تجربة OCP في أفريقيا تلهم فرنسا لجعل القارة السمراء حلا للأمن الغذائي العالمي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
استعرض الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، اليوم الأربعاء بالرباط، الرؤية المغربية لإفريقيا المدعوة لأن تكون حلا للأمن الغدائي العالمي.
وسلط السيد التراب، خلال لقاء تمحور حول “آفاق التعاون الفرنسي – المغربي من أجل الانتقال نحو أنظمة فلاحية وغذائية مستدامة بإفريقيا”، نظم في إطار زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون للمغرب، الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز الاستخدام الموجه للمغذيات الزراعية.
كما شدد على أهمية مواصلة تطوير حلول تتكيف بشكل خاص مع جميع أنواع المحاصيل والتربة، مذكرا، في هذا الصدد، بأن الاستخدام الضعيف للأسمدة بإفريقيا لازال يحد من مردودية المحاصيل الزراعية على مستوى القارة.
من جهة أخرى، أشاد السيد التراب بتجربة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في إفريقيا، والتي أظهرت أن التغذية المثلى للتربة، إلى جانب الممارسات الزراعية المسؤولة، لا تزيد من الغلة فحسب، بل تعمل أيضا على إزالة الكربون من الزراعة، من خلال المساعدة على عزل الكربون في التربة.
وتابع أن هذه الممارسات الزراعية التي تدمج التغذية المثلى للتربة والنباتات، لها القدرة على إحداث دورة مثمرة بين هدفين من أهداف التنمية المستدامة وهما (رقم 2 “صفر جائع” ورقم 13 ” التدابير المتعلقة بمكافحة التغيرات المناخية”)، واللذين يتم وضعهما عادة في وضعية تقابل، مؤكدا أن التربة الصحية تمكن من بلوغ هذه الأهداف.
وسجل مصطفى التراب أن هذه المقاربة أصبحت ممكنة بفضل التكنولوجيات الحديثة المتقدمة مثل قياس الطيف والشبكات العصبية، التي تفتح المجال أمام دورة مثمرة تجمع الانتاجية الفلاحية والمرونة البيئية.
وفي هذا السياق، أبرز السيد التراب أن التعاون الفرنسي – المغربي في هذا المجال يفتح آفاقا واعدة مستفيدا من الحلول المصممة خصيصا لذلك ومن آخر الابتكارات، لخدمة المزارعين الأفارقة.
وفي معرض حديثه عن إنجازات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط المتعلقة بالاستثمارات الضخمة في مجال الطاقة الإنتاجية للأسمدة، والتي تعتبر من الأنشطة الجديدة، أكد أن الطاقة الإنتاجية ارتفعت إلى حوالي 15 مليون طن من الإنتاج، مما يجعل المغرب المنتج الأول عالميا من حيث الطاقة الإنتاجية للأسمدة الفوسفاطية.
وفي سياق آخر، أشار إلى محدودية نصيب الفرد من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، والتي تتعرض لخطر التناقص، مؤكدا أن السبيل الوحيد لعلاج هذا الوضع هو زيادة الغلة في الهكتار الواحد، من خلال توسيع الأراضي الصالحة للزراعة وتكثيف الزراعة.
وذكر السيد التراب بأن هذه الأسمدة هي بالأساس ثلاثة مغذيات وهي النتروجين، والبوتاس، والفوسفور، مشددا على إشراك إفريقيا كطرف فاعل في حل مشكلة الأمن الغذائي العالمي.
وشكل هذا اللقاء الذي جمع خبراء وفاعلين من مختلف المنظومات الفلاحية، فرصة لمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بالأمن الغدائي خاصة بإفريقيا، بهدف تيسير التبادل البناء حول المبادرات والشراكات من أجل مستقبل فلاحي صامد ومستدام.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
المكتب الدولي للمعارض يعتمد ملف تسجيل إكسبو 2030 الرياض بشكل نهائي
حصل ملف تسجيل معرض "إكسبو 2030 الرياض" على الاعتماد النهائي خلال اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، وهي المرحلة الأخيرة لاعتماد تسجيل الدولة المستضيفة، كما تسلّم وفد المملكة عَلم معرض إكسبو الدولي.
ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المكلف المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية فهد بن معيوف الرويلي، وعدد من المسؤولين، حيث استُعرضت أبرز مكونات الملف الذي يُعد مرجعًا شاملًا يُجسّد رؤية المملكة لتنظيم نسخة استثنائية من المعرض تعكس طموحاتها وترتكز على التقدم والابتكار والتعاون الدولي.
ورفع السلطان بهذه المناسبة الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على دعمهما المتواصل لاستضافة المملكة لهذا المعرض العالمي المهم، مؤكدًا أن اعتماد ملف التسجيل في وقت قياسي يبرهن ما تحظى به المملكة من مكانة ريادية وثقة على الساحة الدولية، ويعكس احترافية فرق العمل المشاركة في إعداد الملف ومراجعته، كما أنه خطوة مهمة تؤسس لمرحلة جديدة في رحلة المملكة نحو تنظيم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ معارض إكسبو الدولية، وبما يتماشى مع تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتعد الرياض أول مدينة في تاريخ معارض إكسبو الدولية تنجح في استكمال وتسليم ملف التسجيل الكامل خلال فترة قياسية، وهي نصف المدة المعتادة لهذا النوع من الملفات، وتمثل الموافقة على ملف التسجيل نقطة الانطلاق للمرحلة التالية من التحضيرات الرسمية لاستضافة معرض إكسبو 2030 الرياض التي تشمل إرسال الدعوات الرسمية إلى الدول المشاركة من خلال القنوات الدبلوماسية.
ويُقام إكسبو 2030 الرياض خلال الفترة من 1 أكتوبر 2030م إلى 31 مارس 2031م على مساحة 6 ملايين متر مربع، بصفته أحد أضخم معارض إكسبو في التاريخ؛ إذ صُمم الموقع لاستقبال أكثر من 40 مليون زيارة، عبر بنية تحتية متطورة بمعايير عالمية، ومرافق ضيافة متقدمة تضمن تجربة استثنائية لكافة الزوار، بمشاركة أكثر من 195 دولة، ليُرسي معايير جديدة في مجال التعاون الدولي والمشاركة الفاعلة.
كما تؤكد الموافقة على ملف التسجيل جاهزية المملكة لاستضافة معرض إكسبو استثنائي يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، ويشكل منصة نوعية تسهم في التنمية وتحفيز الابتكار ليمتد أثره للأجيال القادمة، في ظل دعم حكومي غير محدود، ورؤية طموحة، وخطة إستراتيجية شاملة ومدروسة.
أخبار السعوديةإكسبو 2030 الرياضأخر أخبار السعوديةالمكتب الدولي للمعارضقد يعجبك أيضاًNo stories found.