موهبة برشلونة لامين جمال سفيرا لليونيسيف
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أصبح لامين جمال موهبة برشلونة سفيرا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف". وفي حملته الأولى، انتهز اللاعب الشاب الفرصة لإرسال رسالة صادقة إلى أخيه كين وجميع أطفال العالم.
في بعض الأحيان، ينسى الناس أن لامين جمال يبلغ من العمر 17 عاما فقط، وذلك لأنه يظهر نضجا كبيرا مع فريق برشلونة لا يتناسب مع عمره.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فارق جوهري بين فليك وتشافي أحدث ثورة في برشلونةlist 2 of 2تذكروا أسماءهم جيدا.. 15 جوهرة في لاماسيا تبشر بمستقبل مشرق لبرشلونةend of list
ودشن جمال بدايته يوم 29 أبريل/نيسان 2023 في مباراة برشلونة وريال بيتيس، وهو يبلغ من العمر 15 عاما و9 أشهر و16 يوما فقط، ليصبح أصغر لاعب في القرن الـ21 يلعب في مباراة للفريق الأول.
ومنذ تلك الإطلالة، واصل جمال تسجيل الأرقام القياسية وإبهار العالم بموهبته، وبات أصغر لاعب يسجل لبرشلونة في تاريخه (16 عاما و87 يوما)، وأصغر لاعب يسجل في الدوري الإسباني (16 عاما و87 يوما)، وفي كأس الملك (16 عاما و195 يوما)، وكأس السوبر الإسباني (16 عاما و182 يوما).
????| ????????????????????????????????: Lamine Yamal has become an ambassador of UNICEF, on an altruistic basis. #fcblive ???????? pic.twitter.com/S2z6jKG32p
— BarçaTimes (@BarcaTimes) November 20, 2024
وفي رسالة لشقيقه وجميع الأطفال في يوم الطفل العالمي، كتب جمال "مرحبا كين، اليوم أريد أن أتحدث معك ومع جميع أطفال العالم، لأن اليوم هو يوم خاص للاحتفال بالطفولة. أنت تعلم أن جميع الأطفال لديهم حقوق خاصة تحميهم وتساعدهم على النمو بسعادة وبصحة جيدة. هذه الحقوق مكتوبة في وثيقة تسمى اتفاقية حقوق العالم".
وأضاف "هل تعلم أن اللعب حق؟ ولحسن الحظ، كنت قادرا على اللعب كثيرا عندما كنت طفلا، والآن أنا محظوظ، لأنني قادر على مواصلة اللعب".
موهبة برشلونة لامين جمال سفيرا لليونيسيف pic.twitter.com/OTU1csEbFg
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) November 21, 2024
وتابع "هل أخبرك بسر؟ عندما أخرج إلى الملعب، أظل الطفل نفسه الذي كنت في ذلك الوقت والذي لا يزال يستمتع باللعب بالكرة. عندما يسألونني كيف يمكنني اللعب بهذه الطريقة، أقول لهم إن المهم هو عدم الخوف من الخسارة وإذا أخطأت أحاول مرة أخرى، مثلما فعلت عندما صنعت قلاعا من الرمل وأسقطها البحر مرة أخرى".
غيابوختم "كم هو ممتع أن نبدأ من جديد! اللعب يجعلك تكبر سعيدا، لا يهم إذا كان مع الأصدقاء أو بمفردك أو مع الألعاب. الشيء المهم هو أن تستمتع. أنتم المستقبل، لذا تذكروا دائما أن تلعبوا وتكونوا سعداء. سأكون دائما هناك لمساعدتك… والآن أنضم إلى اليونيسف حتى نتمكن من العمل معا لضمان إعمال حقوق الأطفال".
وذكرت إذاعة "كادينا سير" الإسبانية أن فرص مشاركة لامين جمال في مباراة برشلونة ضد سيلتا فيغو المقررة السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ14 من الليغا، تبدو قليلة.
وكان نادي برشلونة أعلن غياب لامين جمال من اثنين إلى 3 أسابيع عن الملاعب، بسبب إصابة في كاحله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لامین جمال
إقرأ أيضاً:
خذلان عالمي وموقف يمني أصيل
في قلب غزة، لا صوت يعلو على أنين الجوع، ولا صراخ يُسمع سوى بكاء الأمهات فوق أجساد أطفالهن النحيلة التي ذبلت أمام أعينهن بلا حول ولا قوة.
أطفالٌ لا يموتون بالقنابل فقط، بل يموتون جوعًا. يموتون لأن “الكيان المؤقت” قرّر أن يمنع الحليب، ويحاصر الطحين، ويقطع الماء، ويجعل من لقمة العيش أداة قتل، تماماً كما تفعل بالصواريخ والقنابل الفوسفورية.
غزة اليوم تحترق من الداخل. ليس فقط من القصف، بل من تجويعٍ ممنهج تُمارسه آلة الاحتلال بدم بارد، وبغطاء أمريكي كامل، وصمتٍ دولي مخزٍ.
مئات الآلاف من العائلات تعيش تحت خط المجاعة. حليب الأطفال مفقود، الطحين معدوم، والخضار والفاكهة باتت من الذكريات.
تخرج الأمهات يومياً بأيدي مرتجفة يبحثن في الركام عما يمكن أن يُؤكل. لا لأنهن فقراء، بل لأن “إسرائيل” قرّرت أن تُحاصرهم تدفعهم للموت البطيء.
الطفل في غزة لا ينام باكياً فقط، بل ينام وهو يحلم بكسرة خبز. كثيرون لا يستيقظون من نومهم، لأن أجسادهم الضعيفة لم تقوَ على احتمال الجوع.
مشاهد الأطفال المنتفخة بطونهم من سوء التغذية لم تعد نادرة، بل أصبحت أيقونة المرحلة.
غزة الآن ليست فقط ساحة حرب، بل سجن جماعي يُمارس فيه الاحتلال الإبادة عبر التجويع، ويشاهد فيه العالم تلك الجريمة وكأنها خبر عابر على شاشة صامتة.
أي عدالة في هذا العالم تقبل أن يُحاصر أكثر من مليون طفل؟
أي قانون دولي لا يرى أن حرمان الناس من الغذاء والماء جريمة حرب؟
لماذا كل هذا الصمت العربي؟ لماذا اختنقت الأصوات التي كانت تملأ المنصات ضجيجاً؟
أين أولئك الذين يزعمون الدفاع عن الطفولة والإنسانية؟
أم أن الأطفال الفلسطينيين خارج تعريف “الإنسان” في معاجم الأمم المتحدة؟
إن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد مأساة، بل وصمة عار في جبين البشرية.
ومع ذلك، وبينما يغرق العالم في صمته، لم تكن كل الشعوب سواء.
فمن بين كل هذا الركام، ارتفع صوت واحد، ووقف موقف لا يُشترى: اليمن.
اليمن الذي رغم حصاره، رغم ألمه، رغم جراحه، قرّر أن يقف، أن يواجه، أن يُدافع عن غزة لا بالخطب الرنانة، بل بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
الشعب اليمني، بقيادته الإيمانية الثابتة المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أعلنها صريحة:
لن نقف مكتوفي الأيدي وأطفال غزة يموتون جوعاً.
لن نصمت على الحصار.
لن نغلق أعيننا عن المجاعة المفروضة على شعبٍ أعزل.
بل سنقاتل، وسنضرب، وسنوجّه صواريخنا نحو العمق الإسرائيلي، حتى يرتفع الحصار بالكامل عن غزة.
في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الإدانات العربية إلى أقصى حدود النفاق، قدّمت صنعاء صاروخاً لكل دمعة، وطائرة لكل شهيد، ووعداً ثابتاً أن اليمن لن يتراجع، ولن يوقف عملياته العسكرية إلا برفع الحصار، ووقف القتل، وكسر سلاح التجويع.
إنها ليست حرب اليمن، لكنها معركته الأخلاقية، وموقفه الإيماني، وامتداده الطبيعي كأمةٍ ترى في فلسطين قضيتها الأولى.
ففي ثقافة هذا الشعب، الموت في سبيل المظلومين حياة، والوقوف مع غزة ليس خياراً، بل فرض عين وكرامة لا تُباع.
وكلما اشتد الجوع في غزة، اشتد عزم اليمن، وكلما صمت العالم، تكلمت صواريخنا، وكلما نزلت دمعة من عين طفل غزّي، اشتعلت في قلوبنا نيران الغضب، ومضينا في دربنا حتى تحرير الأرض وكسر القيد وإسقاط الطغيان.