«الثقافة» تنظم ليلة طربية للفنان محمود درويش في أوبرا الإسكندرية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تنظم وزارة الثقافة من خلال دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلا للفنان محمود درويش وفرقته كنوز في الثامنة مساء اليوم على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية.
تفاصيل حفل محمود درويش بالأوبرايضم الحفل مختارات طربية، منها موسيقى «على قد الشوق، كان أجمل يوم ولا تكذبي ولست قلب» لـ محمد عبدالوهاب، و«حبك نار وجبار» لـ محمد الموجي، و«ضحك ولعب» لـ منير مراد، و«ليالي الأنس ويا ساعة بالوقت اجري، وما قالي وقولتله» لـ فريد الأطرش، و«جانا الهوى وسواح» لبليغ حمدي، وميدلي وطني (صورة - أحلف بسماها) لكمال الطويل وميدلي لـ أم كلثوم.
يذكر أنّ فرقة كنوز للموسيقى العربية تأسست عام 2004 على يد المطرب محمود درويش بهدف تقديم أعمال الموسيقى العربية التراثية والحديثة بأصوات واعدة، وتضم مجموعة من أمهر العازفين، وقدمت الفرقة العديد من الحفلات الناجحة بمختلف الأماكن الثقافية بمصر، ولاقت استحسان الجمهور والنقاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوبرا وزارة الثقافة دار الأوبرا الموسيقى العربية محمود درویش
إقرأ أيضاً:
«كنوز الصحة ويواقيت المنحة»: رؤية طبية سبقت عصرها في عهد محمد علي باشا
أصدرت دار الكتب والوثائق القومية طبعة جديدة من كتاب "كنوز الصحة ويواقيت المنحة"، أحد أبرز المؤلفات الطبية في مصر خلال القرن التاسع عشر، والذي يعد من أوائل الكتب التي جمعت بين الطب الوقائي والعلاجي بأسلوب ميسر لعامة الناس، في إطار مشروع محمد علي باشا لتحديث مصر.
يأتي هذا الإصدار في سياق اهتمام دار الكتب بإحياء كنوز التراث العلمي والطبي المصري، عبر نشر الطبعة المنقحة من هذا الكتاب النادر الذي لعب دورًا بارزًا في تغيير نظرة المصريين للصحة والطب الحديث، في زمن كانت فيه الأوبئة كالكوليرا والطاعون تحصد أرواح الآلاف، وكان الاعتماد على المشعوذين والدجالين أكثر شيوعًا من اللجوء إلى الأطباء.
يعود أصل الكتاب إلى الطبيب الفرنسي كلوت بك، أحد أبرز أعمدة النهضة الطبية في مصر خلال حكم محمد علي، الذي أوكلت إليه الدولة تأسيس مدرسة الطب وتحديث المنظومة الصحية، وقد أملى كلوت بك الكتاب باللغة الفرنسية ليخاطب فيه عامة الناس لاختصار الفجوة بينهم وبين مفاهيم الطب الحديث، ثم ترجم الكتاب إلى العربية وحرره محمد التونسي ابن سليمان بأسلوب واضح، متجنبًا المصطلحات المعقدة، ليصل نفعه إلى جميع طبقات المجتمع.
ويتناول الكتاب قضايا الصحة العامة، من البيئة الصحية، والتغذية، والنظافة، والوقاية من الأمراض، إلى تشخيص وعلاج أمراض مثل الطاعون والكوليرا والحمى واليرقان وأمراض الأطفال والنساء، وحتى التعامل مع التسمم ولسعات الحشرات. كما يشرح كيفية تناول الطعام وشرب المياه وتنظيم النوم والرياضة، ويخصص فصولاً للأمومة والطفولة.
ولم يغفل الكتاب أثر الطب على الأمن القومي، إذ شدد مؤلفوه على أهمية بناء مجتمع سليم الأبدان لدعم نهضة الدولة الحديثة، في وقت كانت الدولة تنفق كثيرًا على البنية الصحية، وتؤسس مدارس الطب والقابلات والمستشفيات والمارستانات.
ويعتبر "كنوز الصحة ويواقيت المنحة" من أوائل المؤلفات التي خاطبت العامة بأسلوب علمي مبسط، مما جعله يلقى رواجًا كبيرًا في زمانه، حتى نفدت طبعته الأولى التي صدرت عام 1844 من مطبعة بولاق، وأعيد طبعه عام 1854 عن المطبعة الميمنية.
وأكد د. أحمد الشربيني السيد، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة ومحرر الكتاب، أن إعادة إصداره عن دار الكتب تمثل خطوة مهمة في توثيق تاريخ الطب في مصر الحديثة، والجهود التي بُذلت لبناء منظومة صحية متكاملة، وأضاف أن الكتاب لا يزال يشكل مرجعًا مهمًا للباحثين في تاريخ الطب، والأوبئة، والتغذية، والمجتمع المصري في القرن التاسع عشر.
يشار إلى أن الكتاب يقدم أيضًا بُعدًا ثقافيًا واجتماعيًا مهمًا، حيث يعكس كيف تحول الوعي المجتمعي تجاه الصحة العامة من الاعتماد على الخرافات، إلى الأخذ بأسباب العلم والطب الحديث، في إطار مشروع الدولة لبناء الإنسان المصري الحديث.