أفريكا نيوز تو نايت: لأسباب عدة.. لا نهاية قريبة للانقسام في ليبيا ولا حل في الأفق لأزمتها
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
ليبيا – استضاف برنامج “أفريكا نيوز تو نايت” المذاع عبر “راديو صوت أميركا” المحلل السياسي الأميركي “ديفيد موندا” للحديث عن موقف الصين الأخير من ليبيا.
الاستضافة التي تابعتها وترجمت المهم منها صحيفة المرصد تناولت دعوة “داي بينج” نائب المندوب الصيني الدائم بالأمم المتحدة في كلمته خلال الاستماع لإحاطة تقدمت بها المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري لأعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن وجوب إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من ليبيا بأقرب وقت ممكن.
وقال “موندا”:”أعتقد أن الصين مهتمة بشؤون ليبيا إذ رأت فيها دولة استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لكونها تحد المتوسط وتونس والجزائر ومصر والنيجر وتشاد لذا فإن ما تحاول بكين القيام به هنا هو العمل بصفة محكم محايد في الأزمة فمنذ مقتل العقيد الراحل القذافي لم تعرف البلاد الاستقرار”.
ووفقًا لـ”موندا” يسعى الصينيون لوضع أنفسهم بموقف منعزل عن مواقف روسيا وتركيا وإيطاليا وأميركا والاقليم رغبة منهم في أن يبتعدوا عن كل هؤلاء اللاعبين الأجانب المتدخلين بالشؤون الداخلية الليبية والاستفادة من مكانتهم الدولية لصنع السلام والتحول لصوت بديل لهيمنة واشنطن وأوروبا على المتوسط.
وأضاف “موندا” قائلًا:” فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يوجد 3 عناصر ديبلوماسية وسياسية واستراتيجية والصين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي لذلك لا يمكن أن يحدث شيء إذا استخدمت حق النقض “فيتو” ضد مهمة الأمم المتحدة في ليبيا وهذا شكل آخر من أشكال هذه الأزمة”.
وتابع “موندا” بالقول:”إن إيجاد حل إفريقي لمشاكل إفريقيا نبيل ومثالي نظريًا ولكن الواقع مختلف تمامًا ففي إثيوبيا المقر الرئيسي لاتحاد الأفارقة تغرق أديس أبابا في صراع داخلي والقادة الإفريقيون ضعفاء ومنقسمون بشأن سياستهم بشأن أزمات دولهم بما في ذلك أزمة ليبيا”.
ووفقًا لـ”موندا” يروج الروس والأميركيون والأوروبيون لضرورة هذا الحل رغم علمهم بحقيقة أن الافارقة بحاجة لتمويل أوروبا ما جعل الأمر سهلًا للغاية بالنسبة للجهات الفاعلة الأجنبية للتدخل في شؤون القارة السمراء ودولها المتأثرة بالأزمات ومنها ليبيا التي لا يبدو أن أزمتها ستنتهي في أي وقت قريب.
وبشأن وقف هذا التدخل الأجنبي رمى “موندا” الكرة في ملعب القادة الليبيين ممن سيقررون إن كانوا يريدون الاستمرار في الحصول على دعم الجهات الفاعلة الأجنبية، مستدركًا بالإشارة لعدم إظهار هؤلاء أي نوع من رفض أي نوع من المساعدات القادمة من الأجانب ما يعني استمرار الانقسام.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
2.4 مليار دولار عائدات 14 اكتتاباً عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثاني من عام 2025
دبي (الاتحاد)
سجلت أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 14 اكتتاباً عاماً خلال الربع الثاني من 2025 بإجمالي عائدات بلغ 2.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 4% في العائدات التي جمعتها مقارنة بالربع السابق من هذا العام، وفقاً لتقرير إرنست ويونج (EY) حول نشاط الاكتتابات العامة المنطقة، والذي أظهر استمرار رغبة المستثمرين ومرونة أسواق رأس المال الإقليمية.
وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، إدراج صندوق مساكن دبي ريت، في سوق دبي المالي في اكتتاب جمع 584 مليون دولار، ويمثل هذا الإدراج إنجازاً هاماً، كونه أكبر صندوق استثمار عقاري من حيث القيمة السوقية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأول صندوق استثمار عقاري متخصّص في التأجير السكني في المنطقة.
وتوقعت إرنست ويونج استمرار زخم الاكتتابات العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعتزم 14 شركة إدراج أسهمها خلال النصف الثاني من عام 2025، منها 10 شركات من المملكة العربية السعودية، إلى جانب عروض من أسواق خارج دول مجلس التعاون الخليجي.و كان أكبر اكتتاب عام في الربع الثاني من هذا العام من نصيب المملكة العربية السعودية، مع اكتتاب شركة طيران ناس التي طرحت أسهمها لأول مرة في السوق الرئيسية تداول، في اكتتاب استحوذ على 44% من إجمالي عائدات الاكتتابات في الربع الثاني. تلاه اكتتاب الشركة الطبيّة التخصصية، الذي جمع 500 مليون دولار أميركي، ثم اكتتاب الشركة المتحدة لصناعات الكرتون الذي جمع 160 مليون دولار أميركي.
وقال براد واتسون، رئيس EY-Parthenon في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «عزز الربع الثاني من هذا العام مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كسوق اكتتابات عامة مرنة وديناميكية. ورغم حذر المستثمرين، فإننا شهدنا نمواً قوياً. ويسلط تنوع القطاعات التي تمثلها الشركات التي طرحت أسهمها للاكتتاب، إلى جانب إدراجات بارزة مثل صندوق مساكن دبي ريت، الضوء على عمق الفرص المتاحة في المنطقة. ونحن نتوقع استمرار هذا الزخم، في ضوء وجود خطط صحية للاكتتابات لما تبقى من عام 2025».
أخبار ذات صلةوفي حين تفاوت أداء ما بعد السوق، حيث أغلقت 10 من أصل 14 اكتتاباً عاماً بأقل من سعر الطرح عند أول تداول، إلا أن خمس شركات مدرجة حديثاً سجلت مكاسب، ما يعكس حذراً في توجهات المستثمرين. وتعتمد الشركات بشكل متزايد على استراتيجية توقيت السوق، حيث أنها تُقيّم بعناية توجهات المستثمرين والظروف الاقتصادية الكلية قبل طرح أسهمها للاكتتاب
. وعلى صعيد أداء سوق الأسهم، قاد مؤشر السوق الأول لبورصة الكويت المكاسب الإقليمية في الربع الثاني من عام 2025، مرتفعاً بنسبة 17.2%، في حين سجلت الأسواق الأخرى نتائج متباينة. تحول نحو الإدراجات الثانوية تعكس طبيعة عائدات الاكتتابات العامة في الربع الثاني من عام 2025 تحولاً ملحوظاً، حيث شكلت الإدراجات الثانوية 64.3% من إجمالي الاكتتابات العامة، مرتفعة من 35.7% في الربع الأول من عام 2025.
ويشير هذا إلى تفضيل الجهات المُصدرة لخروج المساهمين على جمع رأسمال جديد، ما يُظهر نهجاً أكثر حذراً في ظل حالة عدم اليقين المستمرة في السوق.
من جانبه، قال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات والصفقات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى EY-Parthenon: «تُظهر الصفقات البارزة في الإمارات العربية المتحدة كيفية تتطور البورصات الإقليمية لتلبية احتياجات قاعدة مستثمرين متنامية. ويُعدّ هذا التنوع، إلى جانب التحسينات المستمرة في حوكمة السوق، عاملاً أساسياً لاستدامة نمو طويل الأجل».