أي هجوم على الحركات المسلحة، في هذه المرحلة، يضر بسير المعارك، ويخدم أجندة أصحاب الحسابات المحظورة، وهو في الأخر محاولة لجرهم لمعارك انصرافية بينما دماء جنودهم في الفاشر وجبل موم وسربا وبئر مزّة ومصفاة الجيلي لم تجف بعد،

كما أن لجبريل ومناوي مواقف شديدة الوضوح، وخطابات وطنية تتحدث عن السودان الواحد، وعن دمج قواتهم في الجيش، وأظن أنهما يدركان أن الشعب السوداني بات اليوم أكثر وعياً ولن يتهاون في وطنه، ولن يقبل بما يهدد حياته مرة أخرى، ولن يحكمه شخص دون رضاه.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأميركا.. مواقف متقاربة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة دبلوماسيان أميركيان لـ«الاتحاد»: الإمارات تحظى بمكانة مهمة الإمارات وأميركا.. معاً لمواجهة «التغير المناخي» زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تابع التغطية كاملة

شدد خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على أهمية الجهود المشتركة التي تبذلها الإمارات والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف، سواء على المستوى الأمني أو العسكري أو الفكري، ما يعزز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العالم.
واعتبر الخبراء والمحللون أن التعاون الإماراتي الأميركي يعد من الركائز الرئيسية للأمن والسلم الدوليين، ما يشكل نموذجاً يحتذى به في بناء شراكات فاعلة قائمة على تبادل الخبرات والمصالح.

نموذج ناجح
أوضح أستاذ العلوم السياسية، الدكتور هيثم عمران، أن التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف يعد أحد أبرز النماذج الناجحة للشراكات الدولية في التصدي للتحديات الأمنية، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، مؤكداً أن الشراكة الإماراتية الأميركية الممتدة على مدى عقود طويلة، رسخت موقعها عنصراً فاعلاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ليس فقط من خلال العمليات العسكرية والأمنية، ولكن أيضاً عبر مبادرات فكرية وثقافية تهدف إلى معالجة الجذور الفكرية للتطرف.
وأشار عمران، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أنه على الصعيد الأمني، عملت الإمارات والولايات المتحدة على تنفيذ عمليات مشتركة لملاحقة الجماعات الإرهابية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتقديم الدعم اللوجستي والتقني لتعزيز قدرات الدول النامية والفقيرة على التصدي للتهديدات الأمنية، مؤكداً أن الإمارات أسهمت بدور محوري في الجهود الإقليمية والدولية ضد تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أنه على المستوى السياسي، عملت الإمارات والولايات المتحدة على دعم مسارات الحلول السلمية للنزاعات في مختلف مناطق العالم، وبالأخص منطقة الشرق الأوسط، من خلال تأكيد أهمية الحوار الوطني، واحترام سيادة الدول، ورفض التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراعات، مؤكداً أن البلدين يحرصان على التنسيق المشترك لدفع جهود السلام في ملفات اليمن وليبيا والسودان.
وأفاد عمران بأن التعاون الإماراتي الأميركي تميز ببعد إنساني واضح، حيث دعمت الإمارات الجهود الإغاثية والإنمائية في العديد من مناطق النزاع، إيماناً منها بأن مكافحة الإرهاب تتطلب تحسين الظروف المعيشية للشعوب التي تعاني الفقر والحرمان، مشيراً إلى أنه في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، يتعزز التعاون بين البلدين بوصفه ركيزة رئيسية للأمن الإقليمي، إضافة إلى أنه يعد نموذجاً يحتذى به في بناء شراكات فاعلة قائمة على تبادل الخبرات والمصالح، وبالتالي فإن استمرار هذا التعاون سيكون له دور جوهري في إعادة رسم ملامح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

مواقف مشرفة
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن الإمارات تعمل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة وحكومات دول العالم لدعم المجهودات الرامية لحماية الأمن والسلم الدوليين، ما يوفر فرصاً كبيرة للقضاء على الجماعات الإرهابية، وبالأخص الجماعات التي تستخدم الدين وسيلة لتحقيق أهدافها ومصالحها.
وذكر في تصريح لـ«الاتحاد» أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تثمن مواقف الإمارات المشرفة في مجالات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الحلول السلمية لإنهاء الخلافات والصراعات، موضحاً أن التعاون بين البلدين شهد طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية بهدف تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وتشارك الإمارات بصورة واسعة في اقتراح السياسات والتشريعات، وعقد المؤتمرات الدولية، وإعداد البحوث، والدخول في شراكات مع المؤسسات الثقافية المعنية في العالم لنشر مبادئ الوئام وقيم التسامح بين الأجيال، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعايش المشترك بين أفراد ومكونات المجتمع كافة، وتهيئة بيئة تحفز على الانسجام الثقافي والتناغم المجتمعي، وتحد من السلوكيات الإقصائية.

القوة الأولى
أوضح المحلل السياسي والأمني، عهد الهندي، أن الإمارات حرصت، خلال العقد الأخير، على بناء قدراتها الأمنية بشكل متميز، ما يجعلها شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة، وبالأخص في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن أميركا تُعد القوة الأولى في العالم؛ نظراً لقدراتها العسكرية والأمنية الفائقة، وذلك يعكس أهمية الشراكة بين البلدين التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشدد الهندي، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية الجهود الإماراتية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، سواء على المستوى الأمني أو العسكري، أو الفكري، وهو ما يبرز من خلال أنشطة وأعمال مركز «صواب».
وكانت الإمارات قد أسست بالشراكة مع الولايات المتحدة مركز «صواب» الذي يشكل مبادرة تفاعلية تهدف إلى تصويب الأفكار الخاطئة، وإتاحة المجال لسماع الأصوات المعتدلة.
كما تعمل الدولة على بث روح التسامح في مجتمعات العالم، وهو ما يعزز مكانتها إقليمياً ودولياً كنموذج عالمي في نشر التسامح، وترسيخ ثقافة الانفتاح والحوار الحضاري، ونبذ التعصب والتطرف والانغلاق الفكري، والقضاء على جميع مظاهر التمييز بين الناس بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو اللون أو اللغة.

مقالات مشابهة

  • خطوات إصدار بطاقة هوية وطنية لأفراد الأسرة المحتضَنين من أبشر
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. ومحافظة واحدة تتحدث عن المخدرات
  • خلاص مفيش فرحة.. حنان ترك تتحدث عن ارتداء الحجاب
  • الدين مواقف
  • مواقف ترامب تصدم إسرائيل وتكرّس اختلافًا في الأولويات
  • هل يامال المرشح الأبرز للكرة الذهبية؟.. الأرقام تتحدث
  • الإمارات وأميركا.. مواقف متقاربة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين
  • قريباً.. حجز مواقف السيارات عن بعد في دبي
  • إسرائيل تتحدث عن اغتيال محمد السنوار.. ونشطاء يشككون
  • السيسي: بناء الإنسان أولوية وطنية شاملةالسيسي: بناء الإنسان أولوية وطنية شاملة