ليبيا تشارك في الاجتماع العالمي للتربية 2024 في البرازيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
شارك وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية موسى المقريف، في “الاجتماع العالمي للتربية 2024” الذي يعقد في فورتاليزا/ بالبرازيل لمدة يومين.
جاءت المشاركة تلبية لدعوة رسمية من منظمة اليونسكو ووزير التّعليم بجمهورية البرازيل وتحت رعايتهما المشتركة. حيث “اِنطلقت فعاليات هذا الاِجتماع بِمشاركة حوالي ثمانية وخمسين وزير تربية وتعليم بالدّول الأعضاء باليونسكو، بالإضافة إلى حوالي ألف وخمسمائة مشارك ومشاركة من كيانات ومنظمات حكومية وغير حكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، وبعض المنظمات الإقليمية والدّولية المتخصّصة في مجال التّعليم والتّمويل والاِستثمار، وممثلين عن الطلاب والشباب وحُقوق الإنسان والمساواة”.
وتُطلق اليونسكو على هامِش هذا الملتقى التّقرير العالمي لِرصد التّعليم 2024 – 2025، تحت عنوان “القيادة في التّعليم”.
ويهدف الاجتماع للعمل على تشكيل المرحلة الرئيسية للتعبئة السياسية من أجل التعليم، ووضع الأسس لرؤية مشتركة للتعليم في خطة ما بعد عام 2030م.
وتضمّنت جلسة الاِفتتاح كلمات رسمية “ركّزتْ جميع الكلمات والمداخلات الرّسمية على أن الحق في التّعليم هو أمر أساسي وجوهري، ويُمثل أحد أهم حُقوق الإنسان الأساسية، وحث الدّول والمجتمعات على وضع التّعليم في مركز السياسات العامّة الوطنية، لِما له من قدرة على تحويل حياة الناس والمجتمعات بطريقة مُستدامة، وضمان حول كل فئات على تعليم جيد وشامِل ومنصف”.
كما تمّ التأكيد على أنّ “هذا النّوع من الاِجتماعات العالمية الهامّة تجلب فوائد متعدّدة، من خلال منح الفرصة للمشاركين من جميع المناطق والمجتمعات لِمشاركة تجاربهم والتّعلُّم من البلدان الأخرى، والذي بدوره يدفع نحو تسريع التّقدّم المُحرِز نحو تحقيق غايات ومقاصِد الهدف الرّابع للتنمية المستدامة 2030،وقد أردف جميع المتحدّثين على أهمّية التّعامل مع التّعليم باعتباره اِستثمار وليس إنفاق، وهو المسار الرّئيسي الوحيد لِبناء عالم وكوكب مُستدام”.
وركزت المواضيع الرّئيسية للاجتماع على “أزمة المناخ والبيئة، والسلام وحُقوق الإنسان، والصّحة والتّغذية والرّفاهية، العلوم والتكنولوجيا والاِبتكار والتّحوّل الرّقمي، والمساواة بين الجنسين، الحِوار بين وزراء التّعليم والمجتمع المدني، والقطاع الخاص والشباب، مما يُعزّز اِلتزام اليونسكو والدّول الأعضاء بالهدف الرّابع من أهداف التّنمية المستدامة للأمم المتّحدة (SDG 4)، ودعم السياسات والبرامج التي تُبني حاضراً ومستقبلاً أكثر عدالة واستدامة”.
كما عُقدت جلسات متوازية تتناول اِستعراض مؤشرات مختارة للهدف الرّابع للتنمية المستدامة، فضلاً على جلسات أخرى متوازية تناولتْ الاِستثمار في التّعليم من خلال تبنِّي عِدّة اِستراتيجيات كالعدالة الضريبية، والتمويل المبتكر، وعدالة الاِستثمارات، واستدامة الدّيون.
والجدير بالذكر هُنا أن الأمم المتّحدة أقرّت في 2015 قراراً يقضي بأن تقوم اليونسكو، كونها الوكالة المتخصّصة المكلّفة بالهدف الرّابع للتنمية المستدامة، بحشد الدّعم والمناصرة لِتحقيق مقاصد وغايات الهدف الرّابع للتنمية المستدامة، بالتّعاون مع الشركاء الإقليمين والدّوليين، من خلال عقد اِجتماعات وملتقيات إقليمية وعالمية، لِتعزيز اِستعراض الإنجازات، ورصد التّحدّيات والعقبات من منظور عالمي، وإقليمي ووطني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البرازيل اليونيسكو وزارة التربية الت علیم
إقرأ أيضاً:
الاعتماد والرقابة الصحية تشارك بالنسخة الأولى من المعرض العربي للاستدامة
أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أحمد طه عن مشاركتها في فعاليات المعرض العربي للاستدامة، الذي يقام خلال الفترة من ١٨ إلى ٢٠ مايو الجاري، تحت رعاية جامعة الدول العربية، وينظمه تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة.
وأكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن مشاركة الهيئة بهذا الحدث المتميز يأتي في إطار حرصها على دعم جهود العمل العربي المشترك في مجالات الاستدامة إلى جانب دعم جهود الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مفاهيم الجودة والحوكمة في القطاع الصحي المصري.
وأوضح أن المعرض العربي للاستدامة هو منصة هامة نحو توحيد الجهود العربية وتعزيز التكامل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لافتا إلى أن مشاركة القطاع الصحي في هذا المعرض يُعد أحد أهم المبادرات الإقليمية الهامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.
وثمن رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية التجربة المصرية في مجال الاعتماد والرقابة الصحية والتي أصبحت نموذجا رائدا على المستوى الإقليمي، حيث نجحت في تطبيق معايير جودة معتمدة دوليا، إلى جانب تطوير منظومة رقابية تضمن استدامة الجودة والتميز في المنشآت الصحية.
تعزيز التكامل الصحيوأعرب د. أحمد طه، عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به جامعة الدول العربية في تعزيز التكامل الصحي على مستوى الدول العربية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في الدول العربية بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة العالمية، مؤكدا التزام "GAHAR" بتعزيز ممارسات الاستدامة ونشر ثقافة التحول الأخضر لضمان بيئة صحية آمنة للأجيال القادمة.
وتابع أن الهيئة تحرص على المشاركة بفعاليات النسخة الأولى للمعرض العربي للاستدامة من خلال جناحها لعرض رحلة الاعتماد والتميز إلى جانب المشاركة بالجلسات المنعقدة والتي تناقش سبل اثراء التجربة العربية نحو التنمية المستدامة، وذلك إيمانًا بدورها وخبراتها في ترسيخ المكانة الريادية لمصر في مجال الاعتماد ودعم أنظمة الجودة الصحية بالدول العربية، ونقل تجربة الهيئة في دعم الاستدامة بالقطاع الصحي من خلال شهادة التميز البيئي الصادرة عنها.
من جانبها، أكدت الوزيرة المفوضة الدكتورة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، أن المعرض العربي للاستدامة يُعد منصة جامعة لتعزيز التكامل الإقليمي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول العربية فيما يخص قضايا التنمية المستدامة.
وأوضحت أن أهمية المعرض تكمن في كونه فرصة استراتيجية لصناع القرار والمعنيين بملفات التنمية المستدامة لتبادل الحلول المبتكرة ومناقشة التحديات المشتركة، بما يسهم في تسريع وتيرة تحقيق أجندة 2030 في المنطقة العربية.
وأضافت أن جامعة الدول العربية تدعم كافة المبادرات التي من شأنها تعزيز قدرة المجتمعات العربية على التكيف مع التحديات البيئية والاقتصادية، والتحول نحو نماذج تنموية أكثر شمولًا واستدامة.
في السياق ذاته، أوضح مصطفى عثمان، المنسق العام لتحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، أن المعرض يمثل انطلاقة استراتيجية نحو ترسيخ مفاهيم الاستدامة عربيًا، ويجسد روح التعاون والعمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص.
وقال عثمان، "إن تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة يجسد قناعة راسخة بأن الشراكات النوعية، وليست الفردية، هي السبيل الأوحد لتحقيق التحول الحقيقي نحو التنمية المستدامة. فنحن نعمل على بناء نموذج تكاملي عربي يُلهم العالم، ويضع منطقتنا في صدارة المشهد العالمي في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والحوكمة البيئية والاجتماعية. هذا التحالف ليس فقط منصة للتعاون؛ بل هو حاضنة لتكامل الرؤى وبناء مستقبل مشترك يعكس طموحات شعوبنا."
من جانبه، أكد عادل ياسين، رئيس لجنة العلاقات العامة والتسويق بتحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، أن المعرض يُعد فرصة غير مسبوقة لعرض الجهود العربية في مجال الاستدامة.
وقال: “لقد حرصنا على أن تكون النسخة الأولى من المعرض العربي للاستدامة منصة نابضة بالحياة، تفتح المجال أمام كافة القطاعات لاستعراض ابتكاراتها في دعم الاستدامة. ونفخر بالإقبال الكبير من الجهات المشاركة، ما يعكس حجم الالتزام العربي المتنامي تجاه التنمية المستدامة”.
وأشار إلى أن إحدى أبرز فعاليات المعرض هي جلسة "ابتكار في الرعاية الصحية: ضمان رفاهية المجتمعات"، التي تسلط الضوء على دور الابتكار في تحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة في المجتمعات العربية.