صحيفة البلاد:
2025-06-25@03:56:08 GMT

خطأ

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

خطأ

متى يكون صحيحاً أن أحكم على أمر ما، أو شخص ما، أو موقف ما، بأنه خطأ ؟
سؤال يمكن أن نوجهه لأنفسنا قبل الحكم ونضعه على ميزان المنطق والأحكام الشخصية، لأننا نتأثر كثيراً بتلك الأحكام بعيداً عن المنطقية في أغلب الأحيان، بل أن المنطقية أصبحت محكومة بتفاصيل تجعل منها أمراً يميل للمرونة حسب تطّور العقل المتغير، فليست هناك ثوابت سوى الثوابت الكونية التي وضعها الله سبحانه وتعالى والمرتبطة بعقائد ثابتة لا تحتمل التغير.

قبل فترة من الزمن قرأت في أكثر من مجموعة من مجموعات الواتس أب عبارات تتحدث عن الصحيح من الخطأ في التعاملات الإنسانية الفردية للأشخاص واعتبار أن لكل “شيخ طريقة” كما يقولون، وكل طريقة يمكن أن تحتمل الصواب والخطأ دون أن نضع لها قالباً يحدد نسبة خطأها من صوابها، المهم كان مضمون تلك العبارات على سبيل المثال لا الحصر يتحدث عن طريقتنا في تربية أبنائنا، طريقة ارتدائنا للملابس، نظامنا اليومي، علاقاتنا مع الآخرين وعلاقتنا مع أفراد أسرتنا ومع الأصدقاء،…. وغيرها)

وكان فحوى ما قرأته أن لكل إنسان بالغ عاقل راشد، الحرية الكاملة في اختيار ما يريد في ممارساته الحياتية مالم يتعدى بتلك الحرية على حريات الآخرين. وهذه بحدّ ذاتها قضية شائكة نحتاج أن نصنّف بها مفهوم حرية الآخرين، فليس بالضرورة أن تجاربك الشخصية ونجاحك فيها يصبح نموذجاً ينطبق على كل من حولك، فذلك النجاح مرتبط بمعطياتك ومعطيات محيطك الضيق، لعلي وقعت في ذلك الأمر مثل الآخرين واعتبرت أن تجربتي التي لا تتعدى كونها تجربة بين بليارات التجارب الإنسانية هي الأفضل، مستندة في ذلك أنني اتبعت فيها الأساليب الصحيحة وطرق التعليم والتدريب الحديثة، وهنا تكمن آراؤنا غير الصحيحة عند إصدار الأحكام وتجريد الآخرين في متعة التجربة بأنفسهم ،تصوراّ منّا أنهم بذلك يهدرون وقتهم فيما قمنا نحن بتجربته ورصد النتائج له، فعليهم أن يتبعونا لأننا الأصوب.

أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل، أن ندرك أننا لم نعطي التقدير الجيد لتجارب الآخريين خير من الإصرار على صوابنا وتجاهل ما تحمله تجارب الآخرين لنا من مفاهيم أشمل وفرص أكبر للاستمتاع بالحياة، ليس عيباً أن أتعلم من إبني كيف أتعامل مع مشكلته التي نظرت لها في يوم من الأيام على أنها كارثة عندما كررها أخوه الأصغر، ليس انتقاصاً عندما يرشدني موظف من فريق عملي إلى تغيير أسلوبي الذي فقدت به عميل سابق حتى لا أكررها مع العميل الجديد، ليس تعدياً أن توضح لي قريبتي الصغيرة أن صوتي كان مرتفعاً عندما تحدثت معها في أخر نقاش بيننا ،وأن هذا الأسلوب سيضعف حجتي، الخطأ في كل ذلك أن أتمسك بأن طريقتي هي الأنجح وأن أؤكد أنني ما أُريكم إلا ما أرى وانتهى النقاش.
لكل أمر متّسع وما أحلى السعة.

eman_bajunaid@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ستونز: اعتقدت أنني لن أعود لكرة القدم مرة أخرى

اعترف جون ستونز مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي، أنه شعر بالشك في مرحلة ما بشأن إمكانية استئناف مسيرته الكروية وسط سلسلة من الإصابات التي عانى منها خلال العامين الماضيين.

وشارك قلب دفاع منتخب إنجلترا ضمن التشكيل الأساسي لسيتي في ست مباريات فقط بالدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2024 /2025، بعد إصابته في الفخذ والقدم ومشاكل أخرى لم يُكشف عنها، كما غاب لمدة شهرين في بداية الموسم السابق بسبب إصابة في الفخذ.

ومنعت هذه الانتكاسات اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا من مواصلة تألقه في موسم 2022 /2023، عندما لعب دورا محوريا بين الدفاع ووسط الملعب، وساهم في فوز مانشستر سيتي بالثلاثية.

وقال ستونز "نعم، كانت هناك لحظات تفكر فيها، لقد بذلت كل هذا الجهد، وكرست حياتك بأكملها، وخاصةً في كيفية تعاملي مع حياتي وكرة القدم، وأبذل قصارى جهدي داخل الملعب وخارجه لأكون هنا أو لأكون مستعدًا لخوض المباريات، وتلك هي الأيام الصعبة".

وأشار "أعتقد أن الجميع مروا بها ويتساءلون، لماذا يحدث هذا؟' يتمنى المرء لو سارت الأمور على نحو مختلف، إنه الشك في الذات، والكثير من الأشياء".

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية عن ستونز قوله:"إنه أمر محبط بالنسبة لي، أضع الكثير من الضغط على نفسي، أجد الأمر صعبا للغاية على المستوى الذهني".

وأشار:"لقد مررت ببعض اللحظات الصعبة للغاية في الموسم الماضي، علي فقط محاولة العودة، ولكن بمجرد تجاوز هذه الأمور، لا يمكنك حقا رؤية نهاية النفق عندما تستمر في الحدوث".

ولم يشارك ستونز في المباريات منذ فبراير الماضي عندما اضطر للخروج بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة أمام ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، وظل على مقاعد البدلاء في المباراة الافتتاحية لفريقه في كأس العالم للأندية أمام الوداد البيضاوي المغربي يوم الأربعاء الماضي.

وقبل مواجهة العين الإماراتي في المونديال قال ستونز إنه "متشوق" للمشاركة.

وأكد:"أشعر أنني بحالة جيدة، لقد تمكنت من استعادة لياقتي وجاهزيتي لمساعدة الفريق عند الحاجة، أنا متحمس للبدء".

وختم بالقول:"كان التعامل مع الإصابات والفترة الماضية صعبًا من الناحية النفسية، لكنني تجاوزت ذلك الآن، لقد عدت إلى التدريب منذ بضعة أسابيع، والأمور تسير على ما يرام، أنا متحمس للغاية".

وأبدى الإسباني بيب جوارديولا مدرب سيتي سعادته بعودة ستونز، لكنه سيدفع به بشكل تدريجي.

وأوضح جوارديولا:"أتمنى أن يلعب كرة القدم، لقد كنا معا لما يقرب من عقد من الزمان، وهو إنسان رائع، لكن الأهم الآن هو شعوره بالتحسن في التدريبات، المباريات مسألة أخرى، وإيقاعها مختلف".

مقالات مشابهة

  • منصة قوى توضح الحالات التي لا يجوز فيها نقل الموظفين غير السعوديين
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • ماذا تعرف عن الفتق؟
  • الرسائل وصلت إلى لبنان لا تتورّطوا بحروب الآخرين
  • 3 حالات يحق فيها للمالك طرد المستأجر بقانون الإيجار القديم
  • إيران في وجه العدوان
  • محمد نور: أنا الوحيد في هذه المهنة لا أشغل بالي بالتفكير في حياة الآخرين
  • نشر أولى صور مرصد فيرا روبين لمجرات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • ستونز: اعتقدت أنني لن أعود لكرة القدم مرة أخرى