إبراهيم النجار يكتب: نتنياهو المطارد
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
في مشهد يشبه المشاهد السينمائية، تقطع مسيّرة صغيرة، أطلقت من جنوب لبنان، مسافة 70 كم2، تتجول ساعة في أجواء كيان الاحتلال، متخطية مروحية الأباتشي، ذات الكفاءة القتالية العالية. ثم تصيب منزل نتنياهو، بصورة مباشرة، في "قيسارية" جنوب غرب حيفا. وبالتحديد غرفة نومه. وتعد هذه أول عملية استهداف ناجحة، لمنزل رئيس وزراء إسرائيلي، في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
فيما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، معلومات عن المسيرة التي استهدفت المنزل. وقالت، إن المسيرة من طراز "صياد 107"، وهي إحدى أبرز المسيرات التي يمتلكها "حزب الله"، والتي تتميز بقدرتها على تغيير ارتفاعها واتجاهها بشكل متكرر، ما يجعل من الصعب اكتشافها أو تتبعها، ويبلغ مدى الطائرة حوالي 100 كم2، وهي صغيرة الحجم، ولها توقيع راداري منخفض للغاية، مقارنة بالطائرات المسيرة الأكبر حجما والمصنوعة من المعدن.
هذه الخطوة، تحمل رسائل عدة، إلي نتنياهو ومن معه، وإلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فما فعلته المقاومة، تجاوز مرحلة "إيلام" العدو، وبلغ مرحلة تحسس الرؤوس، وتهديد وجود المسئولين الإسرائيليين، بدءا بأعلى الهرم، ممثلا بشخص نتنياهو. فالمقاومة، اختارت الآن أن تهدد وجوده وأمنه، وأن تقول له: إنه مطارد، وإنها قادرة على أن تطاله في الوقت الذي تراه مناسبا، من دون أن تتمكن المنظومات الدفاعية من حمايته.
من الناحية العسكرية، تؤكد هذه العملية، أن قدرات المقاومة بخير، وأنها قادرة على أن تضرب أي مكان في الكيان، حيث يحتسب وحيث لا يحتسب. ويكشف تطوير "حزب الله"، أسلوب عملياته، وفق ما يقتضيه الميدان. إنها خطوة، في سبيل إمساك المقاومة رسن العدو، من أجل إعادته إلى الحظيرة، وتطبيق العدالة، في أن لا يبقى مجرم وجزار، كـ نتنياهو، يفعل ما يحلو له من دون عقاب، يعلمه أن رأسه يساوي مسيرة يطلقها مقاومون من جنوب لبنان، يطبقون القانون والأعراف الدولية، كما يجب أن تطبق، ويمهدون لما هو قادم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة تنعى الصحفيين الستة وتُحمل الاحتلال كامل المسؤولية
غزة - صفا نعت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى جماهير سعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية شهداء الإعلام والإنسانية والأسرة الصحفية الفلسطينية الذي ارتقوا باستهداف خيمة قناة الجزيرة في محيط مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة. وقالت الفصائل في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين: "إننا ننعى الشهداء الصحفيين أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، محمد نوفل ومحمد الخالدي الذين إرتقوا إلى علياء المجد والعزة أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني والمهني والوطني في فضح جرائم العدو الصهيوني ونازيته بحق شعبنا في قطاع غزة بعد عملية إغتيال غادرة إستهدفت خيمة صحفيي قناة الجزيرة الفضائية في محيط مستشفى الشفاء بغزة". وأضافت أن "جريمة الاغتيال تشكل محاولة صهيونية بائسة لحجب صوت غزة والمظلومين فيها الذين يتعرضون للإبادة والتجويع والحصار الإسرائيلي". وأكدت أن هذا الاستهداف الممنهج للطواقم الإعلامية والصحفية والاستهداف المباشر لصحفيي قناة الجزيرة الفضائية يعكس حالة الرعب والخوف لدى العدو من الكلمة الحرة والصورة الصادقة، ويؤكد أن الإعلام الصادق بات يشكل جبهة متقدمة في المعركة، لا تقل عن جبهات السلاح والنار. واعتبرت أن استهداف الصحفيين بغزة وفي هذه اللحظات الصعبة التي يتجهز فيها العدو الصهيوني لإرتكاب المزيد من الجرائم هو بمثابة تمهيد لارتكاب المزيد من المذابح والقتل بعيد عن كاميرات الإعلاميين. وحملت الفصائل الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة. وطالبت المجتمع الدولي ومؤسسات الإعلام الحر بالخروج عن صمتهم واتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة هذا الكيان الغاصب على هذه الجريمة النكراء التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء والقوانين الإنسانية والدولية. وقدمت تعازيها لقناة الجزيرة ولكافة الصحافيين الفلسطينيين ولذوي الشهداء، قائلة: "عهدًا ووعدًا أن نبقى على طريق الحرية والحقيقة وسيبقى أنس ومحمد ورفاقهما نورنا الذي لا ينطفئ".