محافظ حضرموت: لن نفرّط في شبر واحد من أراضي الدولة ومصالحها العامة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أكد محافظ حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، أن السلطة المحلية بالمحافظة لن تُفرّط في شبر واحد من أراضي الدولة، وستسعى لإقامة مشاريع خدمية حيوية فيها تلامس احتياجات المواطنين.
وأوضح المحافظ خلال لقائه اليوم، رؤساء الأحياء وبعض ممثلي اللجان المجتمعية بديس المكلا ومنطقة بديري، بحضور المدير العام لمديرية مدينة المكلا العميد عبدالله سالم بايعشوت، أن السلطة المحلية بدأت بالشروع في تسوير مساحة معسكر الثورة السابق بحي أكتوبر بديس المكلا المجاور لإدارة الجوازات تمهيدًا لإنشاء مستشفى عام متكامل مع مراكز تخصصية تابعة له، لخدمة أهالي المكلا والمحافظة.
وقال إن المشروع سيتضمن إنشاء مبنى متعدد الأدوار يشمل مواقف للسيارات لتلافي ازمة المواقف وتوفير مساحة خضراء تمثّل ممشى للمرضى، وبعض المنشآت التي تقدّم خدمات للمرضى، الى جانب توسعة الشوارع في مداخل ومخارج المشروع الذي سيقام على مساحة 94 ألف متر مربع، تشمل مرحلته الاولى التي بدأت الآن أعمال تسوير مساحة المشفى.
واكد المحافظ انه سيتم دراسة إنشاء مشروع خدمي في مساحة الحامية، وأنه لا صحة لما يتردد عن صرف أي مساحة لأي مواطن في المصالح العامة.
واكد محافظ حضرموت اهمية تكامل جهود السلطة المحلية واللجان المجتمعية والأعيان والمواطنين في حفظ مواقع المصالح العامة، مشيدًا بجهودهم في حفظ مواقع الدولة خلال السنوات الماضية، داعيًا إياهم الى المساهمة في وقف السطو العشوائي في اي مواقع تخدم المواطنين.
واشاد رؤساء الأحياء وممثلو اللجان المجتمعية بديس المكلا بحرص المحافظ وحفاظه على مصالح الدولة، وأكدوا مساندتهم في منع أي سطو على المواقع العامة، مشيدين بخطوة إنشاء مستشفى عام بموقع معسكر الثورة السابق لخدمة المواطنين ووقف العبث في السطو على اجزاء من ارض المعسكر، وكذلك دراسة اقامة مشروع خدمي في موقع الحامية، والاستفادة من الموقع بجانب مسجد الشهداء وتحويله الى متنفس للمواطنين.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
وفد من الإدارة الكردية في طريقه الى دمشق لبحث تطبيق الاتفاق مع السلطة
دمشق- يتّجه وفد من الإدارة الذاتية الكردية السبت 31 مايو 2025، الى دمشق للتفاوض مع السلطة السورية حول تطبيق بنود اتفاق وقعه الطرفان قبل نحو ثلاثة أشهر، وفق ما أفاد مصدر كردي وكالة فرانس برس، وسط تباين في الآراء إزاء نظام الحكم.
وتضمن اتفاق وقعه الرئيس أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في 10 آذار/مارس، برعاية اميركية، بنودا عدة نصّ أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
لكن الإدارة الذاتية وجهت لاحقا انتقادات الى السلطة على خلفية الاعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت انها لا تعكس التنوع. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، ردت عليها دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.
وقال مصدر كردي في عداد الوفد، من دون الكشف عن هويته، إن "وفدا من الادارة الذاتية في طريقه الى دمشق لبحث بنود الاتفاق الموقع بين الجانبين".
ونص الاتفاق على أن المكون الكردي "مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية"، في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية".
وحذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في وقت سابق من أن "المماطلة" في تنفيذ بنود الاتفاق "ستطيل أمد الفوضى" في البلاد.
وفي مقابلة بثتها قناة "شمس" التلفزيونية، ومقرها اربيل، قال عبدي ليل الجمعة "نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه مع دمشق ونعمل حاليا على تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال لجان تطبيقية".
لكنه شدد على التمسك بـ "سوريا لامركزية وتعيش فيها جميع المكونات بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد"، معتبرا أن "من يتسلم الحكم الآن يريد سوريا المركزية وغير جاهز لأن يعيش الجميع في سوريا".
وينتقد الأكراد الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع من التهميش والإقصاء، سعي السلطة الجديدة الى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.
وتسيطر الإدارة الذاتية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج دمشق الى مواردها. كما تمتلك قوة عسكرية منظمة أثبتت فاعلية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.
وقال عبدي إن النفط "لكل السوريين وللجميع الحق في الاستفادة" منه، في اشارة ضمنية الى استعداد الإدارة الذاتية لوضعه تحت سلطة دمشق. لكنّه جدد التمسك بأن "يكون هناك إدارة ذاتية لحكم محلي وأن يدير شعب المنطقة المؤسسات أمنيا وسياسيا".
ويشكل حفاظ الشرع على وحدة سوريا وبسط الأمن على كامل التراب السوري، أحد أبزر التحديات التي تواجهه في المرحلة الانتقالية، خصوصا بعد أعمال عنف ذات طابع طائفي طالت خصوصا الأقلية العلوية وأثارت مخاوف على مصير الأقليات في البلاد.