نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبُحيرة تشاد
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبُحيرة تشاد، المنعقد في مدينة جدة.
وألقى نائب وزير الخارجية كلمة في المؤتمر أكد خلالها حرص المملكة على الاستجابة لكل ما فيه خدمة للقضايا الإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة للشعوب المُحتاجة في الدول الأعضاء في المنظمة خلال الأزمات، وذلك انطلاقًا من مبادئها الإنسانية الراسخة، واتساقًا مع ميثاق المنظمة.
ولفت إلى أن المملكة لم تألُ جهدًا عبرَ تاريخها في مدَّ يد العون والمساعدة للدول والشعوب المحتاجة، وإغاثة المنكوبين حول العالم بلا تمييز تجسيدًا للقيم الإسلامية النبيلة، واستلهامًا لمبادئ التضامن وروح التعاون والتكاتف، مرتكزة على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزِيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.
وبين أن المملكة سخرت كافة الإمكانات والموارد في خدمة القضايا الإنسانية عبر ذراعها الإنساني الرائد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مؤملة أن تُسهم هذه الجهود الفاعلة للمملكة في هذا الميدان في إرساء الأمن والاستقرار، وأن يسود السلام الأرجاء كافة، وهو ما يجعلها من كبار الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي لعام 2023م، والأولى على مستوى الدول الإسلامية والعربية بإجمالي مساعدات بلغت (1.239 مليار دولار)، فضلاً عما قدمته من مساعدات إنسانية وإنمائية لأكثر من 170 دولة خلال خمسة عقودٍ ماضية، حيث تجاوزت 130 مليار دولار أمريكي.
وأكد معاليه حرص المملكةِ بشكل خاص على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتِها ومنظماتِها المتعددة ومؤسسات المُجتمع المدني في تقديم الدعم التنموي لصالح قطاعات البُنية التحتية في الدول المستضيفة للنازحين للتخفيف من أعَباء الاستضافة، فضلًا عن دعمها للدول مصدر النزُوح بما يُعزز الوصول إلى حلول جذرية لتلك الأزمات والتخفيف من تبعاتها، هذا إلى جانب ما تقدمهُ المملكة حاليًا من مساعدات إنسانية وإغاثية طارئة، للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وجمهورية لبنان.
وقال: إن تفاقم الأوضاع الأمنية بما فيها العمليات الإرهابية، وكذلك سوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية في بلدان منطقة الساحل وبحيرة تشاد تمثل خطورة بالغة ليست في دول أفريقيا وحدها، بل تتجاوزها إلى دول أخرى مجاورة ودول إقليمية، إذ تؤدي تلك الأوضاع إلى تغذية الصراعات وانتشار الفوضى وتعطيل حياة الناس وسبل معيشتهم في تلك البلدان، وهو الأمر الذي يُمثل تحدياً للدول الأعضاء لسعيها الدؤوب في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، وتوفير سُبل العيش والحياة الكريمة لتلك المجتمعات.
وأعرب معاليه عن دعوة المملكة للدول الأعضاء والأصدقاء والمنظمات كافة والجهات الإنسانية المعنية إلى المُسارعة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والاستجابة للوضع الإنساني في بلدان منطقة الساحل وبحيرة تشاد، وعن دعوتها مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المتخصصة لدعم مشاريع التنمية، وتقديم المساعدات الإنسانية لتسهم في معالجة تلك المشاكل والأزمات في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال نائب وزير الخارجية: “تنفيذًا لتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ستعلن المملكة عن تبرعها السخي لتلك المجتمعات المتضررة أثناء جلسة التعهدات المخصصة لهذا الغرض”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية نائب وزیر الخارجیة منطقة الساحل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي: نؤكد على إيقاف إطلاق النار الفوري ونتمنى نجاح قمة شرم الشيخ
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والعمل على حل المشاكل الإنسانية ذات الأهمية القصوى، مشيراً إلى عودة الآلاف من سكان غزة إلى بيوتهم المدمرة. كما شدد لافروف على أن إعادة بناء هذه البيوت أفضل من أن يعيش السكان تحت قصف مستمر وفي ظروف صعبة.
قمة شرم الشيخ والجهود الدبلوماسية
أعرب لافروف عن تمنياته بالنجاح لفعاليات وأحداث قمة اليوم في شرم الشيخ، التي يشارك فيها أكثر من 20 دولة من العالم العربي والدول الغربية. كما أمل لافروف في أن يتم تطبيق الاتفاقيات لاحقاً، مشيراً إلى تصريحات من ممثلي حماس ومن تل أبيب بأن الصراع "لن ينتهي" و"يمكن أن تكون هناك إعادة للنزاع".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أهمية أن يمنع المبادرون بهذه القمة، وفي المقام الأول الرئيس ترامب بدعم قيادات مصر وقطر وتركيا، استمرار الأزمة ويركزوا جهودهم على وقف إطلاق النار الفوري، مع احترام خط انسحاب القوات الإسرائيلية المتفق عليها، وتنظيم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة.
رؤية للسلام الدائم والدولة الفلسطينية
أكد لافروف أن إعادة الإعمار على المدى الطويل لا يمكن تحقيقها إلا من خلال قرار من الأمم المتحدة بإنشاء الدولة الفلسطينية. وانتقد خطة السلام لدونالد ترامب، مشيراً إلى أنها تتحدث فقط عن قطاع غزة، وتذكر دولة فلسطين بـ "عبارات عامة فقط".
وشدد لافروف على ضرورة تحديد تفاصيل المقاربات، بما في ذلك ما سيوجد في الضفة الغربية لنهر الأردن، وأن القرار يجب أن يكون حول "بناء دولة واحدة ومتصلة الأراضي ضمن حدود 1967". وأكد التزام روسيا بتنفيذ هذه القرارات مثل جميع أعضاء المجتمع العالمي.
تأجيل القمة الروسية العربية وتطوير العلاقات الثنائية
في سياق متصل، أشار لافروف إلى تأجيل القمة الروسية العربية التي كان من المقرر عقدها، موضحاً أن الرئيس بوتين اتفق مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني على التأجيل. وأعرب عن ثقته في أن القمة ستعقد عندما تتضح المواعيد المناسبة للجانبين.
وأكد لافروف أن العلاقات الروسية العربية تنمو باستمرار، وأن جامعة الدول العربية أثبتت نفسها "كإحدى ركائز نظام متعدد الأقطاب الناشئ". وأشار إلى النمو المستمر للناتج المحلي الإجمالي مع دول الجامعة، حيث بلغ الحجم 34 مليار دولار، وهو ما يمثل ضعف الحجم الذي كان قبل 20 عاماً.
مجالات التعاون المشترك: الطاقة والثقافة
أوضح وزير الخارجية الروسي أن مجالات التعاون تشمل النفط والغاز، والمشاركة ضمن إطار "أوبك بلس" ومنتدى الدول المصدرة للغاز. كما نوه إلى الاهتمام المتزايد بالخبرات الروسية في مجال الطاقة النووية، مستشهداً بمشاريع رائدة مثل بناء محطة الضبعة النووية في مصر. بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز على الأسمدة الروسية.
في المجال الإنساني، أشار إلى التعاون التقليدي في التعليم منذ الحقبة السوفيتية، حيث يتلقى آلاف من الطلبة العرب تعليمهم في روسيا على أساس المنح السنوية. كما تزداد أعداد السياح الروس والعرب في كلا الاتجاهين.
وأكد على أهمية "المشاريع العملاقة في مجال الثقافة" الهادفة إلى ترويج الإنجازات الثقافية، مشيراً إلى ردود الفعل الجيدة على "الراشن سيزنس" في العديد من الدول العربية. كما نوه إلى مشاركة ممثلي الدول العربية مثل السعودية ومصر والإمارات وقطر في المسابقة العالمية للأغاني "إنترفيجن" التي جرت في 20 سبتمبر الماضي، مع دعوة السعودية لاستضافة المسابقة العام المقبل.
واختتم لافروف كلمته بالتأكيد على أن العلاقات الروسية العربية مبنية على "الاحترام المتبادل" والأخذ بعين الاعتبار "المصالح المتبادلة"، رغم محاولات بعض الأطراف "لعب الألعاب الاستعمارية".