“اليوم العالمي للطاقة”.. دعوة لدعم جهود التحول للطاقة المتجددة والنظيفة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكد مسؤولون وقادة في قطاع الطاقة المحلي، أن “اليوم العالمي للطاقة” يمثل دعوة للعمل الجماعي والتعاون بين مختلف دول العالم، وفرصة للاحتفال بالإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”، بمناسبة “اليوم العالمي للطاقة” الذي يصادف 22 أكتوبر من كل عام، والذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتبنته 54 دولة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى ممثلي كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي وذلك خلال انعقاد منتدى الطاقة العالمي في دبي عام 2012.
يهدف “اليوم العالمي للطاقة” إلى ضمان توفير طاقة آمنة ومستدامة للجميع، من خلال تحديد الحاجة إلى تطوير سياسات وطنية تعكس المنظور العالمي للطاقة، كما يهدف إلى وضع السياسات المتعلقة بتطوير وتطبيق الآليات وأطر العمل لتبادل الخبرات بين دول العالم، كما يسهم في رفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة من خلال تسليط الضوء على استدامة الطاقة والمياه، وتخفيض البصمة الكربونية، واستخدام الطاقة المتجددة، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وتضع دولة الإمارات تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وتشجيع الاستثمارات في المجالات ذات الصلة، على رأس قائمة أولوياتها، حيث أطلقت الدولة عدداً من الإستراتيجيات الخاصة بالطاقة ومنها إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030، وضخ استثمارات وطنية بين 150 إلى 200 مليار درهم خلال الفترة نفسها لضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الدولة بسبب النمو الاقتصادي المتسارع.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إن الطاقة تؤدي دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة، ولكن لا بد من تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، وبفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق هذه المعادلة وتتولى اليوم دوراً ريادياً على مستوى العالم في التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وأضاف سموه ، أن اليوم العالمي للطاقة يمثل دعوة للعمل المشترك والتعاون بين مختلف دول العالم لدعم الجهود الرامية للتوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وابتكار آليات وحلول ذكية تسهم في زيادة الكفاءة وتقليل الانبعاثات الكربونية من قطاع الطاقة، إضافة إلى تطوير تقنيات الطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر لتسريع التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
من جانبه أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أهمية الاستدامة في مجال الطاقة ودور الإمارات في تعزيز التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، وأن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في مجال الطاقة النظيفة، بدءًا من تطوير إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الهادفة إلى مضاعفة قدرة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وقال معاليه، إن القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في الإمارات تبلغ اليوم 6 جيجاوات، ومن الطاقة النووية 5.6 جيجاوات، ما جعل الشبكة ضمن الأكثر نظافة وصداقة للبيئة في العالم، ويمثل اليوم العالمي للطاقة فرصة للاحتفال بالإنجازات التي حققتها الدولة في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات أصبحت اليوم من رواد العالم في تبني تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث اتخذت خطوات جدية نحو تحقيق أهدافها الطموحة في تنويع مصادر الطاقة، خاصة من خلال استثماراتها الضخمة في الطاقة الشمسية والنووية، وهو ما يعكس التزامها بتقديم حلول مستدامة وصديقة للبيئة.
وقال إن رؤية الإمارات ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، مؤكداً دور المشاريع الوطنية الكبرى مثل محطة “براكة” للطاقة النووية السلمية، ومجمع “محمد بن راشد آل مكتوم” للطاقة الشمسية في جعل الإمارات نموذجاً عالمياً في التحول بقطاع الطاقة.
من جهته قال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “بمناسبة اليوم العالمي للطاقة 2024، نجدد التزامنا بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في استشراف المستقبل ومواكبة التحول العالمي في قطاع الطاقة من خلال الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة إلى ضمان أمن الطاقة، وهي ركائز مهمة لحاضر ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتابع : “نعمل على زيادة نسبة مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة، في إطار الإستراتيجيات والخطط الوطنية بما في ذلك إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 وإستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وإستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050”.
وأكد أن اليوم العالمي للطاقة فرصة لتسليط الضوء على أهمية البحوث والتطوير في قطاع الطاقة لتعزيز الكفاءة وتحسين الإنتاجية وإيجاد حلول مبتكرة تسهم في تقليل الانبعاثات لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، إضافة إلى دعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية.
من ناحيته قال سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي: “في يوم الطاقة العالمي، ندرك الدور المحوري الذي تلعبه الطاقة في رسم مستقبل مستدام حيث يقع على عاتقنا مسؤولية الابتكار والاستثمار في حلول الطاقة النظيفة والأكثر كفاءة للمحافظة على البيئة للأجيال القادمة”.
من جهته قال سعادة أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي “إمباور”، إن اليوم العالمي للطاقة يحمل أهمية كبيرة في تعزيز مفهوم توفير الطاقة، ويسلط الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وبناءة للحفاظ على البيئة ودعم القرارات التي تدعم رفع كفاءة الطاقة على مستوى العالم، ودولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تولي اهتماماً وحرصاً لتنويع مصادر الطاقة، تأسيساً على رؤية واعية بأهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة.
وبدوره قال المُهندس يُوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، إن اليوم العالمي للطاقة يؤكد الأهمية المُتزايدة لكفاءةِ الطاقة، والحاجة المُلحَّة للتعاونِ بين الأفراد والمُؤسسات والمُجتمعات، من أجل مُستقبل طاقة أكثر استدامة.
وأضاف : “نحن في الاتحاد للماء والكهرباء، نُحمِّل أنفسنا مسؤولية التواجد في طليعة دمج التقنيات التحوُّليَّة التي تُعزز من كفاءة الطاقة، وتُسهم في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجلِ تحقيق مُستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050”.
من جانبه قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، إنه تماشياً مع رؤية القيادة في تنويع الاقتصاد ونشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، تسهم “مصدر” بدور بارز في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة وترسيخ مكانة الدولة الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة، حيث تعمل مصدر على تسريع التحول الأخضر من خلال تقديم حلول في مجال الطاقة النظيفة تدعم تحقيق أحد أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي والمتمثل في مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وأضاف : ” بمناسبة اليوم العالمي للطاقة، نؤكد التزامنا بتحقيق الأهداف التي وضعتها قيادتنا لتعزيز حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة بما يتماشى مع إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومواصلة مسيرتنا الرائدة في توسيع نشر حلول الطاقة النظيفة لضمان إمدادات الطاقة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي المستدام وتسريع التحول العادل في قطاع الطاقة بما يسهم في مواجهة التحديات المناخية، والمضي قدماً في تطبيق نهج ذكي سباق في مجال التكنولوجيا النظيفة والهيدروجين الأخضر، وبلوغ هدف ’مصدر‘ المتمثل في إنتاج 100 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 وتعزيز التنويع الاقتصادي لضمان مستقبل مستدام في دولة الإمارات وحول العالم”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مصادر الطاقة المتجددة الیوم العالمی للطاقة إستراتیجیة الإمارات المتجددة والنظیفة النمو الاقتصادی الرئیس التنفیذی الطاقة النظیفة فی مجال الطاقة فی قطاع الطاقة دولة الإمارات للطاقة فی دبی التحول نحو إضافة إلى بحلول عام آل مکتوم من خلال محمد بن
إقرأ أيضاً:
تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
في كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول الفرصة السانحة للتعجيل بحصر الطاقة النظيفة أكد الأمين العام أن الجيل الذى يمثله فشل في الحفاظ على فرص حماية الأرض ولكن مازال الامل قائما في الجيل الجديد
كلمة الأمين العام جاءت بمناسبة صدور احدث تقرير للأمم المتحدة حول مستقبل الطاقة النظيفة في ظل عالم يضج بالصراعات والفوضى المناخية
التقرير أكد أن العالم يشهد تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة، مدفوعًا بالاقتصاديات الجذابة والأرقام المبهرة: فحجم الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة العام الماضي، بلغ 2 تريليون دولار متجاوزًا الوقود الأحفوري بـ 800 مليار دولار. وهناك
70% زيادة: في استثمارات الطاقة النظيفة خلال عشر سنوات.
41% أرخص: تكلفة الطاقة الشمسية الآن، بعد أن كانت أغلى بأربعة أضعاف من الوقود الأحفوري.
53% أرخص: انخفضت تكلفة طاقة الرياح البحرية.
90% من المصادر الجديدة: توفر الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص بديل من الوقود الأحفوري. معادل لانبعاثات الاتحاد الأوروبي
التقرير أكد أن الطاقة النظيفة خفضت بالفعل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار يعادل ما ينتجه الاتحاد الأوروبي بأكمله في عام واحد، وأن هناك 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي: في 2023، كانت في قطاعات الطاقة النظيفة القوة المحركة لـ 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ورصد التقرير عدد الوظائف في قطاعات الطاقة النظيفة، والتي بلغت، 35 مليون شخص متجاوزًا عددها في قطاعات الوقود الأحفوري.
التقرير ذكر أن 60% من أفضل موار الطاقة الشمسية توجد فى أفريقيا لكنها لم تتلقَ سوى 2% من استثمارات الطاقة النظيفة العالمية العام الماضي. وطالب الأمين العام بضرورة أن يرتفع الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة بالبلدان النامية بخمسة أضعاف بحلول 2030.
وأكد الأمين العام أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد تجاوز نقطة اللا عودة بثلاثة أسباب رئيسية:
أولًا: اقتصاديات السوق المتغيرة، فالنمو الاقتصادي لم يعد مرتبطًا بزيادة الانبعاثات. قطاعات الطاقة النظيفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل هائلة، حتى في معاقل الوقود الأحفوري. التشبث بالوقود الأحفوري يضر بالاقتصادات ويفوت أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين، خاصة مع استمرار دعمه الذي يشوه السوق.
ثانيًا: أمن الطاقة والسيادة الوطنية، فالوقود الأحفوري يهدد أمن الطاقة ويعرض الاقتصادات لتقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية. الطاقة المتجددة توفر طاقة مستقرة وبأسعار معقولة، وتحقق استقلالية حقيقية لكل دولة من تقلبات سوق الوقود الأحفوري.
ثالثًا: سهولة الوصول والتوزيع، حيث يمكن توصيل الطاقة الشمسية إلى أبعد القرى، مما يغير قواعد اللعبة لملايين الناس الذين يعيشون بدون كهرباء، خاصة في أفريقيا. سرعة انتشار الطاقة المتجددة ومرونتها تفوق الوقود الأحفوري، والمستهلكون يقودون هذا التحول نحو الطاقة النظيفة.
ورسم التقرير خارطة طريق للتحول العادل من خلال ستة مجالات للعمل، منها:
خطط وطنية جريئة للمناخ: على الحكومات، خاصة دول مجموعة العشرين (التي تنتج 80% من الانبعاثات)، تقديم خطط مناخ وطنية جديدة وواضحة، تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتضاعف كفاءة استخدام الطاقة وتزيد القدرات المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وتضع حدًا لدعم الوقود الأحفوري.
بناء نظم طاقة القرن الحادي والعشرين: يجب زيادة الاستثمار في الشبكات الحديثة وتخزين الطاقة وشبكات الشحن الكهربائي لفك الاختناقات الحالية وإطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة.
تلبية الطلب العالمي بشكل مستدام: مع تزايد الطلب على الكهرباء من الذكاء الاصطناعي والتبريد، يجب على الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى تلبية جميع الطلبات الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول 2030.
تحقيق التحول العادل: يجب أن يكفل عصر الطاقة النظيفة الإنصاف للجميع من خلال الدعم والتدريب للعاملين المتأثرين، وضمان الحماية الاجتماعية، ومعالجة قضايا المعادن الحرجة بإنصاف وحقوق إنسان.
التجارة والاستثمار لتسريع التحول: يجب أن تدعم السياسات التجارية التحول بإنشاء سلاسل توريد متنوعة، وخفض الرسوم الجمركية على سلع الطاقة النظيفة، وتحديث اتفاقيات التجارة لإزالة العوائق.
إطلاق القوة الكاملة للتمويل: يجب إصلاح الهيكل المالي العالمي، وزيادة قدرة مصارف التنمية على الإقراض، ومعالجة أعباء الديون، وتغيير نماذج المخاطر التي تستبعد البلدان النامية من الاستثمار في الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الأمم المتحدة: المدنيون في غزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء