ليبيا – استضاف برنامج “أفريكا نيوز تو نايت” المذاع عبر “راديو صوت أميركا” المحلل السياسي الأميركي “ديفيد موندا” للحديث عن موقف الصين الأخير من ليبيا.

الاستضافة التي تابعتها وترجمت المهم منها صحيفة المرصد تناولت دعوة “داي بينج” نائب المندوب الصيني الدائم بالأمم المتحدة في كلمته خلال الاستماع لإحاطة تقدمت بها المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري لأعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن وجوب إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من ليبيا بأقرب وقت ممكن.

وقال “موندا”:”أعتقد أن الصين مهتمة بشؤون ليبيا إذ رأت فيها دولة استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لكونها تحد المتوسط ​​وتونس والجزائر ومصر والنيجر وتشاد لذا فإن ما تحاول بكين القيام به هنا هو العمل بصفة محكم محايد في الأزمة فمنذ مقتل العقيد الراحل القذافي لم تعرف البلاد الاستقرار”.

ووفقًا لـ”موندا” يسعى الصينيون لوضع أنفسهم بموقف منعزل عن مواقف روسيا وتركيا وإيطاليا وأميركا والاقليم رغبة منهم في أن يبتعدوا عن كل هؤلاء اللاعبين الأجانب المتدخلين بالشؤون الداخلية الليبية والاستفادة من مكانتهم الدولية لصنع السلام والتحول لصوت بديل لهيمنة واشنطن وأوروبا على المتوسط.

وأضاف “موندا” قائلًا:” فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يوجد 3 عناصر ديبلوماسية وسياسية واستراتيجية والصين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي لذلك لا يمكن أن يحدث شيء إذا استخدمت حق النقض “فيتو” ضد مهمة الأمم المتحدة في ليبيا وهذا شكل آخر من أشكال هذه الأزمة”.

وتابع “موندا” بالقول:”إن إيجاد حل إفريقي لمشاكل إفريقيا نبيل ومثالي نظريًا ولكن الواقع مختلف تمامًا ففي إثيوبيا المقر الرئيسي لاتحاد الأفارقة تغرق أديس أبابا في صراع داخلي والقادة الإفريقيون ضعفاء ومنقسمون بشأن سياستهم بشأن أزمات دولهم بما في ذلك أزمة ليبيا”.

ووفقًا لـ”موندا” يروج الروس والأميركيون والأوروبيون لضرورة هذا الحل رغم علمهم بحقيقة أن الافارقة بحاجة لتمويل أوروبا ما جعل الأمر سهلًا للغاية بالنسبة للجهات الفاعلة الأجنبية للتدخل في شؤون القارة السمراء ودولها المتأثرة بالأزمات ومنها ليبيا التي لا يبدو أن أزمتها ستنتهي في أي وقت قريب.

وبشأن وقف هذا التدخل الأجنبي رمى “موندا” الكرة في ملعب القادة الليبيين ممن سيقررون إن كانوا يريدون الاستمرار في الحصول على دعم الجهات الفاعلة الأجنبية، مستدركًا بالإشارة لعدم إظهار هؤلاء أي نوع من رفض أي نوع من المساعدات القادمة من الأجانب ما يعني استمرار الانقسام.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

منسقية النازحين: كارثة إنسانية تلوح في الأفق بدارفور

منسقية النازحين واللاجئين، طالبت الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية بتكثيف جهودها لمعالجة الأوضاع الإنسانية المزرية.

الخرطوم: التغيير

حذرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، من كارثة إنسانية محتملة في جميع مناطق النزوح بالسودان ودارفور، خاصةً في منطقتي جبل مرة وطويلة، حيث تهطل أمطار غزيرة، وقالت إن دارفور تمزقت بشكل شبه كامل وتوشك على الخروج عن السيطرة.

الجوع وسوء التغذية

وأضاف الناطق باسم المنسقية آدم رجال في تقرير عن الأوضاع الإنسانية والصحية والأمنية بدارفور للفترة من أبريل الماضي، أن الجوع والمجاعة وسوء التغذية والعطش لاتزال تشكل تهديدًا مستمرًا للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، إضافة لندرة مواد الإيواء.

وأوضح أنه مع حلول فصل الخريف، يهدد هذا الوضع الأسر التي لا مأوى لها، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية محتملة في جميع مناطق النزوح.

ودعا رجال الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية لتكثيف جهودها لمعالجة هذه الأوضاع الإنسانية المزرية، لا سيما مع استمرار النزوح اليومي من الفاشر إلى منطقة طويلة وجبل مرة، اللتين أصبحتا أكبر مركزين للنزوح في الصراع الدائر.

وأشار رجال إلى أن الأوضاع الصحية في المناطق التي يتركز فيها النازحون، تعاني مشاكل الصرف الصحي، وهو ما يُعدّ في حد ذاته مصدرًا للأمراض والأوبئة، مما يُثير قلقًا بالغًا من حدوث كوارث صحية تُكلف هذه المجتمعات أضعافًا مضاعفة.

منسقية النازحين واللاجئين انتهاكات حقوق الإنسان

وأكد استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بسبب تمزق النسيج الاجتماعي بفعل الحرب، وتكريس خطاب الكراهية، ومواصلة أطراف الصراع في ارتكاب الفظائع والمجازر.

وقال إن قوات الدعم السريع تقصف معسكر أبو شوك يوميًا، مما يُسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما تشنّ قوات الجيش السوداني غارات جوية على مناطق مأهولة بالسكان في أنحاء دارفور، مستخدمةً أسلحة ثقيلة محرمة دوليًا، وأشارت إلى ارتكاب انتهاكات على الطريق بين الفاشر وطويلة.

وأكد رجال تسجيل 95 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي، و15 حالة وفاة بسبب الجوع والعطش، و24 حالة صدمات نفسية، و17 حالة إطلاق نار مباشر، إضافةً إلى ثلاث حالات قتل فردي في كاس وأربع حالات في بنديس.

وعبر عن قلق بالغ إزاء جميع هذه الحالات، لا سيما الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الفتاكة داخل التجمعات السكانية المدنية الكبيرة، مما يعرض حياتهم للخطر.

وطالب رجال بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في المناطق المكتظة بالسكان في دارفور، ولجنة أخرى للتحقيق في قصف قافلة مساعدات إنسانية في منطقة الكومة بشمال دارفور، كانت متجهة إلى الفاشر.

والتمس من المؤسسات القضائية الدولية دوراً في إنهاء الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة للناجين من الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين العزل.

الوسومآدم رجال الأسلحة الكيميائية الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر الكومة المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور حقوق الإنسان طويلة

مقالات مشابهة

  • «أورلاندو» يصل ألمانيا لحضور اجتماع لجنة المتابعة الدولية لعملية برلين بشأن ليبيا
  • شريف عامر: لا يستطيع أحد التنبؤ بمدة نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • بيان حكومي مهم بشأن ضبط الأسعار وتوفير العملة الأجنبية
  • “الفيفا” يتخذ إجراء حاسما بشأن الدوري الإسرائيلي بعد الهجمات على إيران
  • قرار جمهوري بشأن عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في إفريقيا
  • قرار جمهوري بالموافقة على توسيع نطاق عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في إفريقيا والعراق
  • (الفيفا) يتخذ إجراء حاسما بشأن الدوري الإسرائيلي
  • منسقية النازحين: كارثة إنسانية تلوح في الأفق بدارفور
  • مجموعة beIN الإعلامية تجدد حقوق البث الحصري للدوري الإنجليزي الممتاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى عام 2028
  • محافظ الجيزة يلتقي أعضاء برلمان الطلائع