الحرة:
2025-07-01@03:30:15 GMT

العراق يقترب من أول تعداد شامل للسكان منذ 4 عقود

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

العراق يقترب من أول تعداد شامل للسكان منذ 4 عقود

تقترب الحكومة العراقية من وضع اللمسات الأخيرة على استعداداتها لإجراء التعداد العام للسكان، في 20 نوفمبر المقبل، وهو التعداد الأول الذي يشمل جميع مناطق العراق منذ نحو 4 عقود.

وشهد العراق آخر تعداد عام للسكان شمل جميع محافظاته عام 1987، وعلى الرغم من أن البلد أجرى تعدادا آخر للسكان عام 1997، الا أن الأخير لم يشمل محافظات إقليم كردستان، لأنها كانت شبه مستقلة عن العراق في عهد النظام السابق.

ويؤكد المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط العراقية، عبدالزهرة الهنداوي، أن الاستعدادات لإنجاز التعداد العام وصلت لمراحلها النهائية، لاسيما بعد انتهاء عمليات الترقيم والحصر في كل أنحاء العراق. 

ويضيف الهنداوي لـ"الحرة"، "سيشارك 120 الف باحث ميداني أو عداد في عملية التعداد، هؤلاء سيتوزعون على كل مناطق العراق في جميع المحافظات وقد قسمت جميع المناطق بحيث يتولى كل واحد من هؤلاء الباحثين إجراء التعداد في مكان محدد"، لافتا إلى أن عملية التعداد ستستمر لمدة يومين.

ويعتبر التعداد المقرر اجراءه، في 20-21 نوفمبر الحالي، التاسع الذي يشهده العراق في تاريخه الحديث، وفيما إذا سارت العملية بسلاسة، فسيطوي العراق صفحة الإحصاءات والأرقام الصادرة عن المعاهد والمنظمات الخاصة بهذا الشأن المعتمد عليها منذ سنوات.

ووفق الهندواي، تكمن أهمية التعداد المرتقب في كونه سيغطي كل مناطق العراق دون استثناء، وسيكون إلكترونيا بكل تفاصيله، وسيتمخض عنه انشاء قاعدة بيانات كاملة وشاملة عن الواقع في العراق.

ويتابع "سيشخص التعداد الفجوات التنموية في كل قطاعات التنمية، ويساهم في تشكيل خريطة جديدة لتوزيع الثروات بين المحافظات وفق الكثافات والاحجام السكانية لكل محافظة، ويؤدي الى تسليط الضوء على مفاصل المشهد العراقي في جوانبه الاقتصادية والاجتماعية."

ويختلف التعداد الحالي عن سابقيه في كونه لا يحتوي على حقلي القومية والمذهب وينص فقط على الديانة، ويثير غياب القومية في استمارة التعداد الى جانب عمليات التغيير الديمغرافي، الذي شهدته المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 من الدستور العراقي، مخاوف الكرد والتركمان من أن يؤدي الى ترسيخ هذه التغييرات، خاصة أن غالبية سكان المناطق المتنازع عليها مثل سنجار غرب الموصل مازالوا نازحين في المخيمات.

لكن المتحدث باسم وزارة التخطيط يرى أن قضايا التنوع القومي والمذهبي لن تكون تحديا يواجه التعداد لعدم وجود حقول المذهب والقومية في استمارة التعداد، موضحا "نتعامل مع السكان بوصفهم عراقيين بغض النظر عن قوميتهم ومذهبهم، وفيما يتعلق بالمادة 140 من الدستور العراقي والعقبات في المناطق المتنازع عليها أصدر مجلس الوزراء في جلسته الأخير جملة من القرارات الخاصة بهذا الشأن."

وأصدر مجلس الوزراء العراقي في جلسته المنعقدة، الثلاثاء الماضي، مجموعة من القرارات منها قرارات خاصة بالتعداد السكاني.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أنه ضمن متابعة المجلس للاستعدادات الخاصة بإجراء التعداد السكاني في عموم العراق أكد المجلس في مقدمة قراراته على الالتزام بقرار المحكمة الاتحادية رقم (73) الصادر عام 2010 الخاص بالتعداد العام للسكان، الذي فصل بين الإحصاء السكاني الوارد في المادة 140 وبين التعداد السكاني المقرر اجراءه في العراق.

كما قرر المجلس إجراء العمل بالتعداد في المناطق المتنازع عليها من قبل فريق مشترك من العرب والكرد والتركمان، مع إضافة فرد من الديانة المسيحية للفريق في المناطق ذات الغالبية المسيحية.

ونصت القرارات على إجراء هيئة الإحصاء الاتحادية بالتعاون مع هيئة إحصاء إقليم كردستان ووزارة الداخلية الاتحادية، مقارنة لجداول بيانات الوزارات التالية مع نتائج التعداد في: سجلات وزارة الداخلية، تعداد عام 1957 وتحديثاته. سجلات وزارة التجارة، وبيانات وزارة الهجرة والمهجرين.

وتضمنت القرارات أيضا، الالتزام بتنظيم جداول إحصائية حول أعداد المرحلين والوافدين والنازحين في المناطق المتنازع عليها والمحافظات الأخرى حسب الوثائق الرسمية.

في المقابل شدد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، بيشوا هوراماني، في مؤتمر صحفي عقده، في 6 نوفمبر الحالي، أنه "يجب إلا يكون للتعداد أي تأثيرات سلبية على تطبيق المادة 140 من الدستور، وحل قضية المناطق الواقعة خارج إدارة حكومة الإقليم (المناطق المتنازع عليها)"، مشيرا إلى أن الإقليم يؤيد تنظيم التعداد، لكن لديه بعض الملاحظات، التي سيعمل على تنفيذها بالتفاوض مع الحكومة الاتحادية خلال الأيام القليلة القادمة قبل اجراء التعداد.

ويشير رئيس منظمة كردستان لمراقبة حقوق الإنسان، هوشيار مالو، إلى أن إبقاء الحكومة العراقية على حقل الدين والغائها حقلي القومية والمذهب، يبرز مخاوف عدد من الأطراف السياسية من استغلال التعداد للنيل منهم، خصوصا بعض الاقليات مثل التركمان أو اقليات أخرى.

ويوضح مالو لـ"الحرة"، "نحن في دولة قائمة على اساس المكونات، الدستور العراقي كتب في 2005 على أساس المكونات، فعندما تلغي فكرة المكونات خصوصا القومية والمذهبية، لن يكون لهذا التعداد أي جدوى بالنسبة للمكونات والأطراف السياسية."

ويرى مالو أن الاعتماد على معلومات البطاقة الوطنية سيكون بديلا للتعداد ودقيقا أكثر منه، لأن البطاقة الوطنية تعتمد على بصمة العين والأصابع وتفاصيل برمجية عن الشخص ولا يمكن إصدارها دون الحضور شخصيا وإعطاء المعلومات.

وأرجئت مرارا عملية إحصاء كانت مقررة العام 2010 بسبب خلافات سياسية حول المناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان في شمال البلاد.

وعادة ما يجرى التعداد السكاني مرة كل عشر سنوات في العراق. ولكن تعذر إجراؤه منذ 1997.

 

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المناطق المتنازع علیها التعداد السکانی فی المناطق

إقرأ أيضاً:

لو بتعاني من الأنيميا.. مشروبات صحية تدعم مستويات الحديد في الدم

الحفاظ على صحة تعداد الدم ومستويات الهيموجلوبين أمر ضروري للصحة العامة، إذ يضمن حصول الجسم على الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لأداء وظائفه بشكل صحى، وفي الواقع، يُعد فقر الدم من أهم المشاكل الصحية التي تُشير إلى انخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء أو مستويات الهيموجلوبين، وقد تُؤدي هذه الحالة الشائعة إلى أعراض مثل التعب والدوار والضعف، ولحسن الحظ، تُساعد بعض المشروبات المنزلية على تعزيز تعداد الدم بشكل طبيعي من خلال دعم إنتاج خلايا الدم الحمراء وتحسين امتصاص الحديد، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

فيما يلى.. 4 مشروبات طبيعية تُساعد على تحسين تعداد الدم وزيادة مستويات الهيموجلوبين:
عصير البنجر مشروب فعّال لتعزيز صحة الدم بفضل محتواه العالي من الحديد وقدرته على تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، فالبنجر غني بحمض الفوليك (فيتامين B9)، الضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، ويحتوي على النترات الذى يُحسن تدفق الدم والدورة الدموية، ولتحضير عصير البنجر، امزجه شرائح طازجة منه مع قليل من الماء وعصرة ليمون لزيادة فيتامين C، الذي يُساعد على امتصاص الحديد، حيث يساعد شرب عصير البنجر بانتظام على زيادة مستويات الهيموجلوبين وتعزيز الدورة الدموية الصحية.

عصير السبانخ
تُعد الخضراوات الورقية، مثل السبانخ والكرنب، مصادر ممتازة للحديد وحمض الفوليك وفيتامين C، وجميعها ضرورية للحفاظ على صحة الدم، ويُعد الحديد أساسيًا لإنتاج الهيموجلوبين، بينما يُساعد حمض الفوليك في تكوين خلايا الدم الحمراء، ويمكنك مزج السبانخ والكرنب الطازج مع فواكه مثل البرتقال أو التوت لتحضير عصير سموثي لذيذ، يُعزز امتصاص الحديد بفضل فيتامين C الموجود فيه، ويُمكن أن يُساعد تناوله بانتظام في مكافحة فقر الدم.

عصير الجزر والتفاح
الجزر غني بمحتواه من ببيتا كاروتين (فيتامين A)، الذي يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة خلايا الدم، بينما التفاح غني بالحديد وفيتامين C، اللذان يُساعدان على تعزيز امتصاص الحديد، وهذا المزيج ممتاز لتعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية، ولتحضير هذا العصير، امزج الجزر والتفاح الطازجين معًا، وأضف قطعة صغيرة من الزنجبيل لمزيد من النكهة والفوائد الصحية، ويُمكن أن يُحسن تناول هذا المشروب بانتظام مستويات الحديد لديك، مما يؤدي إلى تحسين تعداد الدم ومستويات الطاقة.

عصير الرمان
يعتبر الرمان غني بالحديد وفيتامين سى ومضادات الأكسدة، مما يجعله خيارًا رائعًا لتعزيز صحة الدم، حيث يساعد محتواه العالي من الحديد على تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، بينما يُحسن فيتامين سى امتصاص الحديد من المصادر النباتية، كما يُعزز عصير الرمان صحة القلب والدورة الدموية بشكل عام، ولتحضير هذا العصير، امزج بذور الرمان الطازجة مع القليل من الماء، حيث يساعد تناول كوبًا يوميًا في مكافحة انخفاض تعداد الدم وزيادة مستويات الهيموجلوبين.

اليوم السابع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس العراق يؤكد ضرورة إنهاء القتال والمشاكل في جميع أنحاء السودان
  • إدارة شبيبة الساورة تكشف استراتجيتها الخاصة بالمريكاتو الصيفي
  • المالية النيابية:موازنة 2025 ستعتمد على بيانات التعداد السكاني العام
  • مدبولي يؤكد للرئيس العراقي رفض مصر تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه
  • الرئيس العراقي يؤكد عمق العلاقات مع مصر.. ومدبولي يشيد بدور بغداد في دعم القضية الفلسطينية
  • خطة لإعداد المنتخب العراقي تتضمن إقامة معسكرين تدريبيين
  • مرصد:الجفاف وصل إلى 80 % في مناطق الأهوار بسبب قطع المياه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا
  • لو بتعاني من الأنيميا.. مشروبات صحية تدعم مستويات الحديد في الدم
  • خسائر فادحة على جميع المستويات في إسرائيل والثمن الاقتصادي يقترب من 12 مليار دولار
  • تحذيرات من تحول الانتحار الى وباء اجتماعي.. ضغوط نفسية واقتصادية تفتك بالمجتمع العراقي