الرضاعة الطبيعية وتنظيم النسل
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تقلل الرضاعة الطبيعية من خصوبة المرأة، وبالتالى فإن الإعتماد عليها للمباعدة بين الحمل والذي يليه ممكنة، ولكن الاعتماد عليها دون توافر بعض الشروط ليس كافياً. يمكن أن نقارن فاعلية الإرضاع الطبيعي كمانع للحمل بوسائل منع الحمل الأخرى إذا توافرت الظروف التالية: أولاً أن يكون ذلك خلال الشهور الستة الأولى بعد الولادة، ثانياً: أن يكون الطفل معتمداً بشكل كلى على حليب الأم في غذائه، و يعنى هذا أن يأخذ الحليب بشكل مباشر من صدر والدته كل أربع ساعات خلال النهار وكل ست ساعات خلال الليل، وذلك لأن قيام شفتى الطفل باستخراج الحليب مباشرة يحرض على وجود كميات كافية من هرمون الحليب (prolactin) في دم الأم، هذا الهرمون يقوم بمنع إفراز الهرمونات المحرضة للتبويض.
وإذا نقص فإن نسبة الهرمونات المحرضة للتبويض قد تزيد إلى حد يمكن أن تحدث معه الإباضة، وعليه فإن الطفل الذي يأخذ نسبة من طعامه من غير حليب الأم لا تقوم شفتاه بالضغط الكافي لاستدرار حليب الثدى ولتحفيز هرمون الحليب(prolactin)، استخراج حليب الأم عن طريق الأجهزة لا يضمن عدم حدوث التبويض، وبالتالى فإن الأمهات العاملات اللواتي تتم تغذية أطفالهن بالحليب المستخرج بهذه الطريقة أحيانا لسن بمأمن من الحمل.
الشرط الثالث لفعالية الرضاعة الطبيعية كمانع للحمل هو عدم حدوث الدورة الشهرية، حدوث الدورة الشهرية مظنة لحدوث التبويض، ولذا فهو تحذير للأم لأخد احتياطات إضافيةً لمنع الحمل.
في حالة توافر الظروف السابقة فإن إمكانية حدوث الحمل لا تزيد على اثنتين من كل مائة سيدة تعتمدن على الرضاعة الطبيعية في تأخير الحمل خلال الشهور الستة الأولى بعد الولادة.
يقودنا هذا الحديث للكلام عن هرمون الحليب، الذي قد يكون إرتفاعه سبباً في تأخر الحمل، وقد يرتفع في حالات أخرى غير الحمل، هناك حالات يوجد فيها ورم حميد صغير جداً في الغدة النخامية يزيد من وجود الهرمون في الدم، كما أن الهرمون يزيد مع تعاطى بعض أنواع الأدوية وخصوصاً الأدوية النفسية. وقد يؤدى ارتفاع الهرمون أحياناً إلى خروج الحليب من ثدي امرأة من غير المرضعات. علاج حالات ارتفاع هرمون الحليب مهم لاستعادة الخصوبة، وعلاجه يتم بالأدوية في معظم الحالات.
وقد وُجد كذلك أن ارتفاع هرمون الحليب لفترة طويلة عند غير الحوامل يؤدي الى حدوث حالة من وهن العظام، وهذا النوع من وهن العظام يحدث في سن أصغر من المعتاد في هذه الحالات، وهو سبب لحدوث كسور في العظام، ولذا فإن غير المرضعات من السيدات اللواتي يتوقف حدوث الطمث لديهن فترات طويلة يُنصحن بإجراء تحاليل لمعرفة السبب، وفي حالة ارتفاع هرمون الحليب فإن العلاج يعيد العظام إلى حالتها الأصلية ويحمى المرأة من هذه الكسور، تحدث حالة ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال أيضاً وتؤدى للعقم وكسور العظام، ويتم علاجه بنفس طريقة علاج النساء لحماية العظام واستعادة الخصوبة.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
احذرها.. 6 أعراض تحذيرية تشير إلى سرطان العظام
في الوقت الذي يُعد فيه سرطان العظام من الأمراض النادرة، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من أن تجاهل أعراضه الأولية قد يؤدي إلى تشخيص متأخر يُقلل من فرص العلاج.
أعراض خفية تكشف عن سرطان العظاموهناك علامات مبكرة قد تبدو عادية لكنها تستحق الانتباه الفوري، خصوصًا لدى المراهقين والشباب الذين تزداد فيهم بعض أنواع أورام العظام مثل “الساركوما”.
وهناك أعراض تحذيرية قد تكشف عن الإصابة بسرطان العظام، وفقا لما نشر في Times of India وThe Sun UK، وتشمل ما يلي:
ـ ألم مستمر في العظام:
يبدأ خفيفًا ثم يزداد ليلًا أو مع النشاط، وغالبًا لا يختفي بالمسكنات.
ـ ظهور ورم أو انتفاخ صلب:
تورم ملحوظ أو كتلة في الساق أو الذراع أو عند المفصل قد يكون علامة على ورم عظمي.
ـ كسور بدون سبب واضح:
كسر في العظم بعد إصابة خفيفة أو حركة طبيعية قد يشير إلى ضعف سببه ورم سرطاني.
ـ تيبّس أو صعوبة في حركة المفاصل:
خاصة إذا كان الورم قريبًا من أحد المفاصل.
ـ خدر أو ضعف في الأطراف:
في حال ضغط الورم على الأعصاب، خصوصًا في العمود الفقري.
ـ فقدان الوزن والتعب الشديد:
علامات عامة على وجود خلل بالجسم قد يرافق الأورام الخبيثة.
ـ الحمى المتكررة أو غير المبررة:
ترتبط ببعض الأنواع العدوانية من سرطانات العظام مثل "إيوينغ ساركوما".
وإذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين دون تحسن، خاصة مع ظهور تورم أو أعراض عصبية – يجب مراجعة الطبيب فورًا.
وغالبًا ما يتم تشخيص سرطان العظام عبر الأشعة السينية، الرنين المغناطيسي، وتحاليل الدم.
وسرعة التصرف في مرحلة الأعراض المبكرة ترفع معدلات الشفاء بنسبة قد تتجاوز 70% لبعض الأنواع.