تظاهرات في الناصرية تطالب بالافراج عن ناشطين وتحسين الخدمات
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
19 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تشهد مدينة الناصرية جنوبي العراق تظاهرات حاشدة، تخللتها مناوشات مع قوات الأمن، على خلفية اتهامات موجهة للسلطات بتنفيذ حملة اعتقالات بتهم “كيدية” طالت عدداً من ناشطي احتجاجات تشرين 2019.
و أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية مئات المحتجين المتجمعين في ساحة الحبوبي وسط المدينة، رافعين الأعلام العراقية ومرددين شعارات تذكر بمطالبات احتجاجات تشرين، التي ركزت على تحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد.
وتفيد الأنباء بأن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما عمد عدد من المحتجين إلى التجمع في الأزقة القريبة من الساحة وإحراق الإطارات كوسيلة للضغط والاحتجاج.
وقال أحد المحتجين ويدعى علي الجابري : “ما يحدث اليوم هو تكرار لسيناريوهات القمع التي عشناها في 2019. اعتقال ناشطين بتهم قديمة هو محاولة لإسكات صوت الشارع مرة أخرى.” وأضاف: “نحن هنا لنقول لا لمثل هذه الممارسات، ولن نتراجع حتى يتم إطلاق سراح النشطاء وإيقاف حملات الاعتقال.”
كما أعربت مواطنة من الناصرية تُدعى هدى الحسني عن غضبها من تطور الأوضاع قائلة: “أبناؤنا خرجوا للمطالبة بحقوقهم ، واليوم يُعتقلون ويُرعبون أسرهم مجدداً بتهم كيدية. هذه المدينة لا تتحمل مزيداً من التصعيد.”
وفي خطوة تهدئة، دعا مجلس محافظة ذي قار المتظاهرين وقوات الأمن إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف. وجاء في بيان للمجلس: “ندعو إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلس القضاء ووزارات العدل والداخلية لإعادة التحقيقات مع النشطاء المعتقلين، وإعطائهم فرصة لإثبات براءتهم من التهم الموجهة إليهم.”
يذكر أن هذه الاحتجاجات جاءت بعد اعتقال أحد ناشطي تظاهرات تشرين يوم السبت الماضي على خلفية دعوى قضائية يُعتقد أنها مرتبطة بتظاهرات السنوات الماضية، في خطوة وصفها النشطاء بـ”التصعيد الخطير”.
وأضاف أحد النشطاء، يدعى أحمد الناصري، في تصريح: “ما نراه اليوم هو رسالة واضحة لنا جميعاً بأن من يرفع صوته ضد الفساد والظلم سيُواجه بالقمع. لكننا لن نصمت ولن نسمح بعودة هذه الأساليب القمعية.”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في اليمن والمغرب وموريتانيا تنديدا بالعدوان على غزة وإيران
تظاهر الآلاف في المغرب واليمن عقب صلاة الجمعة، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية منذ أكثر من 20 شهرا، ودعما لإيران في مواجهة عدوان الاحتلال.
وذكرت وكالة الأناضول، أن المحتجين شاركوا في مظاهرات تنظم في المغرب، للجمعة الـ81 منذ انطلاق الفعاليات الداعمة لقطاع غزة إثر الإبادة المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتنظم احتجاجات المغرب من قبل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).
وانطلقت الاحتجاجات في عدة مدن مغربية بينها الناظور وطنجة ومكناس (شمال)، وأيت ملول وأكادير (وسط)، وتازة (شرق)، والجديدة وتيفلت.
كما عبر المشاركون في الاحتجاجات المغربية التي انطلقت اليوم تحت شعار "هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " عن رفضهم لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.
ورفع المشاركون في هذه الوقفات أعلام فلسطين ولافتات تدعم إيران في مواجهة الاحتلال.
وفي اليمن، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، في عدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء، تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزه وايران.
وجاءت التظاهرات تلبية لدعوة من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الخميس، تحت شعار: ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيو- أمريكي"، حسب الأناضول.
وشهدت عدة محافظات بينها الحديدة (غرب) وصعدة وذمار والجوف والمحويت وعمران (شمال) وإب ( وسط) مظاهرات مشابهة تحت نفس الشعار، وفق وكالة سبأ.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية ولافتات تندد بالحرب الإسرائيلية على إيران والإبادة في غزة.
وفي السياق، أكد بيان صادر عن الجهة المنظمة للمظاهرات "موقف اليمن الثابت في دعم المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين".
وأشار البيان إلى أن الرد الإيراني على تل أبيب "حق وواجب يمثل كل أمة الإسلام ويقف خلفه كل المؤمنين الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي".
وفي موريتانيا تظاهر المئات بالعاصمة نواكشوط، الجمعة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على إيران وقطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة.
وجاءت المظاهرة عقب صلاة الجمعة أمام "الجامع الكبير" بدعوة من "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمة غير حكومية تعنى بدعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع.