إيرلندا تسعى لفرض تدابير تجارية أحادية ضد الاحتلال.. لن ننتظر أوروبا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
كشفت رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس، الأربعاء، عن عزم بلاده طلب الحصول على مشورة بشأن ما إذا كان الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية يمنح إيرلندا الحق لاتخاذ تدابير أحادية الجانب ضد إسرائيل بما في ذلك وقف التجارة.
وفي تموز /يوليو الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي رأيا استشاريا شدد على أن احتلال "إسرائيل" للضفة الغربية وشرقي القدس، غير قانوني، وأشارت إلى أن "احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية هو ضم بحكم الأمر الواقع"، مطالبة الدول بعدم الاعتراف بالوجود غير الشرعي لـ"إسرائيل" في الأراضي المحتلة.
ويشير طلب رئيس الوزراء الإيرلندي الحصول على مشورة بشأن اتخاذ تدابير أحادية ضد الاحتلال الإسرائيلي في مجال التجارة، إلى رغبة بلاده في تجاوز الاتحاد الأوروبي المعني باتخاذ مثل هذه القرارات المتعلقة بالتجارة، حسب صحيفة "آيرش إكزاينمر" (irish examiner).
وقال هاريس، في تصريحات صحفية على هامش القمة الأوروبية الخليجية في بروكسل، إن "إيرلندا لن تنتظرالجميع في أوروبا للتحرك بشأن قضية التجارة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي الأسبوع المقبل، ستتلقى حكومتي المشورة الرسمية من المدعي العام لدينا بشأن ما قد نتمكن من القيام به في هذا المجال".
وأضاف أنه "من المهم أن نقول إن أوروبا لم تستخدم بعد كل الوسائل المتاحة لها. ومن المناسب تماما أن تتم مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل".
وأشار رئيس الوزراء الإيرلندي إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وقال إن هذا "الرأي، الذي يمنح أعضاء الأمم المتحدة التزاما بعدم الاعتراف بالوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يضيف وزنا جديدا لحجة تعليق التجارة مع المستوطنات".
وذكر أنه "منذ صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في تموز (...) أود أن أذهب إلى حد القول إنه لم يعد من سلطة تقديرية للدول التي تدعم محكمة العدل الدولية، بل أصبح من الواجب عليها اتخاذ الإجراءات".
وأشارت صحيفة "آيرش إكزاينمر" إلى أن معاهدة الاتحاد الأوروبي تعطي التكتل الاختصاص الحصري فيما يتصل بأمور التجارة المشتركة على الصعيد الدولي. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أولوف جيل: "نتيجة لذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحده هو الذي يحق له التشريع واعتماد القوانين الملزمة قانونا".
لكن رئيس الوزراء الإيرلندي، الذي اعترفت بلاده بالدولة الفلسطينية مع كل من النرويج وإسبانيا في أيار /مايو الماضي، شدد على أن رأي محكمة العدل الدولية يشكل "عامل تغيير"، وقال "نريد أن نرى ما إذا كان من الممكن الآن المضي قدما فيما يتعلق بالقيود التجارية".
وأضاف أنه "في ضوء الالتزام الذي يفرضه الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية على جميعنا ببذل كل ما في وسعنا لإنهاء الاحتلال غير القانوني وغير المشروع".
NEW: Taoiseach @SimonHarrisTD says the attorney general will advise the govt next week if the ICJ advisory opinion on Israel’s occupation of Palestinian Territories gives Ireland the option of taking unilateral measures against Israel, possibly including trade - an EU competence — Tony Connelly (@tconnellyRTE) October 16, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينية الاحتلال فلسطين الاحتلال ايرلندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء الإیرلندی محکمة العدل الدولیة الاتحاد الأوروبی الرأی الاستشاری
إقرأ أيضاً:
بعد مادلين.. ماليزيا تسعى لتجهيز ألف سفينة لكسر حصار غزة
كوالالمبور- أعلنت مؤسسات مجتمع مدني ماليزية عزمها تدشين أكبر أسطول بحري لفك الحصار عن غزة، وقال رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية عزمي عبد الحميد إن نتائج اتصالاته مع هيئات ومنظمات من مختلف أنحاء العالم مشجعة جدا لتسيير أسطول بألف سفينة.
وأضاف عبد الحميد -في مؤتمر صحفي في كوالالمبور- إن سفينة مادلين التي اختطفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي نجحت في إيصال رسالتها بتسليط الضوء على جرائم الإبادة الجماعية، والحاجة إلى تعزيز التحرك لوقف الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
وأكد أن "مادلين" حفزت المنظمات الإنسانية في العالم على تكرار تجربة أسطول الحرية، ولكن بحشد دولي أكبر، نظرا لضخامة الجريمة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال عبد الحميد إن الإعداد يجري لتسيير ألف سفينة من جميع أنحاء العالم، ومطالبة الدول التي تنتمي إليها هذه السفن لحمايتها، وأكد أن شخصيات عالمية أكدت تأييدها لفكرة أسطول الألف سفينة.
وحددت المؤسسات الراعية لأسطول الحرية الثاني أهداف التحرك بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة المحاصر، وتحدي خروقات إسرائيل للقانون الدولي، وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم للتحرك "لإنقاذ الإنسانية" وممارسة ضغط سلمي وأخلاقي على سلطات الاحتلال غير القانوني ووقف جرائمه.
إعلانولم يحدد رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية (مابيم) موعد ومكان انطلاق أسطول الحرية الثاني لفك الحصار عن غزة، وقال إنه لن يكون مجرد أسطول مساعدات بل انتفاضة ضمير إنساني، بعد أن عجزت الأنظمة السياسية عن وقف جرائم الإبادة.
بدورهم أشاد ممثلون عن المؤسسات الماليزية الداعمة للقضية الفلسطينية بقافلة "الصمود" الإنسانية البرية التي تحركت من تونس نحو قطاع غزة، وأعربوا في اجتماعهم التحضيري الأول لأسطول الحرية-2 عن أملهم في أن تساهم هذه المسيرات في الحفاظ على زخم الحراك العالمي لفك الحصار عن قطاع غزة، وذلك بعد أن أخفقت الدول والهيئات الدولية في وقف جرائم الإبادة والتجويع الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال بيان وقعت عليه عشرات المؤسسات الماليزية إن فكرة أسطول الألف سفينة تهدف إلى تحريك عشرات السفن من كل دولة في جميع أنحاء العالم، وستجتمع في بلد قريب من فلسطين، ثم تنطلق مجتمعة باتجاه قطاع غزة المحاصر.
وأضاف البيان أن المبادرة استمدت فكرتها من أسطول سفينة "مافي مرمرة" عام 2010 لكنها على نطاق عالمي واسع، ومن شأنها أن تدفع الحكومات للتحرك لحماية رعاياها المشاركين في الأسطول، الأمر الذي سيدفع لتشكيل حراك عالمي ضد سلطات الاحتلال وداعميها.
وحدد هذا البيان مطالب الأسطول في ما يلي:
الرفع الفوري للحصار المفروض على غزة. السماح بإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. محاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة والتجويع.وقد استعد مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية لإقامة سكرتارية لتنسيق الجهود من أجل إنجاح مهمة أسطول الألف سفينة، وإنشاء صندوق لتمويلها عند الحاجة.
إعلانكما دعا الشركات والمؤسسات والأفراد إلى تقديم الاحتياجات اللازمة، مثل السفن ومعدات الأمن والسلامة، وتنظيم مسيرات داعمة للحملة، والضغط على الحكومات لضمان حماية المشاركين في الأسطول.
مقاطعة إسرائيلومن جانب آخر، طالبت منظمات ماليزية الحكومة بوقف جميع العلاقات مع الشركات التي تتهمها بدعم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والتي تتعامل مع الاستيطان والمستوطنات.
وقد تجمهر عشرات النشطاء أمام مبنى هيئة الاستثمار الماليزية في كوالالمبور، وطالبوها بوقف علاقتها التجارية مع "كاتر بيلر" الشركة الأميركية المصنعة لجرافة "دي 9" التي تستعملها قوات الاحتلال في تدمير منازل الفلسطينيين والبنية الأساسية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال رئيس حركة مقاطعة إسرائيل بماليزيا الدكتور محمد نظري إنهم يصنفون الشركات الماليزية التي تتعامل مع تلك التي تدعم الاحتلال ضمن الشركات المتواطئة مع الإبادة الجماعية وجرائم الإبادة الإسرائيلية، وأكد في حديثه للجزيرة نت أن شركة "سايم دربي" التابعة لهيئة الاستثمار الماليزية تعتبر أكبر شريك لـ"كاتر بيلر" في دول "آسيان".