«أمازون» تضخ استثمارات إضافية بـ4 مليارات دولار في أنثروبيك
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعلن عملاق التجارة الإلكترونية أمازون، استثمار إضافي بقيمة 4 مليارات دولار في شركة الذكاء الإصطناعي الناشئة أنثروبيك، مما يزيد حصتها في واحدة من أبرز المنافسين لشركة الذكاء الاصطناعي OpenAI.
ويأتي هذا الاستثمار الجديد بعد استثمار مماثل بقيمة 4 مليارات دولار في أنثروبيك تم إتمامه في وقت سابق من هذا العام.
وينص الإتفاق على أن تستخدم أنثروبيك مراكز بيانات خدمات أمازون السحابية لتلبية بعض احتياجاتها من الحوسبة، بالإضافة إلى استخدام رقائق الذكاء الإصطناعي التي صممتها أمازون.
وقالت شركة أنثروبيك: إن الإستثمار الأخير يثبت خدمات أمازون السحابية (AWS) كشريك رئيسي لنا في مجال الحوسبة والتدريب، مضيفة أن الشركة تخطط لإستخدام رقائق الذكاء الاصطناعي التي توفرها أمازون لتطوير نماذجها الأكثر تقدما.
وذكرت شركة أنثروبيك أن الإتفاق يضمن بقاء حصة أمازون "الأقلية" في الشركة، وأن الدفعة الأولى من الإستثمارات الإضافية التي ستقدمها أمازون تبلغ 1.3 مليار دولار، على أن يتم دفع المبلغ المتبقي في وقت لاحق.
وتأسست شركة أنثروبيك في عام 2021 على يد موظفين سابقين في شركة OpenAI، وأصبحت واحدة من أقرب المنافسين لصانعي ChatGPT.
وتعتبر عائلة روبوتات الدردشة كلود التي تقدمها أنثروبيك من بين الأكثر قدرة على توليد النصوص من الصفر، وقد نمت الشركة بسرعة في بيع برمجيات الذكاء الاصطناعي للأعمال التجارية، بما في ذلك شركات في مجالات المالية والرعاية الصحية.
واستخدمت أمازون علاقتها الوثيقة مع أنثروبيك لتعزيز مصداقيتها في خدمات الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم نماذج كلود للعملاء عبر سوق أمازون لخدمات الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاًمنافس الذكاء الاصطناعي من أمازون يواجه المزيد من التأخير لهذا السبب
مصر للطيران توقع شراكة استراتيجية مع بنك مصر وأمازون لخدمات الدفع الإلكتروني
بنك مصر و«أمازون» يعقدان شراكة مع «مصر للطيران» لضمان دفع إلكتروني آمن للمسافرين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمازون أنثروبيك شركة الذكاء الإصطناعي خدمات أمازون السحابية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.