كشفت وسائل إعلام عبرية، السبت، عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجوم "كبير" على إيران ردا على هجوما الصاروخي الأخير على مواقع إسرائيلية في الأراضي المحتلة، وذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة.

وأفادت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، بـ"استعداد جيش الإسرائيلي لرد كبير وشديد في إيران"، مشيرة إلى أنه منذ وقع الهجوم الإيراني والاحتلال "يخطط للرد الذي يعتقد أنه سيكون كبيرا، حيث لا ينوي تجاوز الهجوم دون رد شديد".



وبحسب القناة العبرية ذاتها، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تتوقع أن تشارك جهات أخرى في التحالف ضد إيران في الهجوم".


وأكدت أن "إسرائيل تتلقى الدعم على الساحة الدولية من دول أخرى تنظر إلى المشكلة الإيرانية مشكلتها أيضا"، مشيرة إلى انعقاد اجتماع اليوم "لكبار مسؤولي الجيش مع ممثلي أحد الشركاء، وتوقعت إسرائيل أن يقوم الأمريكيون بدور نشط في الرد على إيران".

وفي وقت سابق السبت، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن ترقب وصول قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 المقبلة، بهدف تنسيق الرد على إيران.

وذكرت الصحيفة العبرية، نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن "مسؤولين أوروبيين اجتمعوا اليوم بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب لتنسيق العملية ضد إيران".

في السياق، لفتت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى استعداد "الجيش الإسرائيلي لشن هجوم كبير على إيران، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران"، موضحة أنه الاحتلال "لا يستبعد احتمال إطلاق إيران صواريخ مرة أخرى على البلاد بعد الهجوم الإسرائيلي المرتقب".

وقال مصدر عسكري إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال، إن "إسرائيل في خضم استعدادات لهجوم كبير على إيران"، مشددا على أن "الجيش منشغل بذلك معظم الوقت".

وأضاف المصدر ذاته، "نتوقع تعاونا كبيرا من الدول الشريكة في المنطقة خلال الهجوم"، على حد قوله.


والثلاثاء، نفذت إيران هجوما صاروخيا واسعا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وفي وقت سابق، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بالرد على هجومها الصاروخي على الكيان، مؤكدا أن طهران "ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنه".

في المقابل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إن طهران مستعدة للرد على أي خطوة عدائية وإرهابية إسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال إيران إيران لبنان الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی على إیران

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يجر "مادلين" إلى أسدود وسجون إسرائيل تستعد لاحتجاز ناشطيها

وصلت سفينة الإغاثة "مادلين" إلى ميناء أسدود وسط إسرائيل وعلى متنها الناشطون الـ12 الذين اعتقلهم كوماندوز إسرائيلي بعد منع بلوغهم قطاع غزة لكسر الحصار المشدد على القطاع، وفق ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية.

 

وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن مصلحة السجون تستعد لاحتجاز نشطاء سفينة "مادلين" وجهزت لهم زنازين منفصلة بسجن غفعون في الرملة.

 

وأضافت أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أوعز بمنع إدخال أجهزة الاتصال والراديو والتلفزيون إلى السجون وحظر أي رموز فلسطينية.

 

وطالب المركز الحقوقي الإسرائيلي (عدالة) سلطات تل أبيب بالكشف الفوري عن أماكن وجود الناشطين الذين كانوا على متن السفينة "مادلين" واُحتجزوا قسرا.

 

والليلة الماضية سيطر الجيش الإسرائيلي على السفينة الإغاثية واحتجز جميع الناشطين على متنها بعد تهديدات أمس الأحد بمنع وصولها إلى قطاع غزة، ومطالبتها بالعودة.

 

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن جميع ركاب السفينة سالمون، وسيعودون إلى بلدانهم.

 

كما بث الجيش الإسرائيلي صورا للحظة اعتقال جميع النشطاء الأجانب الذين كانوا على متن السفينة مادلين.

 

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصدر قوله إن الناشطين على متن السفينة سيخضعون للتحقيق في قاعدة عسكرية بميناء أسدود، كما سيعرض عليهم فيلم عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

استنكار واسع

 

وقد وصفت حركة حماس اعتراض إسرائيل سفينة "مادلين" التضامنية مع غزة في عُرض البحر بأنّه إرهاب دولة منظم، وانتهاكٌ للقانون الدولي واعتداء على متطوعين مدنيين تحركوا بدافع إنساني.

 

وحيّت الحركة المتضامنين على متن السفينة الذين أكدوا أن غزة ليست وحدها، وأن ضمير الإنسانية ما زال حيا، وطالبت الحركة بإطلاق سراح المتضامنين فورا محمّلة الاحتلال المسؤولية عن سلامتهم.

 

ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة والتحرّك لكسر الحصار، وثمّنت كلّ المبادرات الدولية لكسر الحصار مؤكدة أنّ احتجاز السفينة مادلين لن يوقف التضامن العالمي مع غزة.

 

من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إقدام قوات الاحتلال على اقتحام السفينة مادلين انتهاك صارخ للقانون الدولي.

 

وأضافت الحركة أن اقتحام السفينة اختطاف دولي ويضيف جريمة القرصنة البحرية إلى جريمة الإبادة، وأكدت  تضامنها الكامل مع النشطاء المختطفين الذين قالت إنهم استجابوا لإنسانيتهم وضمائرهم وتحملوا المخاطرة.

 

من جهته قال مصدر بالخارجية الإسبانية للجزيرة إن بلاده استدعت القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية احتجاجا على ما جرى للسفينة "مادلين".

 

واستنكرت إيران اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات "مادلين"، ووصفت ذلك بأنه عمل "قرصنة".

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي بطهران إن "الهجوم على هذه السفينة يعد شكلا من أشكال القرصنة بموجب القانون الدولي، لأنه حدث في المياه الدولية".

 

بدورها، اعتبرت تركيا أن تدخّل القوات الإسرائيلية ضد السفينة "مادلين" انتهاك واضح للقانون الدولي.

 

وقالت وزارة الخارجية التركية إن إسرائيل "تظهر مرة أخرى أنها تتصرف كدولة إرهابية".

 

كذلك اعتبرت منظمة العفو الدولية السيطرة الإسرائيلية على سفينة "مادلين" انتهاكا للقانون الدولي. وقالت إن السفينة كانت تسعى لجلب مساعدات إنسانية لكسر الحصار غير القانوني على قطاع غزة المحتل.

 

وأضافت أن على إسرائيل كقوة احتلال التزام قانوني بضمان حصول المدنيين في غزة على الغذاء والدواء.

 

من جهتها، وصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إسرائيل بأنها "دولة مجرمي حرب" على خلفية اعتراضها سفينة "مادلين" الإغاثية، ودعت أيضا إلى بدء تجهيز مزيد من السفن الإغاثية في العالم وإرسالها إلى الفلسطينيين المجوّعين بالقطاع المحاصر.

 

بدورها، عبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي عن دعمها عملية تحالف أسطول الحرية، وحثت أمس الأحد على إرسال قوارب أخرى لتحدي الحصار على غزة.

 

وأبحرت السفينة "مادلين" من إيطاليا وعلى متنها 12 ناشطا من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، في الأول من يونيو/حزيران الجاري، لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا.

 


مقالات مشابهة

  • ترامب يبلغ نتنياهو بموقفه من الهجوم على إيران.. ماذا بشأن المحادثات؟
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
  • دلالات تهديد إيران بنشر معلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي
  • كييف تتعرض لهجوم روسي كبير بطائرات مسيّرة
  • إعلام عبري: سقوط صاروخ حوثي خارج الأجواء الإسرائيلية
  • إعلام عبري: سقوط صاروخ من اليمن قبل وصوله إلى “إسرائيل”
  • إسرائيل تستعد لهدم أكثر من 100 منزل في جنين والشيخ يعقب
  • الاحتلال يجر "مادلين" إلى أسدود وسجون إسرائيل تستعد لاحتجاز ناشطيها
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • إعلام عبري: جثة السنوار في قبضة إسرائيل