الفايز: حل القضية الفلسطينية يتطلب موقفًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، على ضرورة تبني موقف عربي إسلامي موحد لحل القضية الفلسطينية، مشددًا على أن استمرار إسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين وغياب حل عادل سيؤديان إلى استمرار التوترات في المنطقة، وقال الفايز، في تصريحات لوكالة الأناضول على هامش مشاركته في قمة البوسفور في إسطنبول، إن الوضع الفلسطيني يتطلب تكاتف الجهود العربية والإسلامية خاصة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يؤثر بشكل كبير على مسار الصراع في المنطقة.
وأشار الفايز إلى أن إسرائيل لن تنعم بالسلام في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي الأخير في غزة يجب أن يُتوقف وأن تُتخذ خطوات ملموسة لتحقيق سلام عادل، يشمل إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، كما أوضح أن الحل يجب أن يكون شاملاً وعادلاً، ويتضمن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.
العلاقات الأردنية التركية: تعاون سياسي واقتصادي متواصل
استهل الفايز حديثه بالإشارة إلى العلاقات الأردنية التركية، التي وصفها بأنها "متينة وتاريخية ومتميزة"، مضيفًا أن هذه العلاقات تشهد دائمًا تطورًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأكد الفايز أن التعاون بين البلدين يعد جزءًا من استراتيجيتهم المشتركة للضغط على إسرائيل وفرض مواقف عربية وإسلامية موحدة من خلال التنسيق بين الدول المعنية بالقضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أكد الفايز على دور تركيا الإقليمي المهم، مشيدًا بمواقفها الأخيرة، مثل فرض العقوبات الاقتصادية على إسرائيل، التي تشكل وسيلة ضغط فعالة في المساعي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
التهديدات المترتبة على استمرار الصراع
وتحدث الفايز عن المخاوف من توسع الصراع في المنطقة، مشيرًا إلى أن تبادل الضربات الصاروخية بين إيران وإسرائيل والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا يهدد بتوسع النزاع إلى مناطق أخرى، وأضاف أن هذا التوسع يمكن أن يؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط والاقتصاد العالمي، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية لإيجاد حل شامل للأزمة.
ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل
فيما يخص موقف المجتمع الدولي، شدد الفايز على أن إسرائيل لا تحترم القرارات الدولية التي تصدر عن الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وأوضح أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يمنحها الجرأة لتجاهل هذه القرارات، معتبراً أن موقفًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا يمكن أن يفرض ضغطًا على إسرائيل للامتثال لهذه القرارات الدولية.
مشاركة في قمة البوسفور: السلام والتنمية المستدامة
وفي ختام حديثه، تطرق الفايز إلى مشاركته في قمة البوسفور التي نظمتها منصة التعاون الدولي في إسطنبول، حيث ركزت القمة على السلام ودور التكنولوجيا في التنمية المستدامة، ورغم ذلك، أعرب الفايز عن أسفه لغياب العدالة العالمية في توزيع الموارد، حيث توجد فجوة كبيرة بين دول "الشمال الغني" ودول "الجنوب الفقير"، وأكد أهمية التعاون بين دول الجنوب والدول الغنية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطنين وتقليل الفقر.
وتأتي تصريحات الفايز في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات كبيرة، ما يزيد من أهمية الدعوات العربية والإسلامية الموحدة لدعم القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء العدوان الإسرائيلي.
تركيا تستعد لتصدير منصة التنقيب "كوجا يوسف" بعد محادثات مع عملاء محتملين
أعلنت شركة "بيتروتك" التركية لصناعة آلات التنقيب والحفارات عن استعدادها لتصدير منصة التنقيب المحلية "كوجا يوسف تي بي 1500"، في خطوة تعكس التقدم التركي في صناعة الحفارات البحرية، جاء هذا التصريح على لسان أوزغور كويومجو، رئيس مجلس إدارة الشركة، خلال مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر النفط الدولي في أبوظبي، الإمارات.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح كويومجو أن المنصة التي تم إنتاجها بعد جهود استمرت حوالي ست سنوات، قادرة على الحفر حتى عمق 5 آلاف متر، مما يجعلها من المنصات المتطورة في هذا المجال، وأكد أن المنصة حظيت باهتمام كبير من الحضور في المعرض، مشيرًا إلى أن "الاهتمام بالمنصة كان رائعًا للغاية وإيجابيًا".
وأضاف كويومجو أن الشركة بدأت بالفعل محادثات مع عملاء محتملين لعرض منصة "كوجا يوسف" في الأسواق الدولية، معربًا عن تفاؤله بأن هذه المنصة ستكون قادرة على جذب المزيد من العروض التجارية في الأيام المقبلة، خاصة في ظل تزايد الاهتمام الذي تلقيه من قبل الزوار.
وأشار رئيس مجلس إدارة "بيتروتك" إلى أن الشركة تخطط لإنتاج نسخ مختلفة من المنصة لتلبية احتياجات الدول الخليجية والجمهوريات التركية، إضافة إلى بعض دول قارة إفريقيا التي تزداد حاجتها إلى تقنيات التنقيب الحديثة، ولفت إلى أن المعرض الدولي يمثل فرصة كبيرة لاستكشاف أسواق جديدة وإبرام صفقات تصدير مع شركات النفط العالمية.
وفي الختام، أبدى كويومجو تفاؤله بأن هذه الخطوة ستكون بداية لمزيد من التوسع في أسواق النفط العالمية، في وقت تتزايد فيه الاستثمارات في مجال الطاقة والتنقيب حول العالم.
شركات طيران أوروبية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل بسبب التدهور الأمني
ألغت ثلاث شركات طيران أوروبية رحلاتها من وإلى إسرائيل، على خلفية تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وفقًا لتقرير صحيفة "يسرائيل هيوم" الصادر يوم الأحد، وأكدت الصحيفة أن الشركات التي اتخذت قرار الإلغاء هي شركة الطيران الإيطالية ITA، والخطوط الجوية الفرنسية "فرانس إير"، بالإضافة إلى شركة "إيجه" اليونانية.
وكانت شركة ITA الإيطالية قد أعلنت عن إلغاء جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 12 يناير 2024، مشيرة إلى أن هذه الشركة هي الوحيدة التي تعمل بانتظام بين إسرائيل وإيطاليا في الوقت الراهن، هذا القرار يأتي في إطار التدهور الأمني الذي تشهده المنطقة، والذي دفع شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها.
من جانبها، قررت الخطوط الجوية الفرنسية تمديد إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل حتى 26 ديسمبر المقبل، وكانت "فرانس إير" قد ألغت رحلاتها في البداية حتى 12 نوفمبر، ثم قامت بتمديد الإلغاء بشكل أسبوعي، لتقرر الآن التوقف عن جميع الرحلات لمدة 45 يومًا في ظل الظروف الأمنية الراهنة.
أما شركة "إيجه" اليونانية، فقد أعلنت عن تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 3 ديسمبر المقبل، ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس بعد تصاعد الهجمات الصاروخية من لبنان، خاصة في ظل سقوط صاروخ في مواقف السيارات بمطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب في وقت سابق من الشهر الجاري.
هذا ويأتي إلغاء الرحلات الجوية من قبل الشركات الأوروبية في وقت حساس لإسرائيل، حيث تزايدت الهجمات الصاروخية، ولا سيما من لبنان، مما أثار مخاوف بشأن سلامة المسافرين والمقيمين، وكانت العديد من الشركات الأوروبية قد ألغت أو مددت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك "طيران أوروبا" و"فيرجن" و"دلتا"، إثر الأوضاع الأمنية المتفاقمة في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز حل القضية الفلسطينية استمرار إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين استمرار التوترات في المنطقة وكالة الأناضول إسطنبول رحلاتها إلى إسرائیل على إسرائیل فی المنطقة إلى أن فی وقت أن هذه
إقرأ أيضاً:
اليماحي: ذكرى عملية برشلونة فرصة لتعزيز التعاون الأورومتوسطي وحل القضية الفلسطينية
قال محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، إن الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة ليست مجرد محطة زمنية ولكنها كانت نواة للشراكة الأورومتوسطية وتعزيز التعاون والحوار، وتأتي الذكرى الثلاثين في ظل ما تشهده المنطقة من توترات وأزمات متلاحقة تؤثر على اقتصاداتنا الوطنية ولا يمكن لدولة بمفردها أن تواجهها مهما كانت قدراتها.
وتابع: أثبتت خبرات السنوات الماضية أن التعاون الاقتصادي بين ضفتي المتوسط لم يعد خيارا بل هو ضرورة لا غنى عنها، تحتم علينا الانتقال من التعاون التقليدي إلى شراكات استراتيجية مستدامة، فالمنطقة تحتاج اليوم إلى مشروعات تنموية كبرى وإلى آفاق أرحب للاستثمار المتبادل، لتعزيز التجارة وتعزيز القطاع الخاص، ودعم سلاسل الإمداد والتوريد بين جانبي المتوسط فليكون الاقتصاد المستدام هو الأساس الحقيقي للاستقرار والضمانة الفعلية لتعزيز التنمية وخلق حياة أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال: إن اهتمامنا بالبعد الاقتصادي رغم أهميته القصوى لا يمكن أن يشغلنا عن الأبعاد السياسية والأمنية، فالتنمية لا تزدهر إلا في بيئة مستقرة، ورؤية مشتركة للأمن الإقليمي، وفي هذا السياق تحديدا لا يمكن أن نغفل قضيتنا الأولى والمركزية القضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر الاستقرار في منطقتنا وركيزة أساسية للأمن الإقليمي، لذلك يؤكد البرلمان العربي إلى أهمية دعم الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم جهود إعادة الإعمار، كما يطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته في إجبار كيان الاحتلال على وقف اعتداءاته الهمجية وممارساته الإجرامية في الضفة الغربية.
وأكد أن الأمن والسلام الحقيقي لن يتحققان إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة القلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وأضاف أن عملية برشلونة منذ انطلاقها أكدت على أهمية الدور البرلماني في متابعة هذا المسار ودعم الحكومات في تنفيذ التزاماتها، والبرلمانميين بما يمثلونه من دور مهم في تمثيل الشعوب هم حجر الزاوية في تتنفيذ أي مشروع مشترك، والجمعية تتحمل اليوم مسئولية أكبر في الدفع نحو سياسات أكثر تكاملا بين ضفتنى المتوسط وبناء جسور الثقة والحوار عبر الدبلوماسية البرلمانية، والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحوار وتحقيق الأمن الدولي،
وأكد أن البرلمان العربي يقف داعما ومساعدا لكل الجهود التي تسهم في إحياء عملية برشلونة، وتعزيز مشروع التعاون الأورومتوسطي على أسس أكثر تعاونا وشمولا وتوازنا، العمل المشترك المستند إلى إرادة سياسية قوية ورؤية استراتيجية قادر على تحويل هذا الفضاء الجغرافي والتاريخي إلى نموذج للتعاون الإقليمي والتكامل الفعال بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها ويعزز التنمية الاقتصادية والازدهار لشعوب المنطقة
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء الذي يشارك فيه رؤساء ونواب رؤساء وممثلي برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط، فضلًا عن رؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات التي تتمتع بصفة مراقب لدى الجمعية، والمنعقد بمقر مجلس النواب المصري اليوم السبت.