حزب الله ينشط على جبهتين وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
شدد تقرير نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، على أن ملف النزوح جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان يضغط على حزب الله، الذي ينشط على جبهتين، الجبهة العسكرية لصد العدوان الإسرائيلي، والداخلية التي تهدف إلى تلبية احتياجات النازحين.
وبحسب تقرير للصحيفة اللبنانية المقربة من حزب الله، فإن مؤسسات حزب الله انشغلت بفتح مراكز الإيواء وتجهيزها لوجستيا من أجل توفير المستلزمات الأساسية للعائلات التي تركت منازلها.
وأوضحت أن مسؤولي الحزب انشغلوا بعد امتلاء المدارس التي فتحت في بيروت لإيواء النازحين، في البلدات خارج العاصمة في خلايا الأزمة المحلية.
وذكرت أنه في حين ينشغل هؤلاء المسؤولون بعملية الإغاثة للنازحين في بيروت والمناطق، فإنّ الجناح العسكري التابع لحزب الله يعمل بشكل منفصل.
ونقلت عن مسؤولين في حزب الله، دون الكشف عن هويتهم، قولهم إن "هناك من يهتم بالجانب العسكري والجهادي، بمعزل عن انشغالاتنا في الملفات الداخلية".وأضافوا أن "هؤلاء في الميدان وباقون فيه، رغم كل الاغتيالات، وهم أدرى به منّا، ويعرفون كيفيّة مُقارعة العدوّ والتوقيت المناسب لذلك".
وفي السياق، أوضح التقرير أن أن أكثر ما يؤرق مسؤولي حزب الله هو "ما يتردد عن محاولات لهز الشارع السني وتحريضه وإمكانيّة تحريك خلايا نائمة بهدف خلق فتنة سنية – شيعية".
ونقل عن أحد مسؤولي حزب الله، قوله إن "الشارع السني يُجمع على أحقية القضية الفلسطينية ومتعاطف مع المقاومة إلى أبعد الحدود، ونحن مرتاحون للجو العام داخل بيئتنا. ومع ذلك، هناك بعض الذبذبات التي نحاول كبحها".
وأضاف المسؤول ذاته، أن "دورنا في البقاء إلى جانب أهلنا وناسنا، والتأكيد أن هذا الظرف يحتاج إلى الالتفاف والوحدة، وليس وقت مناكفة أو تحريض".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اللبنانية حزب الله الاحتلال لبنان حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
حروب الرهانات اللبنانية... مفتوحة!
كتب نبيل بو منصف في" النهار": تعتمل في مسار الحكم اللبناني ظاهرة يتعامل معها العهد والحكومة عموماً بإنكار مثير للغرابة، هي الافتقاد الشديد دوماً إلى التوافق الحاسم الذي لا مفر منه على استراتيجية موحدة لرفعها في وجه الخارج والداخل، حيال الملفات الأشد إلحاحاً وخطورة في نجاح الرهان الجديد على دولة لبنانية مختلفة ومتجددة تقلع نهائياً بلبنان نحو طي كوارثه المتوارثة.اتسمت المرحلة الأخيرة بإرباكات بعضها ينطوي على ما يتسبب بصدمات وخيبات من مثل افتضاح سلوكيات محاصصية في تعيينات حساسة، أو تباينات واضحة بين أركان السلطة حيال التعامل مع ملف السلاح غير الشرعي، أو افتقار شديد إلى إظهار وحدة الموقف الحكومي من إجراءات اضطرارية كرفع سعر المحروقات وسواها من التطورات.
ولعل ما يكشف الإرباك في أمكنة سلبية أخرى في واقع لبنان السياسي عموماً يتمثل في تضارب الرهانات، إذا صح التعبير، على التغييرات الأميركية المتصلة بمواقع المسؤولين عن ملفات الشرق الأوسط، ولو أن أركان العهد والحكومة الكبار يلتزمون التحفظ الظاهري والكلامي عن هذه الناحية مباشرة. يعكس معظم الإعلام اللبناني راهناً تخبطاً هائلاً في "فقدان الصبر" الحميد حيال مجريات التغييرات الأميركية الجارية بدليل الغلو المتصاعد بين اتجاهات تقلل من أثر هذه التغييرات إلى الحدود القصوى على لبنان، وأخرى معاكسة تعظم من شأنها وتصورها بداية انقلابية لسياسات الإدارة الأميركية. تعكس هذه التناقضات الضاجة ظاهرة تقليدية تماماً، بل آفة بنيوية لا تبدو قابلة للاجتثاث من واقع السياسة والدولة في لبنان، هي التعامل الانفعالي والرهاني على السياسات الدولية حيال لبنان والمنطقة بلا أي تعقل أو موضوعية أو تجرد في صناعة استراتيجيات مستقلة حقاً وسيادية حقيقة.
كان الأمر هكذا أيام الوصاية السورية - الإيرانية السوداء ويخشى أن يتمادى بألوان وأشكال جديدة راهناً، ولو تم مبدئياً التخلص من كل الآثار المشؤومة لوصاية المحور الممانع للبنان وأسره.
كادت الدنيا أن تتوقف في لبنان لأن مورغان أرتاغوس أقيلت أو في طريقها إلى الإقالة والاستبدال، ولا كلام منذ أسبوعين إلا حول هذا الإجراء. هل ترانا نظلم الدولة الجديدة إذا تساءلنا لماذا هذا التأخير غير المبرر في إسقاط حروب الرهانات اللبنانية العتيقة وتوحيد رهان اللبنانيين عليها فقط؟
مواضيع ذات صلة هيئة البث الإسرائيلية: سقوط شظايا صاروخ اعتراضي في منطقة مفتوحة جنوب الخليل Lebanon 24 هيئة البث الإسرائيلية: سقوط شظايا صاروخ اعتراضي في منطقة مفتوحة جنوب الخليل