بقلم:- أمانى صابر الشاعر
- أغلقى النافذة يا فرح الجو بارد.
- حاضر أمي.
- فرح أغلقى التلفاز واذهبى إلى النوم.
- حاضر أمي.
ترقد، تحتضن تلك الوسادة الباردة بعدما سمحت لجمرات الوحدة بأن تتخذ مجراها على خدودها وتسبح لتستقر على هذه الوسادة.
- أنقذوني، أنقذونى .
- ماذا بكِ يا فرح؟
- أنا بخير أمي.
- هل ذلك الكابوس يراودك مرة أخرى؟
- نعم هو .
تفتح عينيها للمرة الخامسة، تحاول أن تعرف أين تكون، تسمع صوت ضجيج يبدو أنه مكان قريب من محطة قطار.
- هل من أحد هنا؟ أين أنا؟!
صوت خطوات تقترب ليغلق فمها، تحاول أن تتحرك، أن تتكلم، لا تستطيع، ثم يتلاشى الصوت تدريجيا. تستيقظ، تجد دماء متناثرة حولها وهذه الأجساد متراكمة تحاول أن تستر نفسها وأن تبكى، لا يخرج صوتها، خرجت من هذا المكان على صوت ضجيج القطار، أخذت تجرى باتجاهه كأنه سبيل نجاتها الوحيد، تلونت عجلات القطار بدماء بريئة، رأته طريق الحرية من الهلاك.
تنظر لوالدتها، كعادتها منذ سنتين تأتى لتزورها، تقرأ الكهف ويس وتخبرها أن تسامحها فلعلها تكفر عن بعض ذنوبها فى مشاركة أخيها فى التخلص من ابنتها الوحيدة لتتزوج من محبوبها الذى حرمها الزمان منه، تبكى فرح، تحاول عبور هذا الحاجز، تريد أن تحتضن جسد والدتها تخبرها أنها خائفة حتى صارت تصرخ:
- أمى، هل أنتِ بخير؟!
- نعم يا فرح وحشتينى ابنتى.
- هيا يا أمى سنذهب الآن سويا.
- إلى أين؟!
- إنه موعدك، حان الوقت أمي، أتيت بنفسى لأوصلك كما أوصلتِنى هناك ولكنك تركتِنى وحدى، أما أنا فلن أترككِ وحدك أبدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرحة
إقرأ أيضاً:
بجعة تتسبب في إيقاف قطار فائق السرعة
تسببت بجعة في تأخيرات بنظام القطارات فائقة السرعة "شينكانسن" في اليابان.
ورصد سائق القطار الطائر على القضبان فجأة في محافظة مياجي شمال شرقي البلاد، فأوقف القطار في الوقت المناسب، حسبما ذكرت الشركة المشغلة للسكك الحديدية، اليوم الأربعاء.
ولم يتعرض الطائر لأي أضرار، لكن ثلاثة قطارات فائقة السرعة تأخرت، مما أثر على 1300 راكب، وفقاً لوكالة الأنباء اليابانية "كيودو".
وتشتهر قطارات "شينكانسن" اليابانية ببلوغ سرعتها القصوى 330 كيلومتراً في الساعة، وبدقة مواعيدها وسلامتها.