أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية على تراجع طفيف بنهاية جلسة تعاملات يوم الجمعة، لتنهي أسبوعًا سلبيًا لمعظم الأسواق العالمية وسط استمرار موسم إعلان نتائج أرباح الربع الثالث. انخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 1% خلال الأسبوع، مسجلًا تراجعًا إضافيًا بنسبة 0.04% عند الإغلاق يوم الجمعة، في حين قادت أسهم شركات السفر الانخفاضات بخسائر بلغت 1.

5%.


 

وعلى مستوى المؤشرات، سجل مؤشر “داكس” الألماني ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.02%، بينما تراجع مؤشر “كاك” الفرنسي بنسبة 0.08%، وكذلك انخفض مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.25%.


 

أتت نتائج الشركات متفاوتة؛ فقد تجاوزت أرباح بعض البنوك التوقعات، إلا أن الأداء المتباين في قطاعات أخرى دفع المستثمرين إلى توخي الحذر. وعلى صعيد الشركات، تراجعت أسهم “مرسيدس” بنسبة 1% بعد إعلانها عن انخفاض أرباح التشغيل بنسبة 64% في قطاع السيارات الرئيسي، بسبب “الظروف الاقتصادية العالمية الضعيفة والمنافسة القوية، خصوصًا في آسيا”.


 

كما هبط سهم شركة المشروبات الفرنسية “ريمي كوانترو” بنسبة 0.7% بعد أن خفضت توقعاتها للمبيعات السنوية، متوقعةً تراجعًا من رقمين بدلًا من التعافي التدريجي، في ظل تراجع الأداء في الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتواجه شركات المشروبات الفاخرة الأوروبية ضغوطًا متزايدة جراء ارتفاع الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الصين، كرد فعل على تعريفات الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية.


 

على الجانب الآخر، أغلق سهم بنك “NatWest” البريطاني بارتفاع نسبته 0.6%، رغم تقلص المكاسب السابقة. وقد بلغ السهم أعلى مستوى له منذ عام 2011 في وقت سابق من الجلسة، عقب إعلان نتائج تجاوزت التوقعات ورفع التوجيهات السنوية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إعلان نتائج أسواق العالم الاسهم الاوروبية الإغلاق الأسواق العالمي الأسبوع اقتصادية الجمركي الربع الثالث الرسوم الجمركية السيارات الكهرباء كهربائي قطاع السيارات

إقرأ أيضاً:

ارتفاع في مؤشرات الأسواق الأوروبية في ديسمبر: أسرار ظاهرة سانتا كلوز الاستثمارية

لا يبدأ زخم ديسمبر عادة مع بداية الشهر، بل يتركز في النصف الثاني منه. فمنذ 15 ديسمبر حتى نهاية العام، سجل مؤشر EURO STOXX 50 متوسط عائد 2.12%، وارتفع بنسبة 76% من تلك الفترات.

يُظهر تحليل البيانات التاريخية أن شهر ديسمبر/ كانون الأول ليس مجرد شهر للاحتفالات، بل هو فترة تتميز بأداء استثنائي ومتكرر لأسواق الأسهم العالمية، في ظاهرة تُعرف بين المتداولين باسم "ارتفاع سانتا كلوز".

وعلى مدى الأربعة عقود الماضية، أظهر مؤشر S&P 500 الأمريكي مكاسب في ديسمبر في حوالي 74% من الحالات، مما يجعله أحد أكثر أشهر العام ربحية. وسجل المؤشر متوسط عائد شهري يبلغ 1.44% خلال هذا الشهر، ليحتل المرتبة الثانية من حيث القوة بعد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني مباشرة.

ولا تقتصر هذه الظاهرة الموسمية على السوق الأمريكية، بل تتجاوزها إلى الأسواق الأوروبية، حيث تبدو حاضرة وبقوة. فمنذ تدشينه في عام 1987، سجل مؤشر EURO STOXX 50، الذي يضم أكبر 50 شركة في منطقة اليورو، متوسط مكاسب في ديسمبر بلغ 1.87%.

بينما يحتل ديسمبر المرتبة الثانية من حيث متوسط المكاسب بعد نوفمبر (1.95%)، فإنه يتفوق من حيث ثبات الأداء الإيجابي. فقد أغلق المؤشر الأوروبي على ارتفاع خلال 71% من أشهر ديسمبر، وهي أعلى نسبة تواتر للمكاسب بين جميع شهور السنة.

وسجل المؤشر الأوروبي أعلى ارتفاع له في ديسمبر خلال عام 1999 عندما قفز بنسبة 13.68%. وفي المقابل، شهد ديسمبر 2002 أكبر انخفاض للمؤشر بنسبة 10.2%.

Related موجة بيع واسعة في الأسواق العالمية: ما أسباب التراجع الكبير؟الأسواق تقفز على آمال بانتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكيبيتكوين تهوي من مستوياتها القياسية وسط موجة ذعر تضرب أسواق العملات الرقمية أداء قوي للمؤشرات القطرية الأوروبية

ويعزز أداء المؤشرات القطرية الأوروبية من قوة الاتجاه الموسمي. ففي ألمانيا، أظهر مؤشر DAX "داكس" متوسط عائدات في ديسمبر بلغ 2.18% على مدى أربعين عاماً، لينهي الشهر على ارتفاع في 73% من تلك السنوات.

وفي فرنسا، اتبع مؤشر CAC 40 نمطاً مماثلاً بمتوسط مكاسب 1.57% ومعدل ربح 70%.

وظهرت القوة الموسمية أيضاً في أسواق جنوب أوروبا، وإن كان ذلك بوتيرة أكثر اعتدالاً. فسجل مؤشر IBEX 35 الإسباني متوسط مكاسب 1.12% في ديسمبر، بينما حقق مؤشر FTSE MIB الإيطالي 1.13%.

ولا يبدأ زخم ديسمبر عادة مع بداية الشهر، بل يتركز في النصف الثاني منه. فمنذ 15 ديسمبر حتى نهاية العام، سجل مؤشر EURO STOXX 50 متوسط عائد 2.12%، وارتفع بنسبة 76% من تلك الفترات.

وسجل مؤشر DAX الألماني خلال الفترة نفسها عائداً بلغ 1.87%، بينما قفز مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 1.95%، محققاً مكاسب في 79% من تلك الفترات الزمنية.

ما الذي يقف وراء هذا الارتفاع؟

وثمة تساؤل حول الدوافع الكامنة وراء هذه الظاهرة الموسمية لشهر ديسمبر، ويبدو أن جزءاً من الإجابة يكمن في سلوك مديري الصناديق الاستثمارية.

وفي هذا السياق، يقدم كريستوف جيير، المحلل في شركة سيزوناكس، رؤية تفسيرية حيث يعتقد أن هذا الارتفاع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بسلوك المؤسسات الاستثمارية. فمع اقتراب العام من نهايته، يلجأ العديد من مديري الصناديق إلى إجراء تعديلات نهائية على محافظهم الاستثمارية، بهدف تثبيت أرقام الأداء التي سيتم إبلاغ العملاء والمساهمين بها.

وفي هذا الإطار، غالباً ما تؤدي ما يُسمى بعمليات "الحفاظ على الأسعار" إلى زيادة وتيرة عمليات الشراء، لا سيما تجاه الأسهم التي حققت أداءً جيداً بالفعل أو تلك التي تستعد للاستفادة من الزخم قصير الأجل.

ويبرز هذا النمط السلوكي بشكل خاص في السنوات التي تتداول فيها مؤشرات رئيسية مثل مؤشر داكس ضمن نطاق جانبي، كما كان الحال منذ شهر مايو من هذا العام. علماً أن السوق الجانبية تتميز بتذبذب أسعار الأصول ضمن نطاق ضيق وافتقادها لاتجاه واضح.

وبحسب جيير، فإن اختراق هذا النطاق الجانبي لمؤشر داكس يبدو مرجحاً بشكل متزايد مع بداية شهر ديسمبر، مما يعزز فرصية التحسن.

وتدعم الأنماط التاريخية هذه الرؤية، حيث تشير البيانات إلى نتائج مواتية للمؤشر الألماني خلال الفترة الممتدة من منتصف نوفمبر وحتى أوائل يناير، إذ سجلت 34 سنة نتائج إيجابية مقابل 12 سنة سلبية، مع متوسط مكاسب يتجاوز 6% في السنوات الإيجابية.

وبالرغم من أن الأداء السابق لا يضمن بالضرورة تحقيق عوائد مستقبلية، إلا أن السجل التاريخي القوي لشهر ديسمبر عبر المؤشرات العالمية والأوروبية الرئيسية يوفر سرداً مقنعاً للمستثمرين.

وباختصار، فإن قوة شهر ديسمبر لا تنحصر فقط في التفاؤل الاحتفالي المرتبط بموسم الأعياد، بل هي محصلة لتقارب عدة عوامل تشمل الإحصاءات الموسمية المتكررة، والديناميكيات المؤسسية لمديري الاستثمار، والمواقع الفنية للسوق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار صباح اليوم الاثنين.. تراجع طفيف واستقرار نسبي في البنوك
  • 34 مليون ريال ارتفاعا في تداولات بورصة مسقط.. والقيمة السوقية تسجل 31.6 مليار ريال
  • عند مستوى 10590 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا
  • ارتفاع في مؤشرات الأسواق الأوروبية في ديسمبر: أسرار ظاهرة سانتا كلوز الاستثمارية
  • اليوم..تراجع طفيف في أسعار صرف الدولار
  • تراجع طفيف بسعر الدولار في بغداد وأربيل
  • الاقتصاد الهندي يقفز 8.2% متجاوزاً التوقعات
  • المستثمرون يترقبون أرباح الذكاء الاصطناعي ومؤشرات صحة الاقتصاد الأمريكي
  • الأسهم الأمريكية تمحو خسائر نوفمبر مع استئناف التداول في بورصة شيكاغو
  • الأسهم الأوروبية تنهي الأسبوع إيجابيًا مع استيعاب تقلبات تشرين الثاني