تساءل العديدون عن مصير القطع الأثرية المتبقية من آثار الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري بالتحرير وهل سيتم نقلها للمتحف الكبير أيضًا أم أنها ستظل معروضة في أيقونة متاحف العالم وهو متحف التحرير. 

ومن ناحيته أوضح الدكتور عيسى زيدان  مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير أن عدد القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون والتي لازالت موجودة في المتحف المصري تبلغ 220 قطعة أثرية وهي تضم القناع الذهبي للملك التابوت المذهب وكرسي العرش، والتي سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير قبيل الافتتاح بوقت كاف.

  

وأشار زيدان إلى أنه سيتم عرض آثار الملك الذهبي «توت عنخ آمون» في قاعة مخصصة بالمتحف المصري الكبير تبلغ مساحتها 7 أضعاف مساحة العرض التي كانت مخصصة لآثار الملك في المتحف المصري بالتحرير، ما سيمنح الفرصة للزائرين للتعرف ومشاهدة مقتنيات الملك بشكل كامل وجذاب، وفقا لأحدث وسائل وتقنيات العرض داخل المتاحف العالمية، والتي سيتم افتتاحها وقتما تحدد الرئاسة موعد الافتتاح الكلي والنهائي للمتحف.

يذكر أن وزارة السياحة والآثار أعلنت اليوم بدء التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية داخل المتحف المصري الكبير والتي تبلغ مساحتها 6 أفدنة مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة من شاشات عرض تفاعلية وبطاقات شرح وتحكم بيئي في الحرارة والإضاءة ونسبة الرطوبة لعرض العصور ما قبل التاريخ التي سبقت عصر الأسرات، ثم عصر الدولة القديمة الذي بدأ منذ أكثر من 700 ألف سنة قبل الميلاد.

وأكد زيدان أن الهدف من التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير هو تقديم أفضل تجربة سياحية للزوار، وقد بدأنا منذ عام تقريبًا التشغيل التجريبي لبعض الأجزاء، مثل منطقة المسلة المعلقة والبهو العظيم، الذي يضم تمثال الجد الأعظم والملك رمسيس وعمود الملك مرنبتاح، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يحتوي على 60 قطعة أثرية تعكس روعة الحضارة المصرية القديمة.

وقال إن اليوم سيتم إضافة جزء آخر من التشغيل التجريبي، يشمل 12 قاعة من أفضل قاعات العرض بالمتحف، وستتناول القاعات التاريخ المصري القديم، بدءا من عصور ما قبل التاريخ، وتركز على موضوعات هامة تتعلق بالمجتمع والملكية والمعتقدات لدى المصري القديم"، مؤكدا أن التشغيل التجريبي يشمل هذه الأجزاء فقط، فيما ستظل قاعة الملك توت عنخ آمون وقاعة متحف مراكب الملك خوفو مغلقتين حتى موعد الافتتاح الرسمي.

تشغيل تجريبي 

وصرح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على  المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن ما تم الإعلان عنه وما سينطلق اليوم الأربعاء 16 أكتوبر ليس افتتاحًا جزئيًا للمتحف وإنما هو تشغيل تجريبي لجزء جديد من المتحف قبل الافتتاح النهائي والذي سيتحدد موعده من قبل رئاسة الجمهورية.  

وأكد المشرف العام على  المتحف الكبير أن ما سيحدث هو استمرار لفكرة التشغيل التجريبي لأجزاء أكثر من المتحف وتحديدًا لقاعات العرض الرئيسية التي يبلغ عددها 12 قاعة وحجمها نحو 6 أفدنة بخلاف ما تم تشغيله بالفعل وهو الدرج العظيم والذي يعد قاعة مستقلة، وكذلك البهو العظيم بما يضم من قطع أبرزها تمثال الملك رمسيس الثاني والذي يُعد قاعة أخرى، وكذلك المسلة المعلقة.

متحف الطفل 

إضافة إلى متحف الطفل وتجربة عرض الواقع المعزز، ومحاكاةلتدفق  نهر  النيل  ومحاكاة لخفر المراكب ومتحف المراكب وأخيرًا القاعة الرئيسية وهو قاعة الملك توت عنخ آمون، هذا بخلاف قاعات العرض المؤقتة والمخصصة للمعارض المؤقتة والفنون عمومًا بكافة أشكالها

وتابع مفتاح أي أننا هنا نتكلم عن 12 قاعة رئيسية، وقاعة الملك توت عنخ آمون التي سيتم فيها عرض ما يقرب من 5390 قطعة أثرية منها قطع سوف يتم عرضها لأول مرة سواء للمتخصصين أو غيرهم، ثم القاعات الأخرى أي أننا نتحدث فيما يقرب من 20 قاعة.

عدد القاعات المسموح بزيارتها

التشغيل التجريبي سيكون لـ 12 قاعة (القاعات الرئيسية)، بالإضافة للبهو العظيم والدرج العظيم والمنطقة التجارية، وسوف يكون استقبال الزوار محدودًا بـ 4000 آلاف زائر يوميًا، والغرض من تلك التجربة هو التقييم والوقوف على الإيجابيات وتعزيزها ومعرفة المتطلبات وإكمالها، والوقوف على السلبيات لتلافيها.

ونوه إلى أن الفترة السابقة والتي فيها تم تشغيل جزء بسيط من المتحف وهو البهو العظيم والمسلة والدرج العظيم وعرض توت عنخ آمون والمنطقة التجارية حققت اكتمالًا في الآداء ونجاحًا تجاوز التوقعات بفضل الله تعالى، ولذلك كان القرار باختبار الجزء الأكبر من المتحف للوقوف على جميع المتطلبات والسلبيات قبل الافتتاح.

ماذا ستشاهد في القاعات؟


وأشار إلى أن القاعات الـ12 تشمل عرض أثري تاريخي لفترات عصور ما قبل التاريخ وعصور ما قبل الأسرات وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليوناني الروماني والعصر المتأخر وحتى عصر الانتقال الثالث، وتتكلم عن موضوعات رئيسية أهمها، المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليوناني الروماني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الملك توت عنخ أمون المتحف المصري بالتحرير متحف التحرير المتحف المصری الکبیر الملک توت عنخ آمون التشغیل التجریبی من المتحف المتحف ا ما قبل

إقرأ أيضاً:

التشجير العظيم لشرق الأردن: مشروع يغيّر وجه الوطن

#سواليف

#التشجير_العظيم لشرق #الأردن: مشروع يغيّر #وجه_الوطن

كتب .. #عبد_جويلس


من أقصى شمال شرق المملكة إلى أقصى جنوبها، تمتد أراضٍ قاحلة تواجه رياحًا شرقية قارسة في الشتاء، وكتلًا صحراوية ملتهبة في الصيف. هذه المنطقة، التي تُعد من الأكثر جفافًا في الأردن، تقف على حافة التصحر والإنهاك البيئي.
لكن… ماذا لو حوّلنا هذا الامتداد الصامت إلى حزام أخضر عظيم؟
مشروع زراعة ملايين الأشجار على طول الحدود الشرقية — ليكون درعًا طبيعيًا ضد المناخ القاسي، وركيزة لحماية الأردن من التصحر والتدهور البيئي.
???? ما هو المشروع؟
تشجير ممر بطول نحو 350 كيلومترًا، وبعرض 5 كيلومترات، يغطي شريطًا استراتيجيًا على الحدود الشرقية.
بمعدل زراعة 400 شجرة لكل هكتار، نحن نتحدث عن زراعة ما لا يقل عن 70 مليون شجرة
???? أنواع الأشجار المناسبة؟

مقالات ذات صلة النشامى سيحصلون على 10.5 مليون دولار 2025/06/07 السرو الصحراوي — مقاوم وجميل الطرفة والأثل — تتحمل الملوحة والجفاف الكينا — تنمو بسرعة وتكسر الرياح الغاف والسنط — تثبّت التربة وتثريها عضويًا
????️ الفوائد المناخية والبيئية؟
تخفيف سرعة الرياح الشرقية شتاءً
تقليل درجات الحرارة صيفًا
الحد من التصحر وزحف الرمال
تحسين تغذية المياه الجوفية
امتصاص الكربون وتحسين جودة الهواء
تعزيز التنوع الحيوي والغطاء النباتي
خلق وظائف خضراء وفرص زراعية مستدامة
???? كيف نزرع كل هذا؟ عبر الري بالتنقيط استخدام المياه المعالجة اعتماد تقنيات الزراعة الذكية قليلة الاستهلاك للمياه
???? هذا ليس حلمًا بعيدًا — بل تجربة واقعية طبقتها دول مثل الصين والسعودية والجزائر… ونجحت.
فلماذا لا نبدأ هنا، من شرق الأردن؟
مشروع “التشجير العظيم” هو استثمار في المناخ، والاقتصاد، والأمن البيئي.
إن بدأنا اليوم، فالمستقبل سيكون أكثر اخضرارًا… وأكثر استقرارًا.
???? أرفقنا لكم خريطة افتراضية تُحاكي خط التشجير المقترح بالكامل.
???? هل ترى أن المشروع ممكن؟ ما الخطوة الأولى في رأيك؟
#التشجير_العظيم #شرق_الأردن #حزام_أخضر_وطني #علوم_الطقس_في_الأردن

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: المتحف المصري الكبير يعزز قطاع السياحة ويدعم النقد الأجنبي
  • خبير اقتصادي: افتتاح المتحف المصري الكبير يرفع إيرادات النقد الأجنبي
  • العد التنازلي بدأ.. المتحف المصري الكبير يغلق 20 يومًا استعدادًا للافتتاح الرسمي
  • ترامب: سأبني قاعة رقص جديدة في البيت الأبيض
  • بعد التشغيل التجريبي.. معلومات عن محطات الأتوبيس الترددي
  • الافتتاح الرسمي يقترب.. غلق المتحف المصري الكبير مؤقتًا لمدة 20 يومًا
  • طلاب جامعة نجران يترجمون علمهم إلى إنقاذ ميداني في موسم الحج
  • لأول مرة.. “قاعة تقنية” للكشافة تتحول إلى غرفة عمليات رقمية بالحج
  • التشجير العظيم لشرق الأردن: مشروع يغيّر وجه الوطن
  • ليلة رعب في تركيا.. مسلح يقتحم قاعة زفاف ويُطلق النار عشوائيًا