أغلاق المدارس في مدينة لاهور الباكستانية بعد وصول مستوى تلوث الهواء إلى مستوى قياسي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024
المستقلة/- دفعت مستويات تلوث الهواء غير المسبوقة في ثاني أكبر مدينة في باكستان، لاهور، السلطات إلى اتخاذ تدابير طارئة يوم الأحد، بما في ذلك إصدار أوامر بالعمل من المنزل وإغلاق المدارس الابتدائية.
احتلّت المدينة المركز الأول في قائمة الوقت الفعلي لأكثر مدن العالم تلوثًا يوم الأحد بعد تسجيل أعلى قراءة للتلوث على الإطلاق عند 1900 بالقرب من الحدود الباكستانية الهندية يوم السبت، بناءً على البيانات الصادرة عن الحكومة الإقليمية ومجموعة IQAir السويسرية.
أغلقت الحكومة المدارس الابتدائية لمدة أسبوع، ونصحت الآباء بضمان ارتداء الأطفال للأقنعة، كما قالت وزيرة البنجاب مريم أورنجزيب خلال مؤتمر صحفي، حيث غطت طبقة سميكة من الضباب الدخاني المدينة.
وقالت إنه تم حث المواطنين على البقاء في منازلهم، وإبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة، وتجنب السفر غير الضروري، مضيفة أن المستشفيات حصلت على عدادات الضباب الدخاني.
وقالت أورنجزيب إنه لتقليل تلوث المركبات، سيعمل 50٪ من موظفي المكاتب من المنزل.
كما فرضت الحكومة حظراً على المركبات ذات الثلاث عجلات المعروفة باسم تكتك وأوقفت البناء في مناطق معينة للحد من مستويات التلوث. وقالت إن المصانع ومواقع البناء التي تفشل في الامتثال لهذه القواعد قد يتم إغلاقها.
ووصفت أورنجزيب الموقف بأنه “غير متوقع” وعزت تدهور جودة الهواء إلى الرياح التي تحمل التلوث من الهند المجاورة.
وقالت “لا يمكن حل هذا الأمر دون محادثات مع الهند”، مضيفة أن الحكومة الإقليمية ستبدأ محادثات مع جارتها الأكبر من خلال وزارة الخارجية الباكستانية.
تميل أزمة الضباب الدخاني في لاهور، على غرار الوضع في العاصمة الهندية دلهي، إلى التفاقم خلال الأشهر الأكثر برودة بسبب انعكاس درجات الحرارة الذي يحبس التلوث بالقرب من الأرض.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
دموع هيام عباس تروي نكبة عائلتها خلال تكريمها في مهرجان القاهرة
تأثّرت الممثلة العالمية هيام عباس حدّ البكاء وهي تستعيد تجربتها في فيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله، موضحة أن هذا العمل الذي يتناول نكبة عام 1948 أعاد إلى ذاكرتها قصة جدّها الذي فقد عقله وذاكرته بعد أن خسر منزله وأرضه.
وجاءت تصريحات عباس، التي يكرّمها مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46 بجائزة إنجاز العمر، خلال جلسة حوارية بعنوان: "حوار مع هيام عباس: رحلة بلا حدود في عالم التمثيل والإخراج".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائيةlist 2 of 2وفاة أشهر توأم فنّي ألماني في اليوم نفسه عن عمر 89 عاماend of listوقالت إن تجربتها مع يسري نصر الله شكلت محطة خاصة في مسيرتها، مضيفة: "باب الشمس كان واجبا علينا. كان يروي نكبة 48. وعندما جسّدت الشخصية شعرت أنني أكرم جدي الذي خسر ابنه وبيته. كان الفيلم فعل وفاء".
وتوقّفت هيام عباس عند بداياتها الفنية لتروي اللحظة التي قادتها إلى عالم التمثيل للمرة الأولى. وتقول إنها لم تكن تمتلك رؤية واضحة لمسارها المستقبلي، إلى أن صعدت خشبة المسرح المدرسي وشعرت بقوة التعبير. فقد أدّت دور الأم في إحدى المسرحيات ولاحظت تأثر الجمهور، حتى إن بعض الحاضرين ذرفت أعينهم دموعا، عندها أدركت أن المشاعر التي تبثّها تصل إلى الناس بصدق وتترك أثرها فيهم.
وانتقلت بعدها إلى محطتها السينمائية الأولى مع المخرج ميشيل خليفي. وتوضح أنها كانت تعيش في قرية بعيدة عن عالم الفنون، وتعمل في مسرح الحكواتي بين الإدارة والعمل الفني. وأثناء عرض فيلم لخليفي، شعرت بإحباطه من ضعف الوعي السينمائي في تلك المرحلة، فعملت معه كمساعدة إنتاج قبل أن يمنحها دورا صغيرا لامرأة مطلّقة. وتؤكد أن هذه التجربة كشفت لها علاقتها الحقيقية بالكاميرا، وفتحت أمامها بابا لاكتشاف قدرتها كممثلة وما يمكن أن تقدّمه في هذا المجال.
وشدّدت هيام عباس على أنها لم تغادر إلى أوروبا بهدف احتراف التمثيل، بل كانت تبحث عن مساحة أكبر من الحرية كامرأة عربية تسعى لتحقيق ذاتها بعيدا عن القيود السياسية والاجتماعية الخانقة.
إعلانوأضافت قائلة: "في أحد الأيام فكّرت في افتتاح سيرك في لندن! لكن مع الوقت أدركت أن هذا الحلم لم يكن سوى مساحة أتخيّل فيها الحرية التي كنت أبحث عنها".
الذاكرة العائليةتطرّقت هيام عباس إلى رحلتها إلى أوروبا عام 1988، وتحدثت عن مشاركتها في فيلم "وداعا طبرية" الذي أخرجته ابنتها لينا سويلم، ويتناول تاريخ نساء عائلتها. وقالت:
"كنت أخشى أن يتحوّل الفيلم إلى سرد شخصي بحت، لكن لينا أرادت أن تروي ذاكرة متصلة لـ4 نساء، تمثل كل واحدة منهن حقبة مختلفة. عندها شعرت بأن عليّ مسؤولية تجاه الذاكرة الجماعية في فلسطين، من خلال قصتي الشخصية".
ومع دخولها تجربة الأمومة، خصصت وقتها لتعلّم اللغة بجدية. واستغرق الأمر 4 سنوات قبل أن تبدأ التمثيل بالفرنسية، وتصف تلك المرحلة بأنها ثمرة المثابرة والإصرار اللذين قاداها إلى ما تطمح إليه.
وعلى الرغم من نجاحها العالمي، بقي سؤال الهوية حاضرا في مسيرتها. وتقول: "أنا فلسطينية وعربية، ولا يمكنني تجاوز هذا الانتماء. وفي كل عمل عربي أشارك فيه، أعتبر أن عليّ إتقان اللغة واللهجة بدقة لأقدّم شخصية متماسكة".
وتضيف: "لا أختار أدواري بناءً على جنسية الشخصية، بل وفق قيمة القصة وما تحمله من أفكار. ولا أفضّل مصطلح إيصال رسالة لأنه يبدو متعاليا، وإنما أفضل مفهوم مشاركة رسالة وطرح الأسئلة.
وقالت هيام عباس إنها عملت مع عدد من المخرجات العربيات، وكانت بعضهن في بداياتهن الأولى. وأوضحت أنها، كامرأة عاشت تحديات قاسية، شعرت بمسؤولية لدعمهن ما دامت المشاريع تناسبها فنيا. وذكرت أنها تعاونت خلال مسيرتها مع نجوى نجار، وماري جاسر، ورجاء العماري، وابنتها لينا سويلم.
ورأت عباس أن تجربتها مع رجاء العماري ومع المنتجة درة بوشوشة شكّلت محطة مهمة في مشوارها، وقالت: "كنّا نتحدى القيود معا لنقدّم الفيلم. والجدل الذي أثاره العمل لم يخفْني، بل شعرت أنه كان يجب أن يرى النور".
غزة موناموروتحدثت عباس عن تعاونها مع عرب وطرزان ناصر، وقالت إن العلاقة بدأت بروح أمومية ثم تحوّلت إلى احترام مهني كبير. وأضافت: "أعجبني أسلوبهما الإنساني في السرد. وأنا لم أوافق يوما على عمل من أجل المال، فالقيمة الفنية وحدها تحدد اختياراتي".
وتعدّ هيام عباس واحدة من أبرز الوجوه العربية في المشهد السينمائي الدولي، إذ اشتهرت بأدائها العميق في أعمال بارزة مثل العروس السورية وغزة مون آمور والزائر. وعرفت بقدرتها على مزج الحساسيّة الإنسانية بالقوة الدرامية في كل شخصية تجسّدها.