بين شبح المجاعة وصرخات الاستغاثة.. تحذيرات من كارثة وشيكة في شمال غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
حذر خبراء الأمن الغذائي من "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة" في شمال قطاع غزة، وسط تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد حركة حماس. جاء هذا التحذير من لجنة مراجعة المجاعة، داعية إلى تدخل فوري من الأطراف المشاركة في النزاع أو الجهات المؤثرة لتجنب هذه الكارثة.
وأكدت اللجنة، في بيان نادر وغير مسبوق، أن التحرك الفوري خلال الأيام القليلة المقبلة، وليس خلال الأسابيع، بات ضرورياً لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مشيرة إلى أن التأخير في اتخاذ خطوات عاجلة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
يأتي هذا البيان قبل أيام قليلة من موعد نهائي حددته الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الظروف الإنسانية في القطاع، أو مواجهة تدابير تقيد الدعم العسكري الأمريكي.
وأفادت تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن ما بين 75,000 و95,000 شخص ما زالوا عالقين في شمال غزة، وسط مخاوف متزايدة من احتمالات تفشي الجوع وسوء التغذية.
وحذرت اللجنة، من أن عتبة المجاعة قد تكون قد تجاوزت بالفعل أو أصبحت قريبة جداً من ذلك، مضيفة أن الظروف المعيشية الحالية تشكل تهديداً حقيقياً للحياة إذا لم يتم تدارك الوضع سريعاً.
يعاني الآلاف في غزة من نقص في مقومات الحياة من الطعام والشرابوأشارت اللجنة، إلى أن غياب التدخل الجدي من الأطراف المؤثرة، مع استمرار تدهور الأوضاع، قد يحول هذه الأزمة المحتملة إلى كارثة لم يشهد القطاع مثلها منذ اندلاع الصراع في 7 أكتوبر 2023.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة تراجعاً حاداً في حجم المساعدات التي تصل إلى غزة، حيث تواجه منظمات الإغاثة الدولية صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى شمال القطاع، متهمة السلطات الإسرائيلية بعرقلة جهودها، في وقتٍ بلغ فيه الوضع الإنساني "مستويات كارثية" تهدد حياة آلاف المدنيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "تصرفات لا تتماشى مع قيمنا".. الجيش الإسرائيلي يتوعد بمعاقبة جندي أطلق النار في غزة بعد فوز ترامب حرب غزة: تحذيرات من مجاعة وشيكة في شمال القطاع واليونيفل تدين تدمير إسرائيل لممتلكاتها في لبنان شاهد: إسرائيل تعيد فتح معبر إيريز للسماح بتدفق المساعدات إلى شمال غزة الحقوق الاجتماعية مجاعة قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول إعصار إيران الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول إعصار إيران الحقوق الاجتماعية مجاعة قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول إعصار إيران روسيا فرنسا بحث وإنقاذ غزة عاصفة ضحايا یعرض الآن Next فی شمال
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: منفذو هجوم 7 أكتوبر حتى الآن لم يدركوا أبعاده ولا حجم ردّة فعل إسرائيل|فيديو
تحدث الكاتب الصحفي ضياء رشوان، عن مدى التغيير الذي أحدثه الهجوم الذي شنّته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر في مفهوم الصراع العربي- الإسرائيلي، موضحًا: "انظروا، أنا أعترف من البداية أن الأحكام على الأحداث الكبرى في التاريخ تكون في لحظتها مختلطة بمشاعر وانحيازات، الحكم عليها قد يحتاج 10 سنوات حين يأتي المؤرخون، والمؤرخ ليس هو نفس المحلل السياسي؛ فالمؤرخ يأخذ عناصر كثيرة مع بعضها ويركبها لِيَرَ ما التأثير قبلها وما التأثير بعدها".
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامية لما جبريل، مقدمة برنامج ستوديو إكسترا، عبر قناة إكسترا نيوز: "لكن ظني، حتى الآن أن الذين قاموا بعمل السابع من أكتوبر لم يكونوا مدركين لأبعادها، ولم يكن في حسبانهم ما ستؤول إليه الأمور".
وتابع: "أنا متيقن أنه لم يكن أحد في صفوفهم متخيلاً رد الفعل الإسرائيلي بهذا الحجم، ولا أحد كان يضع في حسبانه أن تأتي مصر التي يصورها البعض على أنها صامتة أو بعيدة عن إطارها العربي والفلسطيني أن يذهب رئيسها خلال 24 إلى 48 ساعة ويضع خطوطًا حمراء ظلّت حمراء حتى اليوم، وأن يعمل العالم كله وفق هذا الإيقاع: لا للتهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما تضمنه الاتفاق: لا للتهجير، وثانياً، نعم إن السابع من أكتوبر كانت له خسائر بشرية هائلة، ولا شك في ذلك، ووقعت إبادة بشعة".
وأوضح، أنّ الشعوب في لحظاتٍ محددة تتعلم درسين: لا وجود لاستعمار استمر في أي مكان في العالم باستثناء فلسطين، لافتًا، إلى أنه منذ أن بدأ الاستعمار الغربي الأوروبي لبلدان عدة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، فإن معظم حالات الاستعمار انتهت، وحدث ذلك بالمقاومة.
وذكر، أنّ المقاومة ليست سلاحاً دائماً، لكنها تكون ضرورية في لحظات معينة، وهناك ضحايا بلا شك: "نتحدث عن الجزائر مثلاً: الجزائر حاربت من سنة 64 لسنة 54 لسنة 62، 8 سنوات، خسرت مليون ونصف مليون شهيد، من أصل 10 ملايين؛ أي أن 15% من الشعب الجزائري استشهدوا، وبالقياس على مصر هذا يعادل 16 مليون شخص".