جاكرتا- قال رئيس لجنة التعاون بين البرلمانات والنائب في البرلمان الإندونيسي مرداني علي سيرا، إنه يجري العمل في البرلمان على إقرار قانون لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية أو تلك التي تعود لشركات داعمة لإسرائيل أو حاضرة فيها، قائلا إنه بدأ تجميع التوقيعات لتأييد طرح مسودة أولى لهذا القانون، ليكون من أوائل القوانين التي يقرها البرلمان في دورته الجديدة التي بدأت الشهر الماضي.

وأضاف النائب في تصريح للجزيرة نت أنه يأمل أن تنجز المهمة خلال 3 أشهر، بعد إعداد ما يعرف بـ"النسبة الأكاديمية الأولى" ثم المسودة خلال أسابيع، مشيرا إلى أن النواب سينسقون بهذا الخصوص، وهم يعدون تفاصيل هذا القانون الجديد مع الغرفة الإندونيسية للتجارة والصناعة، وكذلك هيئة ضمان المنتجات الحلال التابعة للحكومة الإندونيسية، ومؤسسات المجتمع المدني.

ويتزامن مشروع هذا القانون -حسب ما يقول النائب- مع اهتمام واضح لوزارة الخارجية الإندونيسية بالملف الفلسطيني دبلوماسيا وسياسيا، خصوصا في ظل ما يحصل في غزة والضفة الغربية.

وأضاف: "لقد ظلت الدعوات إلى المقاطعة مقتصرة طوال الفترة الماضية على مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية، ولهذا نسعى أن يكون للدولة دورا رياديا، كجزء من الاهتمام والتضامن مع فلسطين"، وأكد أن البرلمان الإندونيسي يأمل أن يترجم هذا القانون إلى ضغوط قوية تجاه المنتجات المستهدفة، وأن يتوقف تقديم الدعم لإسرائيل، موضحا: "من يتوقف عن دعم إسرائيل من منتجي تلك المنتجات فإننا أيضا سنتوقف عن مقاطعته".

تضامن رسمي وشعبي

ورغم أن كثيرا من الإندونيسيين يمارسون سلوك مقاطعة منتجات يأتي ذكرها في حملات التوعية بالمقاطعة والتضامن مع الشعب الفلسطيني بشكل غير رسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه لم يسبق أن كان هناك قانون تفصيلي وملزم بشأن المقاطعة بشتى أشكالها، وهو ما يمكن اعتباره -إن تم إقرار القانون- تطورا مهما في الموقف الشعبي والرسمي الداعم لفلسطين في إندونيسيا.

وجاء تصريح النائب الإندونيسي للجزيرة نت خلال مشاركته في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في جاكرتا، حضر فيها مئات من الإندونيسيين إحياء لذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف اليوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

ودعا المشاركون في الوقفة إلى تعزيز عمل محكمة الجنايات الدولية، وممارسة المزيد من الضغط الدولي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب المستعرة على قطاع غزة، وطالبوا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الإنسانية تجاه الفلسطينيين الذين يتعرضون لمذابح يومية وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية مستمرة.

وفي سياق متصل، كان البرلمان الإندونيسي في 14 من الشهر الجاري قد دعا المجتمع الدولي إلى العمل على إخراج إسرائيل من عضوية الأمم المتحدة، سعيا لعزلها دوليا عقابا لها على جرائمها بحق الفلسطينيين، واستمرار تورطها في الإبادة الجماعية بحقهم منذ أكثر من عام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

متى تصل عقوبة جريمة البلطجة إلى الإعدام؟.. القانون يجيب

حدد قانون العقوبات عدد من الحالات التي تصل فيها عقوبة البلطجة إلى الإعدام ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير هذه الحالة.

عقوبة البلطجة

نصت المادة 375 مكرر من قانون العقوبات على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما أو استخدامه ضد المجنى عليه أو مع زوجه أو أحد أصوله أو فروعه، وذلك بقصد ترويعه أو التخويف بإلحاق أي أذى مادى أو معنوي به أو الإضرار بممتلكاته أو سلب ماله أو الحصول على منفعة منه أو التأثير فى إرادته لفرض السطوة عليه أو إرغامه على القيام بعمل أو حمله على الامتناع عنه أو لتعطيل تنفيذ القوانين أو التشريعات أو مقاومة السلطات أو منع تنفيذ الأحكام، أو الأوامر أو الإجراءات القضائية واجبة التنفيذ أو تكدير الأمن أو السكينة العامة، متى كان من شأن ذلك الفعل أو التهديد إلقاء الرعب فى نفس المجنى عليه أو تكدير أمنه أو سكينته أو طمأنينته أو تعريض حياته أو سلامته للخطر أو إلحاق الضرر بشىء من ممتلكاته أو مصالحه أو المساس بحريته الشخصية أو شرفه أو اعتباره”.

المشدد 7 سنوات لعصابة البلطجة في السلامبينهم فتاتان.. حبس 6 أشخاص مارسوا البلطجة فى شبرا الخيمةالقبض على عاطل يمارس أعمال البلطجة بقرية في القليوبيةبسمة وهبة: “أكل العيش لا يُبرر البلطجة”.. تعليق ناري على واقعة “شهاب بتاع الجمعية”

وطبقا لقانون العقوبات، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات إذا وقع الفعل من شخصين فأكثر، أو باصطحاب حيوان يثير الذعر، أو بحمل أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أو مواد حارقة أو كاوية أو غازية أو مخدرات أو منومة أو أية مواد أخرى ضارة، أو إذا وقع الفعل على أنثى، أو على من لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة.

بينما تصل العقوبة إلى الإعدام فى قانون العقوبات إذا تقدمت الجريمة المنصوص عليها فى المادة 375 مكررا أو اقترنت أو ارتبطت بها أو تلتها جناية القتل العمد المنصوص عليها فى الفقرة الأولى من المادة (234) من قانون العقوبات.

وطبقا لـ قانون العقوبات، يقضى فى جميع الأحوال بوضع المحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة المحكوم بها عليه بحيث لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنين.

طباعة شارك قانون العقوبات البلطجة عقوبة البلطجة الإعدام العنف

مقالات مشابهة

  • في تركيا.. المنتجات التي ارتفعت وانخفضت أسعارها في يوليو
  • رئيس قوى عاملة النواب: قانون الخدمة المنزلية ضمن أولويات البرلمان المقبل
  • متى تصل عقوبة جريمة البلطجة إلى الإعدام؟.. القانون يجيب
  • العراق: الاعتراف الدولي يدعم مسار تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني
  • البرلمان يتهرب من الحسم: قانون الحشد رهينة الخارج ومناورة الداخل
  • البرلمان العربي يدعو إلى إطلاق مبادرة تحالف البرلمانات من أجل عدالة دولية بلا تمييز
  • أوكرانيا تعيد استقلالية هيئات مكافحة الفساد
  • مجلس النواب يواصل مشاركته بأعمال جلسات البرلمان الإفريقي
  • لافروف: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تنتهك القانون الدولي ومن الضروري وقفها
  • خالد أبو بكر يكشف عن حالة وحيدة تستوجب تطبيق قانون الإيجار القديم أغسطس المقبل