مدبولي يلتقي تحالف مصري – فرنسي لعرض مُقترح إدارة وتشغيل المطارات
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا لاستعراض مُقترح مُقدم من أحد التحالفات المصرية-الفرنسية (تحالف حسن علام – مجموعة مطارات باريس "ADP") للتعاون مع الحكومة في تشغيل وإدارة المطارات ضمن برنامج الطروحات الحكومية.
وحضر الاجتماع كل من الطيار سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والمهند حسن علام، الرئيس التنفيذي لمجموعة حسن علام القابضة، والمهندس أيمن عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، واللواء وائل النشار، رئيس الشركة المصرية للمطارات، وخافيير هورستيل، نائب الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة مطارات باريس".
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى ترحيبه باستقبال مسئولي مجموعة مطارات باريس في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مُشيرًا إلى أن الشركة واحدة من أبرز الشركات العاملة في إدارة وتشغيل المطارات في العديد من البلدان حول العالم، بما تمتلكه من خبرات تراكمية مهمة في هذا المجال.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن ترحيبه بالتعاون مع المجموعة الفرنسية في مجال إدارة وتشغيل المطارات، في ضوء ما توليه الحكومة حاليًا من اهتمام بطرح المطارات للإدارة والتشغيل أمام القطاع الخاص، ضمن برنامج الطروحات الحكومية الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية.
وأضاف رئيس الوزراء: اتطلع إلى أن تكون مجموعة مطارات باريس واحدة من الشركات التي ستتنافس على عروض برنامج طروحات مختلف المطارات المصرية خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أشار وزير الطيران المدني إلى الدور المُهم لمجموعة مطارات باريس، باعتبارها لاعبًا دوليًا مُهمًا في إدارة وتشغيل المطارات حول العالم، موضحًا أن الشركة كان لها تعاون مع الحكومة المصرية خلال فترة سابقة في قطاع المطارات.
وقال الطيار سامح الحفني: مُنفتحون لصور الشراكة المختلفة مع المجموعة الفرنسية في مجال إدارة وتشغيل المطارات، لاسيما في ضوء الجهود المتسارعة التي تبذلها الحكومة للانتهاء من خطة طرح المطارات ضمن برنامج الطروحات الحكومية بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية.
وردا على طلب التحالف المصري – الفرنسي بشأن عقد ورش عمل مع مسئولي وزارة الطيران المدني خلال الفترة المقبلة لمناقشة خطة طرح المطارات بصورة أكثر تفصيلًا، أكد الوزير أنه يُرحب بعقد هذه الورش في القريب العاجل، ما يُتيح للجانبين الاستماع بوضوح لرؤاهم فيما يتعلق بإمكانية أي شراكة محتملة، ومدى تقدم المشاورات الخاصة بخطة طروحات المطارات.
بدوره، قال المهندس حسن علام، الرئيس التنفيذي لمجموعة حسن علام القابضة إن تحالف حسن علام -دي بي إيه لديه رغبة في التعاون مع الحكومة في مجال المطارات، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات الحكومة بشأن رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات وتيسير حركة الوصول والسفر وكذا البضائع.
وقال خافيير هورستيل نائب الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة مطارات باريس"، إن مجموعة "دي بي إي" هي أحد الكيانات الرائدة في مجال إدارة المطارات، وتسعى إلى عقد شراكات طويلة الأمد مع الحكومات ومُشغلي قطاع الطيران حول العالم.
وأوضح أن المجموعة الفرنسية استقبلت نحو 336.5 مليون مسافر خلال 2023، بالمطارات التي تتولى إدارتها وتشغيلها حول العالم.
وأضاف أن الشركة لديها شراكات بـ26 مطارًا في 18 دولة حول العالم، كما أن الشركة كان لها وجود في مصر من خلال عملها كمشغل لعدد من المطارات خلال فترة الألفينيات.
وأضاف: نعتزم العمل على تحديث المطارات بما يتماشى مع المعايير العالمية ويُسهم في تحسين جودة الخدمات المُقدمة للمسافرين ويحقق رضاءهم، وبما يدعم كذلك الخطوط الجوية ومُشغلي الشحن، وكذا المساعدة في زيادة إيرادات المطارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحالف مصري فرنسي م قترح إدارة وتشغيل المطارات مجلس الوزراء إدارة وتشغیل المطارات الرئیس التنفیذی حول العالم أن الشرکة حسن علام فی مجال
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزة
قالت صحيفة لوموند إن الصمت أمام فظاعة الوضع في قطاع غزة لم يعد ممكنا لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان، لأنه يراه تواطؤا مع إسرائيل.
وقال دو فيلبان في مقال بالصحيفة إن على الجميع واجب التصرف وكشف الجريمة الجارية، مشيدا بمواجهة جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب هناك، وبتزايد الأصوات التي تتحدث علنا عن ذلك، كأصوات المؤرخين والجمعيات الإسرائيلية التي وصفها بالشجاعة.
وفي ذكرى مجزرة سربرنيتسا، قال الدبلوماسي الفرنسي إنه بات مُدركا الآن كيف يمكن تحقيق ما بدا مستحيلا بالأمس، مؤكدا أن الصمت والتغاضي المتعمد والشلل الأخلاقي هي الظروف التي تؤدي أكثر بكثير من الضعف البشري إلى إمكانية وقوع إبادة جماعية.
وذكر دو فيلبان أن الصمت تواطؤ وإطلاق الأسماء على الأشياء فعل، ومن ثم يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها، مؤكدا أن إبادة جماعية حقيقية تتكشف أمام أعيننا في غزة، حيث تتراكم أشكال الموت؛ موت من آثار القصف المتواصل، وموت من التجويع المنظم، وموت بالرصاص يلاحق من حاول الحصول على بضعة غرامات من الدقيق، وموت نتيجة التخلي التام عن شعب محروم من الماء والكهرباء والدواء، ثم موت نتيجة إذلال المحرومين من الكرامة ومن كل أمل.
وليست نية هذه الإبادة ضمنية، بل هي معلنة ومطالب بها من قبل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والعديد من القادة السياسيين الإسرائيليين الذين يتبنون الآن علنا، بتواطؤ الإدارة الأميركية وسلبية الدول الأوروبية، مشروع إبادة شعب بأكمله.
ويقول الدبلوماسي الفرنسي: "أود أن أخاطب اليوم الضمائر والشعوب والدول، حتى ينكسر الصمت والتقاعس، حتى يتمكن الجميع، من مثقفين وفنانين ومواطنين أينما كانوا من اتخاذ موقف واضح وحازم وفوري، حتى ينتهي هذا التواطؤ السلبي الذي يجعل أسوأ المآسي الإنسانية ممكنة".
دو فيلبان: لأننا نعلم ونرى ونفهم، فعلينا واجب أخلاقي مطلق بالتحرك والتحدث علنا، ومعارضة هذا الجنون القاتل الذي يتكشف أمامنا
دولنا لديها القدرةولأنه لن يتمكن أحد غدا من القول إنه لم يكن يعلم، ولأننا نحن نعلم ونرى ونفهم، فعلينا واجب أخلاقي مطلق بالتحرك والتحدث علنا، ومعارضة هذا الجنون القاتل الذي يتكشف أمامنا، حسب دوفيلبان الذي صرح أيضا "آن لفرنسا ودول العالم أن تعيد اكتشاف كلمة الشرف المفقودة، تلك التي ترفض الإبادة الجماعية، تلك التي ترفض اللاإنسانية".
إعلانوأضاف "نعلم أن دولنا قادرة على تقديم ردود فعل ملموسة من خلال إصدار مرسوم بتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل فورا ما دامت انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة، ومن خلال الدعم النشط للملاحقة القضائية الفعالة للمسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذ أوامر التوقيف الصادرة عنها".
ودولنا -كما يقول دو فيلبان- قادرة على تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر تدخل مسلح مشروع، بدافع واجب حماية المدنيين، وقادرة على فتح أبواب غزة أمام الصحفيين من جميع أنحاء العالم، وكذلك على تكثيف التعبئة الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية قابلة للحياة، قادرة على حماية مواطنيها والعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.