لم تكن أماني تتخيل أن الحياة ستتغير بعد قصة حب كبيرة؛ استمرت لسنوات طويلة بينها وزوجها تحديا فيها كل الظروف، لكن كل ذلك كان في مخيلتها فقط، واكتشفت أنها كانت تعيش داخل كذبة كبيرة، بعد معرفتها الحقيقة، على حد قولها، إذ عاشت سنوات عمرها وهي تعتقد أنه آخر الرجال في العالم، وتحكي قصة حبهما على أنها أسطورية وكُللت بالزواج، فما القصة وراء لجؤها لمحكمة الأسرة بعد 23 عامًا؟.

قصة حب تنتهي داخل محكمة الأسرة 

كتب القدر أن تنتهي قصة الحب التي عاشت أماني صاحبة الـ40 عامًا بداخلها أكثر من 25 عامًا، بجرح كبير لم تقدر على تخطيه، على حد تعبيرها؛ وتحكي لـ «الوطن» سبب طلبها للطلاق بعد كل هذا العمر، وتقول إنها كانت وقتها طفلة لم تعرف أي شيء عن الحياة، عندما بدأ ابن صديق والدها الذي أصبح زوجها، يلمح لها بأنه معجب بها، وبدأ التقرب لها حتى وقعت في حبه، وعلى الرغم من الخلافات الكبيرة بين والدها وصديقه فيما بعد مع مرور السنين، لكنهما تحديا الظروف وأقنعا الجميع بالخطبة.

عاشت معه سنوات لونتها بالحب، وفي أول سنوات زواجهما أنجبا أولادهما الـ3، واستذكرت التفاصيل التي حولت حياتها لخلافات، إنه بعد أن اعتاد التعامل معها بطريقة صعبة وحملها مسؤولية فشل زيجتهما، بدأ يشتكي لعائلاتهما من إهمالها في رعايتها لأطفالهما وله، فقررت أن تنفصل عنه، لكن كان أطفالها صغار وكان حبه يتملك من قلبها، فعادت عن قرارها، وفق حديث أماني.

«طول عمري كنت بعاملة زي الملك وطلباته أوامر واجبة النفاذ، لكن بدأ يستغل حبي ليه ويهمشني، وبدأ يقارني بأي ست بتشتغل، ويبص على حياة كل الناس، مع إني كنت شيلاه في عنيا، وقافلة حياتي على البيت والولاد ومسخرة حياتي ليهم ولاغيه نفسي، ولا عمر اشتكيت منه على الرغم من أنه بيقل من كرامتي وبيقارني بيا قدام الناس وبالنسباله حياتي مش كاملة وأنا ست مش مثقفة زي الستات اللي بيقابلها»، وفقًا لروايتها.

عادت أماني بعد آخر شجار لمنزلها بفترة قليلة لإعطائه فرصة أخرى، ولأنها لم تكن تريد أن تحرمه من أبنائه، وبعد العودة حاولت بكل الطرق أن تتعايش مع طبعه، وتخطي كل شيء وتتحمل نتيجة أخطائها التي ارتكبتها في مراهقتها وطفولتها وهي في سن الأربيعن، واعتقدت أنه سيتعلم من أخطائه، لكنها تفاجأت بأنه لم يرضيه أي شيء، بل ترك لها المنزل حتى غضبت للمرة الثانية، ورغم ذلك كانت باقية على عشرته وعادت له مرة أخرى بتوسط العائلة.

كشف الزوج بعد السينما 

«منكرش أنه أتغير بعد تدخل العيلة وأهله غلطوه، والجميع أثبتله أني أجلت أعيش حياتي عشان البيت يكون مستقر وده كرم مني، وبدأت حياتنا تستقر ومن 5 شهور بدأ طبعه يتغير للأحسن في كل شيء، وطبعًا حمدت ربنا، وبدأنا نخرج ونسافر ويهتم بالولاد، ومكنتش أعرف أنه بيعمل كده عشان يداري على المصيبه اللي عملها».

«في يوم خرجنا بعد رغبة البنات إننا نروح سينما في الإجازة، وطبعا أنا وافقت واتفقنا إننا نكلمه ونبعتله لوكيشن المكان والميعاد ويحصلنا بعد الشغل، لأنه كان مشغول طول اليوم ومش بيرد علينا، وبنتي عملت كده، وبعد الفيلم اتفاجئت بجوزي يتصرف بطريقة غريبة وبيحاول يبعد عننا وهو ماشي معانا وده على غير العادة، لحد ما لاحظت إنه كل شوية يبعد عننا ويتحجج يروح مكان بعيد، لحد ما لاحظت وجوده مع بنت من سن بناتي، ومكنتش أتخيل أنه متجوز عليا».

لم تدر أماني بنفسها إلا وهي على سرير مستشفى والجميع يقف فوق رأسها ينظرها تفيق ليعرفوا ما حدث، لكنها أصيبت بانهيار عصبي شديد، وظلت تصرخ وهي تطلب منه الطلاق، لكنه رفض تطليقها، فقررت أن توسط العائلتين لإجبارة على طلاقها، لكن لم ينجح أحد، فقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 632.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق للضرر الطلاق الخلع

إقرأ أيضاً:

سلاح من زمن الحرب… كيف كشفت الأدلة استخدام جورجيا مادة كاميت السامة ضد المتظاهرين؟

# وثائق وشهادات تكشف تورط الشرطة في استخدام مركّب كيميائي خطير# أطباء ومتظاهرون يروون معاناة استمرت أسابيع بعد “ماء يحرق الجلد”# خبراء: المادة أقوى من الغاز المسيل للدموع بعشر مرات وقد تُبقي المكان ملوّثًا لأيام

تتهم أدلة وشهادات جمعتها جهات مختلفة الحكومة الجورجية باستخدام مادة كيميائية تعود جذورها إلى الحرب العالمية الأولى، لقمع الاحتجاجات ضد قرار تجميد مسار انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.

 التقارير التي جمعتها مصادر طبية، وأخرى داخل جهاز الشرطة، وأبحاث حديثة تشير إلى أن مركّب" كاميت " والمعروف بشدة تأثيره على الجلد والجهاز التنفسي ربما أعيد استخدامه بشكل سري داخل خزانات خراطيم المياه، ما أدى إلى معاناة مئات المتظاهرين من أعراض استمرت شهورًا.

#احتجاجات سياسية تتحول إلى أزمة صحية

بدأت الاحتجاجات في 28 نوفمبر 2024 بعد إعلان الحكومة تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وبينما كان آلاف المتظاهرين يتجمعون أمام البرلمان، اتخذت الشرطة القوة المتاحة كاملة: الغاز المسيل للدموع، الفلفل الحارق، وخراطيم المياه لكن هذه المرة، بدا أن الماء ليس مجرد ماء.

شهود كثيرون وصفوا إحساسًا “بالحرق” فور ملامسة الماء للجلد، وإعراضًا لم تزُل رغم الغسل المتكرر و البعض تحدث عن صعوبة في التنفس، والقيء، ونوبات سعال استمرت لأسابيع.

#شهادات من قلب الحدث

أحد المتظاهرين، جيلا خاسايا، قال إن الشعور بالحرق كان فوريًا، وكأن “الجلد يذوب”. الطبيب المتظاهر قسطنطين تشاخوناشفيلي، الذي أصيب أيضًا، أجرى لاحقًا دراسة شارك فيها نحو 350 شخصًا، أظهر نصفهم تقريبًا أعراضًا طويلة المدى.

الدراسة التي قُبلت للنشر في مجلة علمية كشفت أيضًا أن 69 من المشاركين ظهرت لديهم اضطرابات في الإشارات الكهربائية للقلب، ما يشير إلى تعرض أكثر حدة مما يسببه أي غاز مسيل للدموع معروف.

#أدلة من داخل أجهزة الأمن

تتقاطع شهادات المتظاهرين مع ما قاله مسؤول سابق في قسم الأسلحة بالشرطة الجورجية، لاشا شيرجيلاشفيلي، الذي أكد أنه اختبر مادة مشابهة عام 2009. 

وأوضح أن تأثير المادة كان “أقوى عشر مرات من الغاز المسيل للدموع”، وأنها تظل فعّالة في المكان لأيام حتى بعد الغسل.

المسؤول أضاف أن توصيته بعدم استخدامها تم تجاهلها، وأن المدرعات استمرت بتحميلها لسنوات وبعد مشاهدة مقاطع الاحتجاجات عام 2024، قال إنه تعرّف فورًا على التأثير.

#تحليل الوثائق: سر “UN1710” و“UN3439”

وثيقة تعود لـ2019 من مخزون الشرطة كشفت وجود مادتين مجهولتين ضمن التجهيزات. الأولى UN1710، وهي مادة تساعد على إذابة مركبات صعبة الذوبان. 

أما الثانية UN3439، فهي رمز يشمل عدة مواد خطرة، لكن واحدة منها فقط كانت تُستخدم كسلاح كيميائي في التاريخ العسكري: بروموبنزيل سيانيد… أو كاميت.

هذه المادة طوّرها الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، قبل أن تُسحب من الاستخدام في الثلاثينيات بسبب آثارها طويلة الأجل.

#خبراء السموم: الدلائل تشير إلى"كاميت"

خبراء في الأسلحة الكيميائية قالوا إن الأعراض التي ظهرت، وطبيعة المادة المستخدمة، والوثائق المتاحة، كلها تتطابق مع "كاميت"مادة يمكن أن تلوث الهواء والتربة وتظل نشطة لأيام.

#رد الحكومة الجورجية

الحكومة وصفت الاتهامات بأنها “غير منطقية”، واتهمت المحتجين بأنهم مارسوا “العنف”، مؤكدة أن الشرطة استخدمت أساليب قانونية. 

لكن تجاهل الطلبات الرسمية لتحديد المركّب المستخدم، زاد الشكوك بدل تبديدها.

القضية لم تعد حول خلاف سياسي فقط، بل تحولت إلى نقاش عالمي حول استخدام مواد محظورة منذ نحو قرن ضد المدنيين. 

ومع استمرار ظهور قصص جديدة عن معاناة المتظاهرين، يبدو أن ملف “كاميت” قد يظل مفتوحًا وقتًا طويلًا، وربما يعبر حدود جورجيا ليطرح سؤالًا أصعب: هل عاد سلاح كيماوي قديم إلى الاستخدام في القرن الحادي والعشرين


 

طباعة شارك كاميت سموم رينال عويضه جورجيا متظاهرين

مقالات مشابهة

  • مش بتكسف | زينة: مشوفتش رجالة في حياتي
  • زينة: ممكن أتقبل في حياتي شخصيتين شاطر قليل الأدب وبليد خلوق
  • الطلاق بين النصوص القضائية والتطور التقني.. محكمة النقض: الطلاق لا يثُبت إلا بالإشهاد الرسمي
  • أين الحقيقة؟
  • سلاح من زمن الحرب… كيف كشفت الأدلة استخدام جورجيا مادة كاميت السامة ضد المتظاهرين؟
  • جورى بكر تثير الجدل بملابس كشفت عن خصرها المنحوت
  • حكم المعاشرة بين الرجل والمرأة بعد الخلع بدون عقد زواج جديد
  • سيدة تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة: تدخل أخت الزوج سبب انهيار زواجي
  • استشاري علاقات أسرية تُقدم نصائح عملية لعلاج أزمة «الطلاق الصامت»
  • والد الطالبة جنى ضحية الشروق يروي القصة الكاملة: الكاميرات كشفت الحقيقة