ندوة موسعة بقاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة حول دور التماسك الوطني
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تواصل جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، فعاليات الموسم الثقافي للعام الدراسي 2024/2025، واحتفالاتها بالذكرى الـ 51 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حيث شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة ندوة موسعة تحت عنوان "دور التماسك الوطني والقومي في نصر أكتوبر"، تحدث خلالها اللواء الدكتور محمد الغباري المحلل العسكري الاستراتيجي بأكاديمية الدفاع الوطني، والأستاذ أحمد الجمال الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام.
أدار الندوة الدكتور عبدالله التطاوى المستشار الثقافى لرئيس الجامعة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامى لرئيس الجامعة، وبحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وتأتى فعاليات الموسم الثقافي لجامعة القاهرة فى إطار توجيهات الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة، بتكثيف اللقاءات الفكرية مع طلاب الجامعة، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات، مع كبار المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين، لحوارات ونقاشات مع الطلاب، تستهدف تعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية، على مختلف المستويات محليا وإقليميًا وعالميا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم فى تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
واستعرض اللواء محمد الغباري، خلال كلمته، خطة الخداع الاستراتيجي التي تم استخدامها من قِبل القيادة العسكرية المصرية خلال حرب اكتوبر 1973 واقتحام خط بارليف، والذي أدي إلي عدم قيام العدو بعمل تعبئة لنحو ٧٥٪ من احتياطي جيشه، وذلك من خلال نشر شائعات حول حصول قيادات الجيش المصري علي اجازات وذهابهم لأداء مناسك العمرة، وإخلاء المستشفيات لتطهيرها من وباء التيتنوس وليس الحرب، وسرقة معدات الجيش المصري، وغيرها من الخدع التي تم استخدامها خلال الحرب.
واوضح اللواء الغباري، للطلاب بعض الدروس المستفادة من حرب أكتوبر والتي كان من أهمها التخطيط الجيد، واستخدام العلم الذي كان مفتاح النصر، وأن حرب اكتوبر منهج علمي يصلح تطبيقة على كافة المستويات سواء الأسرة أو العمل لأته تم تخطيطه بناء على أسس علمية وتم تنفيذه بشكل ناجح، مؤكًدا أن حرب اكتوبر معجزة للعمل الجماعي حيث تم إعداد وتدريب ١٨٠ الف جندي ومقاتل على استخدام معداتهم خلال ٦ ساعات بخسائر لم تتجاوز ١٪.
ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي أحمد الجمال، أن مصر مستهدفة منذ القدم، وقد تطرق إلى تكاتف الشعب المصري في بناء السد العالي، وتحمله المسؤولية امام وطنه، كما اشار إلى مساندة الأمة العربية لمصر خلال حرب اكتوبر من خلال ارسال الطائرات ووقف تصدير النفط للغرب، ومشاركة بعض الجنود من بعض الدول العربية في الحرب واستشهادهم، مؤكدًا على أهمية العلم والقراءة والذي أمرنا بها الله سبحانه وتعالي وأن حرب اكتوبر كانت استجابة للعمل الجماعي وما نصت عليه الكتب المقدسة للدفاع عن الوطن، ووجه النصيحة للطلاب بعدم الانصياع خلف الشائعات وضرورة تحمل المسئولية لتقصي الحقائق من مصادرها الموثوقة من أجل حماية الوطن.
وأشار الدكتور عبد الله التطاوي، إلى أن حرب أكتوبر ستظل مليئة بالأسرار وبها كنوز ثرية تحتاج إلي العديد من المحاضرات والكتابات واللقاءات التي لا تنتهي، مؤكدًا أن حرب أكتوبر هي معجزة عسكرية بكل المقاييس في كافة خطواتها وتم خلالها الانتقال من مرحلة اليأس إلى مرحلة الإنتصار، لافتًا إلي أن هذه الندوة تستهدف إحياء ذاكرة طلاب الجامعة لتعريفهم بالمراحل المختلفة التي مرت بها مصر منذ عام ١٩٦٧ حتى تحقيق النصر عام ١٩٧٣.
وقال الدكتور محمد منصور هيبة، خلال تعقيبه علي الندوة، إن نصر اكتوبر المجيد لم يكن عشوائيا بل جاء نتيجة التخطيط الجيد وفهم طبيعة العدو والتعرف على كيفية التعامل الصحيح معه، بالإضافة إلى خطط الخداع الاستراتيجي التي أكدت امتلاك متخذي القرار للفكر والوعي والرؤية الصائبة لملابسات الموقف، مؤكدًا أهمية القراءة والتدبر والتأمل وربط الأفكار ببعضها البعض.
وتم خلال اللقاء، عرض فيلم تسجيلي عن حرب أكتوبر المجيدة، كما تم في نهاية اللقاء فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم عبر تفاعلهم مع فعاليات المحاضرة، بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انتصارات حرب اكتوبر حرب أكتوبر المجيدة رئيس جامعة القاهرة التماسك الوطني الدراسات العليا والبحوث المستشار الثقافي المحلل العسكري الدکتور محمد رئیس الجامعة حرب أکتوبر حرب اکتوبر أن حرب
إقرأ أيضاً:
الدكتور خالد عبدالغفار يشهد افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، الذي يُعقد من 15 إلى 17 أكتوبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والأساتذة من الجامعات المصرية والدولية، وممثلي الهيئات الصحية والنقابات والمجالس المتخصصة، بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة مصر الدولية وجامعة جوتا فرانكفورت الألمانية.
وقد حضر الافتتاح الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور كريم البطوطي، عميد كلية طب الأسنان ورئيس المؤتمر، والدكتور إيهاب هيكل، نقيب أطباء الأسنان، إلى جانب عمداء كليات طب الأسنان والأساتذة المشاركين.
في كلمته، أكد الدكتور عبدالغفار أن الحصول على العلاج والرعاية الصحية حق أصيل لكل مواطن، مشيرًا إلى تقديم الوزارة للخدمات على نفقة الدولة بجودة عالية، إلى جانب نظام التأمين الصحي الذي يغطي العاملين في القطاعات المختلفة بتكلفة تصل إلى 51 مليار جنيه سنويًا.
وأوضح إصدار 12-15 ألف قرار يوميًا للعلاج على نفقة الدولة للغير مشمولين، مع تغطية حالات خاصة تصل إلى نصف مليون جنيه شهريًا.
وأبرز جهود الدولة في خفض معدلات الإنجاب إلى 2.3 طفلًا لكل امرأة، مما يحقق توازنًا سكانيًا يقلل الضغط على الموارد ويعزز التنمية المستدامة.
كما استعرض تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات محددة، مع دور الهيئات الثلاث (التأمين الصحي الشامل، الاعتماد والرقابة، والرعاية الصحية) في التمويل والإدارة وتقديم الخدمة والرقابة لضمان خدمات متكاملة بمعايير عالمية، مع الاستفادة من التجارب لتوسيع النطاق.
شدد الوزير على أهمية الخدمات الوقائية عبر 15 مبادرة تغطي جميع الفئات العمرية، من فحص المقبلين على الزواج وصحة الأم والجنين، إلى الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمزمنة والسرطانية، بالإضافة إلى برامج التطعيمات.
وأشار إلى انخفاض نسبة اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة الرابعة من 70% إلى 20%، بفضل الاستراتيجية الوطنية للكشف المبكر والتوعية.
وتناول الإنجازات الوطنية، مؤكدًا أن مصر أصبحت مرجعية دولية في مكافحة التهاب الكبد “سي”، ونموذجًا عالميًا في تحسين الصحة العامة، مع تقدير الجهات الدولية لجهود المبادرات.
كما تطرق إلى مشروع “الجينوم المصري” لرسم الخريطة السكانية الوراثية، مما يعزز الوقاية والعلاج المخصص، ويدعم البحث العلمي واتخاذ القرارات الصحية المبنية على أدلة دقيقة.
واستعرض الجهود في استقبال مصابي غزة، حيث وضعت الوزارة خطة متكاملة لتوفير الرعاية الطبية الشاملة، بما في ذلك الجراحات، لتغطية جميع الاحتياجات الطارئة.
من جانبه، استعرض الدكتور عوض تاج الدين تاريخ كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، وتطورها إلى واحدة من أفضل الكليات محليًا ودوليًا، بفضل جودة التعليم والتدريب.
أما الدكتور محمد ضياء زين العابدين، فركز على دور الجامعات في دعم البحث العلمي والشراكة مع الصناعات الطبية لتوطين إنتاج مستلزمات طب الأسنان، مما يعزز التنمية والقدرات المهنية.
وأضاف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن المؤتمر منصة علمية رفيعة تجمع الخبرة الأكاديمية والتطبيقية، بمشاركة 250 أستاذًا من الجامعات المصرية والأوروبية والعربية، عبر 300 محاضرة و40 دورة تدريبية يحضرها 1200 طبيب أسنان، بالإضافة إلى عرض 150 شركة لأحدث التجهيزات، وجلسات حول توطين الصناعة الطبية.
كما شهد المؤتمر افتتاح معرض “صُنع في مصر” على يد الوزير، لدعم الشركات الوطنية والترويج للمنتجات المحلية، وتعزيز توطين صناعة مستلزمات طب الأسنان، بما يحقق الاكتفاء الذاتي ونقل التكنولوجيا، ويقوي الشراكة الأكاديمية-الصناعية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الدكتور خالد عبدالغفار بدرع التقدير لدوره في دعم القطاع الصحي وتنمية التعليم الطبي، إلى جانب تكريم شخصيات بارزة في المجال الأكاديمي والمهني لمساهماتها في تطوير طب الأسنان.