هل تشارك كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، إنه إذا كانت التقارير عن مقتل جنود كوريين شماليين في هجوم صاروخي أوكراني صحيحة، فإنها تظهر "يأساً عميقاً" لدى روسيا للحصول على دعم خارجي لحربها في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات المتحدث في تعليق على تقارير إعلامية أوكرانية حديثة أفادت بمقتل 6 ضباط عسكريين كوريين شماليين، في هجوم صاروخي أوكراني على أراض تحت الاحتلال الروسي بالقرب من دونيتسك، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وعززت هذه التقارير التكهنات بأن بيونج يانغ قد ترسل حتى جنوداً لدعم موسكو في الحرب الممتدة، نظراً لأن البلدين قد وقعا على معاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، التي تشمل بند الدفاع المشترك.
وقال المتحدث للصحافيين:"ليس لدينا معلومات محددة من أجل إطلاعكم عليها في الوقت الحالي"، وأضاف رداً على سؤال من وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أنه "ومع ذلك، إذا تم تأكيد هذه التقارير على أنها صحيحة، فإنها ستواصل في إظهار مدى يأس روسيا العميق".
وأكد المتحدث انتقاده للتعاون بين الشمال وروسيا، قائلاً: "إن تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية هو اتجاه يجب أن يثير قلق أي شخص مهتم بالحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ودعم النظام العالمي لعدم انتشار الأسلحة، ومساندة الشعب الأوكراني أثناء دفاعهم عن حريتهم واستقلالهم ضد الحرب العدوانية الوحشية التي تشنها روسيا".
يشار إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقعا في يونيو (حزيران) الماضي على المعاهدة، التي تنص على أن يقدم أحد الطرفين المساعدة العسكرية للآخر "دون تأخير" في حال وقوع غزو مسلح، وهو تعهد اعتبره كثيرون بمثابة إحياء للتحالف العسكري بين البلدين في حقبة الحرب الباردة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانية روسيا الحرب الأوكرانية روسيا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية
قُتل 16 شخصاً على الأقل وجُرح أكثر من 35 آخرين، فجر الثلاثاء، في هجوم روسي عنيف، استهدف منشأة إصلاحية في منطقة زابوريجيا، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، وذلك وفقا لما أعلنته السلطات المحلية والجيش الأوكراني.
وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر بيان نشره عبر تطبيق "تلغرام"، إنّ: "القصف الروسي أسفر عن تدمير مباني المنشأة بالكامل، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل السكنية القريبة"، مشيراً إلى أنّ: "الضربات نُفذت باستخدام قنابل جوية شديدة الانفجار، في ثماني غارات متتالية".
من جهته، ندّد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، بالهجوم، واصفاً إياه بـ"جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا بحق المدنيين"، وكتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نظام (فلاديمير) بوتين، الذي يطلق التهديدات ضد الولايات المتحدة عبر أبواقه، يجب أن يُواجه بضربات اقتصادية وعسكرية تُجرده من القدرة على شن الحروب".
ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الحادثة أو أعداد الضحايا. كما لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية حتى لحظة نشر التقرير.
مسيّرات أوكرانية تضرب العمق الروسي
في المقابل، أفاد حاكم منطقة روستوف الروسية، يوري سليوسار، بمقتل مدني في هجوم أوكراني نفذته طائرات مسيّرة ليل الإثنين- الثلاثاء، قد استهدف عدة مناطق في جنوب روسيا.
وذكر سليوسار، عبر "تلغرام"، أنّ: "الهجمات طالت مناطق سالسك، وكامنسك شاختينسكي، وفولغودونسك، وبوكوفسكي، وتاراسوفسكي"، مشيراً إلى أنّ: "قنبلة من طائرة مسيّرة سقطت على سيارة في شارع أوترافسكي في مدينة سالسك، ما أدى إلى مقتل السائق الذي كان بداخلها".
كما أعلنت شركة السكك الحديد الروسية عن سقوط حطام مسيّرات على محطة سالسك، ما تسبب في إلحاق أضرار بقطار ركاب وآخر للشحن، دون وقوع إصابات بشرية.
إلى ذلك، تأتي هذه التطورات الميدانية في سياق الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا، والتي بدأت في 24 شباط/ فبراير 2022، إثر قرار الكرملين شنّ عملية عسكرية شاملة بحجة منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته أوكرانيا تدخلاً سافراً في سيادتها.
وبعد أشهر من اندلاع الحرب، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا الاتحادية، وهي: دونيتسك، ولوهانسك، وخيرسون، وزابوريجيا، في خطوة وصفتها كييف والدول الغربية بأنها "ضم قسري وغير قانوني"، وقوبلت برفض دولي واسع.
وبعد إقرار الضم من قبل مجلس الدوما الروسي، فرضت الدول الغربية حزمة عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو، لكن الأخيرة ردّت بعقوبات مضادة واستمرت في تصعيدها العسكري، متجاهلة الضغوط الدولية.
وفي 22 آذار/ مارس 2024، شنّت القوات الروسية أكبر ضربة استهدفت البنية التحتية لشبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أسفر عن انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وتضرر منشآت حيوية.