أوكرانيا تتبنى اغتيال ضابط روسي في القرم
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قتل ضابط في أسطول البحر الأسود الروسي صباح الأربعاء في انفجار قنبلة زُرعت تحت سيارة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية المسؤولية عنها.
وقال مصدر أمني أوكراني "إن كييف نفذت عملية خاصة ناجحة لتصفية ضابط في أسطول البحر الأسود الروسي"، مضيفا أن الضابط "مجرم حرب أمر بإطلاق صواريخ كروز على أهداف مدنية في أوكرانيا" ويشكّل "هدفا مشروعا تماما ومتماشية مع أعراف الحرب".
وقال المصدر إن العملية أدت إلى مقتل فاليري ترانكوفسكي، وهو ربان بحري روسي يتولى قيادة مقر اللواء 41 للسفن المزودة بالصواريخ التابعة لأسطول البحر الأسود.
من جهتها، قالت لجنة التحقيق الروسية، المسؤولة عن التحقيق في الجرائم الخطيرة، في بيان إنها تعد الجريمة "عملا إرهابيا" تضمن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع، مما أودى بحياة عسكري لم تكشف اللجنة عن هويته.
وتستخدم روسيا سفنا حربية من أسطولها في البحر الأسود فضلا عن قاذفات إستراتيجية لشن هجمات صاروخية على أهداف في أنحاء أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
عودة نشطاء أسطول الصمود للأردن وشهادات عن التنكيل بهم في سجون الاحتلال
عمّان- عاد أسطول الصمود إلى الأردن حاملا 131 ناشطا وناشطة من مختلف دول العالم الغربي والعربي، وسط شهادات صادمة عن التعذيب والتنكيل بهم في السجون الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان رسمي، إنها وبالتعاون مع الجهات المعنية، سهّلت عبور المشاركين وقدمت لهم المساعدات اللازمة.
وأوضح الناطق باسم الوزارة فؤاد المجالي أن الإجلاء شمل رعايا من أكثر من 20 دولة، بينها البحرين وتونس والجزائر وسلطنة عُمان والكويت وليبيا وباكستان وتركيا والأرجنتين.
كما شمل أيضا رعايا من البرازيل وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأكد المجالي أن الوزارة نسقت مع سفاراتهم لتسهيل مغادرتهم لاحقا إلى بلدانهم عبر مطار الملكة علياء الدولي.
ومن عمّان، بدأت عملية إعادة النشطاء إلى بلدانهم عبر رحلات جوية من مطار الملكة علياء الدولي، بالتنسيق مع السفارات المعنية، وغادرت بالفعل وفود أوروبية إلى باريس ومدريد وروما وأنقرة، في حين تُستكمل الترتيبات لتأمين سفر الوفود الآسيوية واللاتينية خلال الأيام المقبلة.
اعتقال قاسٍمن بين المفرج عنهم، الناشط الأردني عبد الرحمن غزال الذي روى تفاصيل ما وصفه بـ"الاعتقال القاسي" الذي تعرض له المشاركون عقب اقتحام السفن من قبل القوات الإسرائيلية.
وقال غزال، في حديثه للجزيرة نت، "اقتحم جنود الاحتلال السفن بطريقة عنيفة، رغم أننا مدنيون في مهمة إنسانية سلمية هدفها كسر الحصار عن غزة".
وأضاف "منذ اللحظة الأولى للسيطرة على القارب، بدأ الضرب والتقييد، نُقلنا إلى مراكز احتجاز مغلقة، وخضعنا لتحقيقات طويلة مصحوبة بالإهانة والاعتداء الجسدي"، لافتا إلى أنه شخصيا تعرض لخلع في الكتفين 3 مرات نتيجة العنف أثناء التحقيق.
وأكد غزال أن المعاملة التي تلقاها المشاركون لم تكن استثناء، بل جزءا من سياسة تهدف إلى ترهيب النشطاء وردع أي تحرك دولي إنساني مستقبلي، معتبرا أن الأسطول "كان يحمل رسالة ضمير عالمي لا يمكن إسكاته".
وعلمت الجزيرة نت من مصادر مطلعة أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تحتجز حتى الآن المغربيين عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي، إلى جانب 5 ناشطين آخرين من جنسيات مختلفة، وذلك لرفضهم التوقيع على أوراق قدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهم يقرون من خلالها بدخولهم الأراضي الإسرائيلية بصورة غير مشروعة.
إعلانوالناشطون الخمسة هم النرويجيون كريستوفوروس شاف أومور وإيلين نورلي وصموئيل روستول، والإسبانية رييس ريغو سيرفيا، والنيجيري فيتاليس نّوروم (ميشال).
ورغم أن الأسطول لم يصل إلى وجهته النهائية في غزة، فإن مراقبين يرون أن رسالته تجاوزت حدود البحر، بعدما أثارت الحادثة موجة تضامن عربية ودولية، في حين دعت منظمات حقوقية وحكومات إلى التحقيق في شرعية اعتراض السفن في المياه الدولية، واصفة ما حدث بأنه "قرصنة منظمة" تستهدف العمل الإنساني.
الاحتلال يفرج عن مراسلة #الجزيرة_مباشر حياة اليماني بعد اعتقالها 5 أيام لتغطيتها رحلة #أسطول_الصمود لكسر الحصار عن #غزة pic.twitter.com/NDtmC5lb6O
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 7, 2025
ويؤكد ناشطون -أفرج عنهم- أن التجربة، رغم قسوتها، نجحت في إعادة تسليط الضوء على مأساة غزة وعلى الصمت الدولي حيال معاناة أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت الحصار منذ ما يقارب العقدين.
و"أسطول الصمود العالمي" هو مبادرة إنسانية انطلقت بمشاركة متضامنين من أكثر من 40 دولة، هدفها إيصال مساعدات طبية وغذائية إلى غزة عبر البحر، وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2007، ورفضا لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.
ويمثل الأسطول امتدادا لسلسلة من المحاولات الدولية التي بدأت مع "أسطول الحرية" عام 2010، حين هاجمت البحرية الإسرائيلية سفينة "مرمرة الزرقاء" التركية، ما أسفر عن مقتل 10 ناشطين، وجرح آخرين، ومنذ ذلك الحين، تحولت هذه المبادرات إلى رموز عالمية للتضامن مع الفلسطينيين.