* البرلمان يتدخل لحل أزمة الإيجار القديم في هذا الموعد

* ترحيب برلماني بحكم الدستورية بشان بطلان ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكن

* بعد حكم الدستورية بشأن الإيجار القديم.. مجلس النواب يوجه رسالة طمأنة المستأجرين

* عادل في ظل وضع باطل.. برلماني يعلق على حكم الدستورية العليا بشأن الإيجار القديم
 

أكد عدد من أعضاء لجنة الإسكان بمجلس النواب أن حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن بطلان ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكن عادل جدا، قائلا ليس من العدل أن يظل تثبيت قيمة الجنيه في كل العصور، وبالتالي لابد من تحريك الجنيه، خاصة وأنه لم تكن هناك رؤية من جانب المشرع بأن الزمن سيتغير.

وأشاروا إلى أننا الآن أمام خيارين إما أن يتدخل مجلس النواب ويقوم بإصدار قانون الإيجار القديم، وإما لا نقوم بإصدار قانون الإيجار القديم، وبالتالي حكم المحكمة الدستورية العليا يسرى بعد انتهاء الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب.

في البداية قال النائب محمد الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب إن الدستور ينص على أن أحكام المحكمة الدستورية العليا ملزمة لجميع مؤسسات الدولة، وبالطبع من بينها مجلس النواب.

وأشار الفيومي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، تعليقا على حكم الدستورية بشأن بطلان ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكن، إلى أننا الآن أمام خيارين إما أن يتدخل مجلس نواب ويقوم بإصدار قانون الإيجار القديم، وإما لا نقوم بإصدار قانون الإيجار القديم، وبالتالي حكم المحكمة الدستورية العليا يسرى بعد انتهاء الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب.

تدخل المشرع

وأكد رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب أنه يرى من وجهه نظره أنه لابد أن يتدخل المشرع، حتى يضبط العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر.

وتابع: سنرى ما إذا كانت الحكومة ستتقدم بمشروع قانون الإيجار القديم، وإذا لم تتقدم الحكومة بمشروع قانون الإيجار القديم فإن أعضاء مجلس النواب ستقدم بمشروع قانون الإيجار القديم، وهذا يستلزم الحصول على موافقة أكثر من 60 عضو من أعضاء مجلس النواب.

واختتم: سننتظر داخل لجنة الإسكان بمجلس النواب حيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا وسنقرأه، وعلى ضوئه سنحدد خطواتنا القادمة.

من جانبه علق النائب عمرو درويش ، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب على حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن أن ثبات إيجار الأماكن المؤجرة لأغراض السكن يخالف أحكام الدستور.

وأكد درويش في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هذا الحكم هو انتصار لكل ما كنا ننادي به بشان فلسفة تحقيق العدالة فيما يخص الايجارات ، مشيرا إلى أن واقع هذه الفلسفة تتمثل في أن قانون الإيجار القديم الحالي ليس عادل ،و كان يستوجب أن يتم تحريك القيمة الايجارية في قانون الإيجار القديم الحالي ، وهذا ليس معناه طرد المستأجر من الشقة.

الحفاظ على حقوق المالك والمستأجر

وأوضح أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب أنه سيتم مراعاة أوضاع الشقق السكنية فى الأحياء القديمة أو الشقق السكنية في الأحياء الراقية ، والشقق التي يتم تحويلها إلى محلات عند إصدار قانون الإيجار القديم.

وكشف عن أن حكم المحكمة الدستورية العليا لن يكون له أي أضرار امتداد عقد الإيجار القديم للأقارب من الدرجة الأولى ، ولكنه سيحقق العدالة ويحافظ على حقوق المالك والمستأجر.

وفيما يتعلق بتحركات مجلس النواب خلال الفترة القادمة بعد حكم المحكمة الدستورية العليا قال إننا سننتظر في حيثيات الحكم ، وبعد ذلك سيكون لمجلس النواب قرار بشأن ذلك قانون الإيجار القديم.

بدوره علق النائب محمد الحصي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب على حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن ثبات إيجار الأماكن المؤجرة لأغراض السكن يخالف أحكام الدستور.

وأشار الحصي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلي أنه وضع باطل لأن ما بني على باطل فهو باطل ، قائلا: الأمر ليس فيه شرع ولادين ولاعرف ، متسائلا هل تظل قيمة الجنيه ثابتة رغم كل الظروف.

وأوضح عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب أن الحكم عادل جدا، قائلا ليس من العدل أن يظل تثبيت قيمة الجنيه في كل العصور، وبالتالي لابد من تحريك الجنيه، خاصة وأنه لم تكن هناك رؤية من جانب المشرع بأن الزمن سيتغير.

وقال إن من يضع قانون للإيجار القديم يجب أن يكون القانون في صالح المالك والمستأجر ، خاصة وأن العلاقة بين المالك والمستأجر لن تكون أبدية.

وتابع : فيما يخص مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم داخل مجلس النواب فإننا لن نتحدث عن أي شيىء إلا حينما تتقدم الحكومة بمشروع قانون الإيجار القديم إلى مجلس النواب، قائلا “ ليس لدينا حتى الآن أي قوانين مقدمة سواء من الحكومة أو النواب بشأن الإيجار القديم”.. لكننا ناقشنا فقط في لجنة الإسكان بمجلس النواب الآثار المترتبة على قانون الإيجار القديم الحالي.

كانت المحكمة الدستورية العليا، أصدرت بجلستها اليوم "السبت"، برئاسة المستشار بولس فهمي إسكندر- رئيس المحكمة، عددًا من الأحكام في الدعاوى الدستورية المنظورة أمامها، جاء من بينها ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكنى الخاضعة للقانون رقم 136 سنة 1981، يخالف أحكام الدستور، وجوب تدخل المشرع لإحداث التوازن في العلاقة الإيجارية.

و‏قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية الفقرة الأولى من كل من المادتين (1 و2) من القانون رقم 136 لسنة 1981، في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تضمنتاه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص في إقامتها لأغراض السكنى إعتبارًا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.

وشيدت المحكمة الدستورية العليا قضاءها على سند من أن القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن السكنية تنطوي على خصيصتين: أولاهما الامتداد القانوني لعقود إيجارها، والأخرى التدخل التشريعي في تحديد أجرتها، وكلاهما ليس عصيًا على التنظيم التشريعي، فإذا كان الامتداد القانوني قد حدد نطاقًا بفئات المستفيدين من حكمه، دون سواهم، فإن تحديد الأجرة يتعين دومًا أن يتساند إلى ضوابط موضوعية تتوخى تحقيق التوازن بين طرفي العلاقة الإيجارية، مما يوجب تدخل المشرع لإحداث هذا التوازن، فلا يمكّن المؤجر من فرض قيمة إيجارية استغلالًا لحاجة المستأجر إلى مسكن يأويه، ولا يهدر عائد استثمار الأموال - قيمة الأرض والمباني - بثبات أجرتها بخسًا لذلك العائد فيحيله عدمًا.

وأضافت المحكمة الدستورية العليا أن النصين المطعون عليهما قد حظرا زيادة الأجرة السنوية للأماكن المرخص في إقامتها لأغراض السكنى اعتبارًا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون على 7٪ من قيمة الأرض عند الترخيص، والمباني طبقًا للتكلفة الفعلية وقت البناء، وهو ما مؤداه ثبات القيمة الإيجارية عند لحظة من الزمان ثباتًا لا يزايله مضى عقود على التاريخ الذي تحددت فيه، ولا تؤثر فيه زيادة معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية لقيمة الأجرة السنوية، واضمحلال عائد استثمار الأعيان المؤجرة بما يدنيه من العدم، وهو ما يشكل عدوانًا على قيمة العدل وإهدارًا لحق الملكية.

وأعملت المحكمة الرخصة المخولة لها بمقتضى المادة (49) من قانونها وحددت اليوم التالي لانتهاء دور الانعقاد التشريعي العادي الحالي لمجلس النواب تاريخًا لإعمال أثر حكمها؛ وذلك لحاجة المشرع إلى مدة زمنية كافية ليختار بين البدائل لوضع ضوابط حاكمة لتحديد أجرة الأماكن المرخص في إقامتها لأغراض السكنى الخاضعة للقانون رقم 136 لسنة 1981.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم الدستورية قانون الإيجار القديم حكم المحكمة الدستورية العليا الإيجار القديم المالك المستأجر حکم المحکمة الدستوریة العلیا لجنة الإسکان بمجلس النواب الدستوریة العلیا بشأن المالک والمستأجر بمجلس النواب أن حکم الدستوریة لمجلس النواب على حکم

إقرأ أيضاً:

كم ستدفع للمحل بدءًا من سبتمبر بعد تطبيق قانون الإيجار القديم؟

بعد سنوات طويلة من الجدل والمناقشات بين الملاك والمستأجرين، تدخل تعديلات قانون الإيجار القديم لعام 2025 حيز التنفيذ رسميًا اعتبارًا من سبتمبر المقبل، في خطوة وصفت بأنها الأبرز في ملف تنظيم العلاقة بين الطرفين منذ عقود، خاصة فيما يتعلق بالوحدات غير السكنية مثل المحلات التجارية والمكاتب والمخازن

 تطبيق قانون الإيجار القديم 2025 للمحلات

تهدف هذه التعديلات إلى معالجة الخلل التاريخي بين القيمة الإيجارية التي كانت تُدفع بموجب العقود القديمة، والأسعار الفعلية المتداولة في السوق العقاري، حيث ظلت هذه الفجوة قائمة لسنوات طويلة دون حل، ما أدى إلى شكاوى متكررة من الملاك بشأن تدني العوائد الإيجارية مقارنة بقيمة العقارات، وفي المقابل، قلق المستأجرين من أي زيادات مفاجئة

البنود الرئيسية للتعديلات

تضمنت التعديلات التي أقرها مجلس النواب عدة نقاط أساسية، أبرزها:

رفع القيمة الإيجارية للوحدات غير السكنية الخاضعة لقانون الإيجار القديم بنسبة محددة سنويًاتحديد حد أدنى للقيمة الشهرية بما يتناسب مع مساحة الوحدة وموقعها الجغرافيوضع إطار قانوني يحفظ حقوق كل من المالك والمستأجر، مع منح المستأجرين فترة انتقالية للتأقلم مع التغييراتآلية واضحة لاحتساب الزيادة السنوية تجنبًا للنزاعات المستقبليةكيفية احتساب الإيجار الجديد ابتداءً من سبتمبر

بموجب القانون المعدل، سيتم احتساب القيمة الإيجارية الجديدة للمحلات بداية من سبتمبر 2025 على النحو التالي:

رفع الإيجار إلى 5 أضعاف القيمة الحالية في السنة الأولى.

زيادة سنوية بنسبة 15% لمدة خمس سنوات تالية.

أمثلة تطبيقية لاحتساب الزيادة

لتوضيح تأثير القرار على الإيجارات الحالية:

إذا كان الإيجار الشهري الحالي 20 جنيهًا، فسيصبح 100 جنيه ابتداءً من سبتمبر.

إذا كان الإيجار الشهري الحالي 50 جنيهًا، فسيصبح 250 جنيهًا ابتداءً من سبتمبر
هذه القيم ستخضع بعد ذلك لزيادة سنوية قدرها 15% حتى نهاية الفترة. الانتقالية.

آلية جديدة لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر

حدد قانون الإيجار القديم رقم 164 لسنة 2025 آلية جديدة لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، مع تقسيم المناطق التي تخضع لعقود الإيجار القديمة السكنية إلى 3 مستويات: متميزة، متوسطة، واقتصادية، تمهيدًا لتحديد القيمة الإيجارية الجديدة.

تقسيم وحصر الإيجار القديم 

وحسب المادة (3) من قانون الإيجار القديم، تُشكَّل لجان حصر بقرار من المحافظ المختص في كل محافظة، وتُمنح هذه اللجان مهلة 3 أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة للانتهاء من عملها.وتشمل مهامها تصنيف المناطق المؤجرة لغرض السكني وفقًا لعدة معايير:

الموقع الجغرافي: طبيعة المنطقة والشارع الكائن به العقار.

مستوى البناء: نوع مواد البناء ومتوسط مساحات الوحدات.

المرافق: مدى توافر المياه، الكهرباء، الغاز، التليفونات، وغيرها.

البنية التحتية والخدمات: شبكة الطرق ووسائل المواصلات والخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية.

القيمة الإيجارية الضريبية: استنادًا لقانون الضريبة على العقارات المبنية رقم 196 لسنة 2008.

كيف تُحسب القيمة الإيجارية بين الملاك والمستأجرين؟ قانون الإيجار القديم يحدد الضوابطالفئات المستحقة لوحدات سكنية بديلة طبقا لقانون الإيجار القديم.. تفاصيل

بعد انتهاء اللجان من أعمالها، يصدر المحافظ المختص قرارًا بنتائج التصنيف، ويتم نشره في الوقائع المصرية وإعلانه بوحدات الإدارة المحلية.

ووفق المادة (4) من قانون الإيجار القديم، يتم تحديد القيمة الإيجارية الجديدة للمناطق المتميزة بواقع 20 ضعف القيمة الإيجارية الحالية بحد أدنى 1000 جنيه، بينما تُحتسب المناطق المتوسطة بـ 10 أضعاف بحد أدنى 400 جنيه، والمناطق الاقتصادية بـ 10 أضعاف بحد أدنى 250 جنيهًا. وحتى انتهاء عمل لجان الحصر، يلتزم المستأجرون بسداد 250 جنيهًا شهريًا، مع سداد أي فروق لاحقة على أقساط بعد صدور التصنيف.

ونصت المادة (5) على أن الأماكن المؤجرة للأشخاص الطبيعية لغير غرض السكني ستُحتسب أجرتها بـ 5 أضعاف القيمة الحالية، مع زيادة سنوية بنسبة 15% وفق المادة (6).

انتهاء عقود الإيجار القديم 

وشدد القانون على انتهاء عقود الإيجار السكنية بعد 7 سنوات، وغير السكنية بعد 5 سنوات من تاريخ العمل به، إلا إذا تم التراضي على الإنهاء قبل ذلك، مع حالات محددة للإخلاء المبكر مثل ترك الوحدة مغلقة أكثر من عام أو امتلاك المستأجر لوحدة بديلة تصلح للغرض ذاته.

وأتاح القانون للمستأجرين أولوية الحصول على وحدة بديلة من الدولة قبل انتهاء مدة العقود، سواء إيجارًا أو تمليكًا، بشرط إخلاء وتسليم الوحدة المؤجرة.

طباعة شارك قانون الإيجار القديم الإيجار القديم 2025 الإيجار القديم تعديلات قانون الإيجار القديم لعام 2025 قانون الإيجار القديم 2025

مقالات مشابهة

  • بدء العد التنازلي.. تحصيل الزيادة لوحدات الإيجار القديم في هذا الموعد
  • ما هي قرارات الحكومة الجديدة بشأن الإيجار القديم والشقق البديلة؟
  • لجان للحصر والتعويض.. ما بعد تصديق الرئيس على قانون الإيجار القديم
  • بدء التنفيذ.. قرارات جديدة بشأن الإيجار القديم
  • قرارات حكومية جديدة بشأن الإيجار القديم
  • متحدث الوزراء عن تعديلات قانون الإيجار القديم: لجان الحصر تنتهي من عملها خلال 3 شهور
  • إسكان النواب تكشف تفاصيل تعويض مستأجري الإيجار القديم
  • الوحدات المغلقة أول من يُطبق عليها تعديلات قانون الإيجار القديم| تفاصيل
  • خطوات الحصول على وحدة بديلة بعد تطبيق تعديلات قانون الإيجار القديم
  • كم ستدفع للمحل بدءًا من سبتمبر بعد تطبيق قانون الإيجار القديم؟