محلل سياسي: أميركا لم تعد قوة عظمى مؤثرة وتغير إقليمي قادم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور خليل العناني إن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد قوة عظمى مؤثرة في سياسات المنطقة، مشيرًا إلى أن المنطقة قد تشهد تغيرات إقليمية كبيرة.
وأوضح العناني في مداخلة عبر قناة الجزيرة أن الولايات المتحدة أصبحت أشبه بدولة صغيرة من حيث النفوذ والتأثير، رغم قوتها العسكرية والاقتصادية.
وقال: "نحن لم نعد إزاء دولة عظمى مؤثرة في سياسات المنطقة. نحن وكأننا إزاء دولة صغيرة ليس بالمعنى العسكري أو الاقتصادي، ولكن بمعنى النفوذ والتأثير".
واستحضر العناني لحظة حرب السويس عام 1956، التي شهدت أفول بريطانيا كقوة عظمى، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي للولايات المتحدة مشابه بشكل أو بآخر لما حدث لبريطانيا.
وأضاف أن المنطقة تشهد "إسرائيل جديدة" مختلفة عما كانت عليه سابقًا، واصفًا الإقليم بأنه "مختلف تمامًا" مع وجود قوى دولية مختلفة.
وأشار المحلل السياسي إلى وجود مخطط لإعادة بناء النظام الإقليمي من خلال وجود إسرائيل كقوة مهيمنة، وليس فقط كقوة رادعة، وقال في هذا السياق " نحن انتقلنا من مرحلة الردع إلى مرحلة القوة المهيمنة".
وأكد العناني أن الولايات المتحدة قدمت كل ما تستطيع لدعم المشروع الإسرائيلي في المنطقة العربية، لافتا إلى وجود أصوات داخل إدارة جو بايدن وخارجها تطالب باستمرار الحروب وبأن يكون بايدن في "المقعد الخلفي للقيادة".
وأضاف أن هناك محاولات لإنشاء نظام إقليمي جديد، لكنه عبر عن عدم اعتقاده بنجاح هذا المخطط، مرجعا ذلك إلى أن هذا المخطط يأتي على حساب شعوب المنطقة العربية والتي لن تقبل به حتى وإن قبلت به بعض الأنظمة العربية.
وأكد العناني أن المنطقة تشهد "لحظة تاريخية فارقة" ستؤثر على مستقبلها، مشددًا على أهمية مراقبة التطورات المقبلة بدقة، في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها المنطقة والتحولات في موازين القوى الإقليمية والدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
لمواجهة السيطرة الصينية.. أميركا تستثمر في شركة مغربية
تخطط الولايات المتحدة للاستثمار في شركة ناشئة مغربية تنتج شكل عالي النقاء من السيليكون المستخدم في صناعة أشباه الموصلات والألواح الشمسية ضمن خططها للابتعاد عن الموارد الصينية، وذلك وفق تقرير "بلومبيرغ".
وتسعى شركة " سونديالي إس إيه" (Sondiale SA) المغربية لبناء مصنع جديد في جنوب المغرب بتكلفة تصل إلى 870 مليون دولار لإنتاج البولي سيليكون عالي النقاء.
وحصلت الشركة على استثمار بقيمة 4.75 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية الأميركية فضلا عن كون متعاقد أميركي هو المسؤول عن بناء المصنع الجديد وفق تقرير "بلومبيرغ".
ويمثل هذا الاستثمار خطوة رئيسية في خطة الولايات المتحدة للابتعاد عن الموارد الصينية التي تمثل 90% من إجمالي موارد البولي سليكون في العالم، وذلك عقب توتر العلاقات التجارية بين البلدين.
ويؤكد الطيب أمغرود المدير التنفيذي لشركة "سونديالي" أثناء حديثه مع "بلومبيرغ" أن الشركة تسعى لتصدير إنتاجها إلى الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا.
وتستهدف الشركة افتتاح المصنع الجديد في مدينة طانطان أواخر عام 2029، مع توقعات لأن يصل إنتاجه السنوي 30 ألف طن من البولي سيليكون، فيما يمثل 1% من الإنتاج العالمي وفق التقرير.
كما تمكنت الشركة من تأمين استثمار بحجم 100 مليون دولار كدعم من الحكومة المغربية باعتبار إنتاج البولي سيليكون مشروعا استراتيجيا.
وتمتع المغرب بموقع جغرافي فريد يمنحها وصولا سريعا للعديد من الأسواق التجارية حول العالم، كما أنها تملك عدة اتفاقيات تجارية مع حكومة الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.