وطن رقمي 8.. الاتصالات: إنشاء 23 مركزًا للإبداع الرقمي في 19 محافظة لتعزيز الابتكار
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكدت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، أن مصر تعمل على تعزيز الابتكار من خلال إنشاء 23 مركزًا للإبداع الرقمي في 19 محافظة أي أنه يمكن توافر أكثر من مركز إبداعي في محافظة واحدة بالإضافة إلى جامعة مصر للمعلوماتية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفاعليات الدورة الثامنة لمؤتمر "وطن رقمي"، والمقام حاليا تحت عنوان: "نحو نهضة صناعية رقمية"، بمشاركة 40 شركة للتكنولوجيا تستعرض حلول التصنيع الذكي الذي تزامن مع الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة قام بإدارتها الدكتور خالد عبد العظيم، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات المصرية والتي تتضمن كل من المهندس خالد إبراهيم، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتحاد الصناعات "CIT"، والمهندس محمد الزمر، مدير المبيعات الإقليمي لحلول منصة التخزين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة " دِل تكنولوجيز "، وأحمد علاء، المدير الإقليمي بتريند مايكرو، والمهندس محمود سفراطه مدير قطاع تطوير الاسواق فى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، والمهندس محمد جمال نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات .
تطبيقات مبتكرة للذكاء الاصطناعي
أوضحت المهندسة غادة نستعرض بعض نماذج مشروعات الذكاء الاصطناعي التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع مختلف القطاعات، منها التطبيقات المبتكرة للكشف المبكر عن الأمراض كسرطان الثدي والمياه الزرقاء واعتلال الشبكية السكري بدقة تتجاوز 90%، الدولة لا تدخر جهدا في خلق بيئة تشريعية محفزة للاستثمار من خلال إصدار قوانين مثل حماية البيانات الشخصية ومكافحة الجرائم الإلكترونية.
أشارت إلى أنه لابد من الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التحول الرقمي من خلال التعاون بين جميع أطراف المنظومة؛ مسترشدة بالمبادرات التي تم إطلاقها مؤخرا كمبادرة "رقمنة المصانع "، ومنصة "الكتالوج الإلكتروني"، وبرامج التوظيف التكنولوجي، والتي تعزز في المقام الأول دعم الصناعة الرقمية وتعزيز التنمية الشاملة في مصر.
أضافت أن مصر احتلت مراكز متقدمة في مجال ريادة الأعمال حيث أصبحت ضمن أفضل ثلاث دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال، وهناك أكثر من 600 شركة ناشئة أصبحت الآن تعتمد على التكنولوجيا في نشاطها.
كما قامت الدولة بضخ استثمارات بأكثر من 150 مليار جنيه حتى الآن؛ لتحسين كفاءة الإنترنت الثابت وإنشاء شبكة كابلات الألياف الضوئية، مع ربط 25 ألف مبنى حكومي بشكل رقمي.
قالت نائب وزير الاتصالات معظم القرى المصرية شهدت تطورات على رأسهم مبادرة "حياة كريمة"، حيث تركز الوزارة على توصيل الإنترنت لأكثر من 4500 قرية مع رفع كفاءة الأبراج وخدمات الاتصالات لتصل لأكثر من 3 مليون مواطن جدد خلال الفترة المقبلة. مصر شهدت تقدمًا ملحوظًا في المؤشرات العالمية المتعلقة بالتحول الرقمي، حيث ارتفعت بنحو 49 مركزًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي من خلال الهيئة العامة للذكاء الاصطناعي والدولة حققت المركز الأول أفريقيًا في جاهزية البنية التحتية الرقمية.
رعاية الإبداع والاستثمار التكنولوجي
أوضحت استراتيجية مصر الرقمية التي أطلقتها الدولة في عام 2018 ارتكزت على ثلاثة محاور أساسية هي التحول الرقمي وذلك ادمج التكنولوجيا في كافة قطاعات الدولة، ثم بناء الإنسان رقميًا من خلال تأهيل الكوادر الشبابية لدخول الاقتصاد الرقمي، وأخيرا رعاية الإبداع والاستثمار التكنولوجي عن طريق تشجيع ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة.
وقالت غادة لبيب إن الاستراتيجية تعتمد على تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات في الاقتصاد الوطني، وجذب التدفقات النقدية لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الرقمية المقدمة لكافة المواطنين. قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأكثر ديناميكية وتأثيراً في كافة قطاعات الاقتصاد المحلي، وأصبحت التكنولوجيا محورا أساسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال الفترة الجارية. قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سجل معدلات نمو قياسية تجاوزت 16% للعام الخامس على التوالي، وارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 3.2% في عام 2014 إلى 5.8% في العام الحالي، وتصدرت مصر قارة أفريقيا في سرعة الإنترنت الثابت بمتوسط 76.4 ميجابت/ثانية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عاشور: نُعزز الابتكار الطبي وندعم التحول الرقمي بمستشفيات قصر العيني
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية الطب بجامعة القاهرة تحت عنوان "نحو مجتمع طبي مبتكر"، بحضور قيادات وزارتي التعليم العالي والصحة، وعدد من رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته أن قصر العيني يُعد منارة طبية وتعليمية ذات تاريخ عريق يمتد لأكثر من 190 عامًا، مشيرًا إلى دوره الرائد في خدمة ما يزيد عن 2.5 مليون مريض سنويًا، ومواكبته لتطورات الطب الرقمي والذكاء الاصطناعي في التشخيص والجراحات وتحليل البيانات الصحية، داعيًا إلى وضع سياسات واضحة للاستفادة من هذه التحولات في تحسين جودة الرعاية الصحية.
وأضاف عبد الغفار أن الابتكار الطبي يمثل ركيزة محورية للصحة العامة، مشيدًا بتطورات مثل العلاج بالخلايا الجذعية والأطراف الذكية والطب الشخصي، مؤكدًا أن التعليم الطبي الحديث يحتاج إلى مناهج تفاعلية وتدريب مستمر لرفع كفاءة الكوادر الصحية.
من جانبه، شدد الدكتور أيمن عاشور على أهمية التحول نحو التصنيع المحلي في القطاع الطبي، وضرورة توطين الصناعات الصحية كهدف استراتيجي، لافتًا إلى الدعم المتواصل لمستشفيات قصر العيني باعتبارها نموذجًا متقدمًا في التعليم والعلاج والبحث العلمي.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن البرنامج التدريبي بقصر العيني يعكس نموذجًا ناجحًا للتكامل الأكاديمي الدولي، ويأتي ضمن جهود دعم الجامعات للتحول نحو الجيل الخامس، وتعزيز الابتكار والتنافسية.
كما سلط الوزير الضوء على تفوق الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، حيث أُدرجت 13 جامعة ضمن تصنيف شنغهاي في مجال الصيدلة، و23 جامعة في تصنيف التايمز لعام 2025، كما جاءت 6 جامعات مصرية ضمن أفضل 500 جامعة طبيًا وفق تصنيف QS، وتصدرت جامعة القاهرة المرتبة 179 عالميًا، مؤكدًا أن القطاع الطبي يُعد الأعلى في إسهاماته البحثية بنسبة 23.4% من إجمالي النشر العلمي في مصر بين 2021 و2024.
وفي كلمته، أشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة إلى أن الجامعة تواصل دعم الابتكار من خلال تأسيس شركة للابتكار، وتقديم أكثر من 135 فكرة، إلى جانب التعاون مع الصناعة وتحفيز البحث التطبيقي، مضيفًا أن الجامعة أطلقت استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، ودعمت سياسات الملكية الفكرية، وسعت لتأهيل الكوادر وتوسيع المشاركة المجتمعية.
أما الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب ورئيس المؤتمر، فأكد أن قصر العيني هو مؤسسة طبية متكاملة تشهد تطورًا في بنيتها وخدماتها، مشيرًا إلى إطلاق مسار طبي باللغة الفرنسية، وتحديث لوائح الدراسة، وإقامة شراكات دولية، وتكثيف البرامج التدريبية.
ويُعد المؤتمر منصة علمية رفيعة تُناقش أبرز تحديات القطاع الطبي وفرص تطويره عبر الابتكار والذكاء الاصطناعي، وتحقيق التكامل بين التعليم والصناعة، بهدف توطين إنتاج الأدوية والأجهزة الطبية، وتعزيز السيادة الصحية.
وشهد المؤتمر تنظيم ورش تحضيرية تناولت تقنيات التصوير الطبي، جراحات الروبوت، إدارة العدوى، والتدريب الطبي، كما تم تكريم نخبة من الأساتذة تقديرًا لإسهاماتهم العلمية.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة
وزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج عمل هورايزون أوروبا 2025