بوابة الوفد:
2025-07-05@03:35:40 GMT

الصراع العلمى

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

لم يعد الصراع الحالى صراعًا للحضارات أو للثقافات كما كتب «صاموئيل هانتجتون» تبريرًا للغزو الأمريكى للعراق والدعم العسكرى للمجاهدين فى أفغانستان ضد الروس فى التسعينات من القرن الماضى، وليس الصراع الدائر اليوم فى الشرق الأوسط هو فقط صراع العقيدة والمذهب والدين والدفاع عن الأرض ببسالة وقوة، وإنما ها هو يتطور ويتغير إلى صراع بين العلم والتأخر وبين من يملك أدوات جديدة فى الحروب قد تهزم البشر وقد تقتلهم وهم نيام على فراشهم وداخل منازلهم من تتبع تكنولوجى وأيضًا ذلك الإستخدام الجديد للذكاء الاصطناعى فى المسيرات أو الدرون الذى يشبه اللهو الخفى يظهر من حيث لا تحتسب ويصيب الهدف البشرى والهدف العسكرى والهدف الإستراتيجى.

. القضية الآن أصبحت من يملك مقادير ومفاتيح هذا الصراع الجديد وهم الغرب وكل أذرعه الإستعمارية فى المنطقة العربية، وقد استغلوا ما يعانيه الوطن العربى من فرقة عقائدية ومذهبية ونجحوا فى إغراق العديد من الشعوب فى الإستهلاك الفكرى والتناحر والقتال مع الإستهلاك الإقتصادى والغرق فى بحر المتع الشرائية واستخدموا جميع الطرق والسبل المشروعة وغير المشروعة لإنتاج جيل من الشعوب العربية مفتونًا بالتكنولوجيا ظاهريًا مستخدمًا ومستهلكًا أياها وإن كان غير مهتمًا أو مباليا بإنتاجها أو تصنيعها أو تحليل وإدراك محتواها المدمر، وساهمت أنظمة التعليم والإعلام فى هذه الحروب الخفية الضمنية بدعوى إنتقال العالم إلى ما يسمى بعصر جديد للعولمة وتلك القرية الصغيرة التى يمكن للجميع أن يصلوا إليها يقلّدونها ويحاكون عاداتها وتقاليدها وسلوكها ولغتها وأفكارها من خلال الفن والأفلام والمنصات والألعاب الإلكترونية وأفلام الكرتون والماركات العالمية والنمط الإستهلاكي؛ ذلك بعد أن توحش رأس المال فى الكيانات الكبرى وطغيان الفكر والنهج الإستعمارى من خلال الترويج للسلع والعقارات عبر القروض البنكية للأفراد والأشخاص، وبالتالى أصبح الشباب يعيش محتلا مستعمرا لذلك الإستعمار الجديد فهو يعمل تحت وطاءة القطاع الخاص وقوانينه والدين وفوائده ولم تعد الحضارة الحديثة والتكنولوجيا فى خدمة الفرد ولكن الفرد فى خدمة هذه الثقافة وهذا الفكر الجديد لإستعمار الشعوب فكريًا واستهلاكيا الذى إغراقه فى بحور الإحتياج والعوز والخوف من فقدان كل هذه المظاهر وكل تلك الأدوات الحديثة التى يستهلكها ولكنها تكبله وتستعبده.

التعليم هام وكذلك الإعلام والثقافة بمعنى حرية المثقف فى توجيهه وتعليم وتثقيف المجتمع فيما يدفعه إلى تغير نمط السلوك وإعلاء قيم العلم والتعليم والتطور وليس مجرد الحصول على المال بأى أسلوب وأى سبيل ولا الوصول إلى الوظيفة بأقل مجهود والاستغراق فيما هو استهلاكى مظهرى.. فالفنون مثل الدراما ليست ترفيهًا وليست حالة تسطيح الفكر وكذلك المسرح والسينما، ولم تعد القضية سياسة وحكم وإنما القضية الكبرى اليوم هى العلم والتعليم لامتلاك العلوم الحديثة ومعرفة كيفية تصنيعها وإنتاجها بالتوازى مع تعليم جيل جديد وتثقيفه وتعريفه بتاريخه وأيضًا حاضره وأعداءه الحقيقيين إلا وهم الجهل والاستهلاك، لم يبرح أن تظل الصراعات العرقية والمذهبية والسياسية هى الشاغل الأساسى والرئيسى.. اليوم يتكلم سلاح جديد فى الصراع الاستعماري ألا وهو التكنولوجيا المتقدمة من النووى إلى الدرون والمسيرات والقادم أعقد.. صراعنا علمى فكرى تعليم فى المقام الأول.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصراع الحالي أفغانستان

إقرأ أيضاً:

العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن التنسيق بين مصر والولايات المتحدة يعد ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية تتطلب تحركًا دوليًا منسقًا لاحتواء التصعيد.

أستاذ قانون دولي: مؤسسة غزة حولت طوابير المساعدات إلى ساحات للموتجيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر عمليا على ثلثي قطاع غزةالأورومتوسطي لحقوق الإنسان: مؤسسة تعمل باسم غزة تدار من إسرائيل وتنفذ حرب تجويع

وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أوضح العرابي أن الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية لا يمكن أن يُحقق أهدافه بالكامل دون شراكة فاعلة مع قوة دولية مؤثرة مثل الولايات المتحدة.

مصر تسعى لحل سياسي طويل الأمد.. لا هدنة مؤقتة فقط

شدد العرابي على أن القاهرة لا تكتفي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، بل تطرح رؤية استراتيجية تقوم على إيجاد مسار تفاوضي جاد يُفضي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأشار إلى أن الجهود المصرية تهدف إلى كسر الجمود السياسي ووقف محاولات تصفية الحقوق الفلسطينية عبر اتفاقات مؤقتة لا تُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.
 

الدور الأمريكي مطلوب لإعادة التوازن وكبح العدوان

أوضح وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة تملك النفوذ السياسي والضغط الدبلوماسي الكافي لإجبار إسرائيل على وقف العدوان، كما أثبتت تجارب سابقة قدرتها على لعب دور حاسم في دفع المسارات السياسية عندما تكون الإرادة السياسية متوفرة.
 

مصر وسيط موثوق.. وأمن المنطقة مسؤولية دولية مشتركة

أكد العرابي أن مصر تواصل دورها كـوسيط محوري يتمتع بالمصداقية في الصراعات الإقليمية، وتسعى إلى إحداث توازن في المعادلة السياسية، بما ينعكس على أمن واستقرار الشرق الأوسط ككل.

وختم العرابي حديثه بدعوة الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كـ"شريك موثوق"، والالتزام بالشفافية والجدية، مشيرًا إلى أن استقرار المنطقة لم يعد خيارًا، بل ضرورة إقليمية ودولية في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة العالمية.

طباعة شارك السفير محمد العرابي الأراضي الفلسطينية دعم القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية
  • قواعد الاستبداد لإخضاع العباد
  • استقرار أسعار الدواجن في الوادي الجديد اليوم الخميس 3 يوليو 2025
  • صراع ناري بين برشلونة وبايرن ميونخ على ضم نيكو ويليامز
  • نجوم العراق.. صراع الانتقالات يشتعل وشكوى عراقية ضد العروبة السعودي
  • صراع قوي في ربع نهائي مونديال الأندية.. نهائي مبكر بين بايرن وباريس.. وريال مدريد يواجه دورتموند
  • «الوطني» و«الكنيست» يبحثان التعاون البرلماني
  • هل ينهي اتفاق الكونغو ورواندا صراع الـ30 عاما بالبحيرات الكبرى؟
  • مجلس الشورى.. دبلوماسية برلمانية ترسخ مكانة قطر الدولية وتعزز التفاهم بين الشعوب
  • حاكم عجمان: العلم حجر أساس في نهضة الشعوب وتقدمها