شارك وفد من الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية، في الاجتماع السادس لفريق الخبراء العرب لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، الذي عُقد بمقر جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارتي الداخلية والعدل.

وناقش الخبراء خلال الاجتماع “تجارب الدول العربية في مواجهة الجرائم التقنية بالإضافة إلى التحديات الناشئة والتداعيات الأمنية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي”.

وجاءت هذه المشاركة “تنفيذاً لقرار رئيس الهيئة رقم (28) لسنة 2024 بهدف متابعة أعمال الفرق الفنية التابعة للجنة العربية الدائمة للاتصالات”.

والجدير بالذكر أن “هذه الاجتماعات تعتبر ضرورية في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية حيث تسهم في تبادل المعلومات وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء مما يعزز قدرتها على التصدي لهذه التهديدات وتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة الجرائم التقنية”.

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، إن الوضع في غزة كارثي، فيما كشف أن قطاع غزة بات يضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم.

وقال أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر في العاصمة المصرية القاهرة لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع المدمر جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ 13 شهرا، إن “الوضع في غزة مروع وكارثي”.

وأضاف غوتيريش، في خطاب تلته مساعدته أمينة محمد، إن “كارثة غزة ليست سوى انهيار كامل لبشريتنا جمعاء. يجب أن يتوقف الكابوس. لا يمكن أن نواصل غض الطرف. حان الوقت للتحرك”.

 وعلى الصعيد ذاته، قال غوتيريش إن قطاع غزة يعد “أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان”.

وقال غوتيريش “يخسر العديدون أطرافا ويخضعون لعمليات جراحية بدون بنج حتى”.

وأضاف غوتيريش في الكلمة التي ألقتها مساعدته “ما نشهده قد يكون واحدة من أخطر الجرائم الدولية”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية ليبيا ومصر

إقرأ أيضاً:

لماذا تغيب المظاهرات المناصرة لغزة عن بعض الدول العربية؟

شهدت عدة عواصم حول العالم منذ أشهر موجة من المظاهرات الداعمة لغزة، حيث خرجت حشود ضخمة إلى الشوارع رافعة الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.

ووفق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال)، تم توثيق أكثر من 35 ألف مظاهرة وفعالية بمئات المدن في 20 دولة أوروبية فقط منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وهذا الأسبوع وحده شهد زخما لافتا في مساحة المظاهرات الممتدة من سيدني الأسترالية إلى العديد من المدن الغربية التي لم تتظاهر من قبل، مع مشاركة آلاف المناصرين للحق الفلسطيني، ورفع المعاناة التي يتعرض لها المجوّعون في قطاع غزة.

لكن هذا الزخم لم يجد الصدى نفسه في المنطقة العربية، حيث غابت المشاهد المماثلة في العديد من العواصم العربية في مشهد يثير تساؤلات بشأن أسباب ذلك، خاصة مع استمرار الحرب 23 شهرا، وهو ما يفسره خبراء للجزيرة نت بعوامل سياسية وأمنية وإقليمية، ومن بينها القيود على حرية التجمع، أو ما يعده البعض ترتيبات لإسكات أي شكل من أشكال التضامن الشعبي.

من اليمين: عثمان البشير الكباشي وبادي رفايعة وفضل عبد الغني (مواقع التواصل)انسداد الأفق

وقد لا تكون الأسباب عائدة إلى ضعف التفاعل العربي، بقدر ما تكون انعكاسا لحالة من غياب الرؤية الواضحة في المنظور العربي تجاه القضايا القومية والوطنية.

وهذا ما عبر عنه الأمين العام للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان عثمان البشير الكباشي قائلا إن غياب المظاهرات الكبرى في العالم العربي "لا يعني تقاعسا عن التضامن العربي"، بل يعكس "انسداد الأفق في ظل أنظمة تتواطأ مع هذه الحرب".

ويضيف الكباشي -في تصريحات للجزيرة نت- أن المواطن العربي ترسّخ لديه الشعور بأن الشعارات لم تعد تؤثر في "عدو لا يعرف إلا منطق القوة"، وأن كثيرين يبحثون عن أشكال دعم أكثر جدوى، بينما يمتد التعبير الشعبي إلى المساجد والكنائس والملاعب والمراكز الثقافية.

إعلان

ويشير الأمين العام للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان إلى أن المظاهرات رغم رمزيتها تحمل قيمة سياسية وأخلاقية، وقد تتحول إلى وسائل ضغط مثل المقاطعة، فضلا عن كونها جزءا من تحالف شعبي عالمي يتشكل ضد الجرائم الإسرائيلية.

صمت الأنظمة

لكن القيادي في الحركة الإسلامية الأردنية بادي رفايعة يحمّل الأنظمة العربية مسؤولية غياب المظاهرات الواسعة في بعض البلدان العربية، ويرى أن هذا الغياب "جزء من ترتيب يجري في المنطقة لإنهاء الوضع هناك واستكمال المشروع الصهيوني دون ضجيج".

ويضيف -في حديثه للجزيرة نت- أن معظم الأنظمة إما مشاركة، أو متغاضية، أو غير مهتمة، وتنتظر أن ينهي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجود المقاومة الفلسطينية في غزة، لا سيما حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويشير رفايعة إلى أن بعض الحكومات لم تكتفِ بالصمت، بل "سعت لإنهاء أنشطة تضامنية، كما حدث في الأردن عندما أوقفت جمع التبرعات والمساعدات بدعوى الإضرار بالاقتصاد الوطني".

التطبيع

وقد تكون لظاهرة غياب المظاهرات الشعبية المتضامنة مع قطاع غزة أسباب مختلفة، حسب ما قاله مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، إذ يقول إن المقتلة الجارية في غزة "تستحق التظاهر وأكثر"، لكنه بدأ يتشكل "نوع من التطبيع مع هذا الوضع".

ويضيف -في تصريحات للجزيرة نت- أن الاحتلال الإسرائيلي "استنسخ هذه السياسة" بحيث تتراجع ردود الفعل تدريجيا، لكنها في الغرب ما زالت مستمرة مستفيدة من بيئة سياسية وحزبية تسمح بالحشد وتمنح مساحات أوسع للتعبير، في حين تعاني المنطقة العربية من "التصحر السياسي وغياب القوى المنظمة والنقابات الفاعلة".

ويشدد عبد الغني على أن استمرار المظاهرات والتغطية الإعلامية لجرائم الاحتلال في غزة ضرورة لعدم إهمالها أو التنازل عنها، والحفاظ عليها على طاولة النقاش الدولي، مبينا أن "فضح الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة واجب، فالتوقف أخطر من المضي في الاحتجاجات".

ويحذر الخبراء من أن استمرار غياب الحراك العربي يتزامن مع تصعيد ميداني خطير في غزة، حيث يمضي نتنياهو في تنفيذ مخطط يهدف إلى التوسع "تدريجيا" في السيطرة على أغلب مساحة القطاع، وهو ما ينذر بمزيد من الضحايا والمآسي.

ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة أمس الأحد، فقد أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 153 ألفا، فضلا عن آلاف من المفقودين تحت ركام منازلهم أو في الشوارع والطرق ولم تستطع فرق الدفاع المدني التوصل إليهم.

وفي ظل هذه التطورات أيضا، دعت حركة حماس أمس الأحد إلى تصعيد الحراك الشعبي في كل العواصم للضغط على الاحتلال ووقف حرب التجويع وكسر الحصار بكل الوسائل.

كما طالبت حماس بتحرك عربي وإسلامي رسمي يوظف كل مقدرات الأمة للضغط على الإدارة الأميركية والاحتلال لوقف جرائم الحرب، وفتح جميع المعابر فورا ومن دون قيود، وإدخال المساعدات بكميات آمنة وكافية لكل سكان قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: نتنياهو يرتكب الجرائم في غزة لتهجير الفلسطينيين (فيديو)
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: نتنياهو هارب من العدالة ويرتكب أكبر الجرائم
  • الخارجية تحذّر من المخططات الصهيونية إزاء الأمة العربية
  • اكثر من 200 منظمة أمريكية تشارك في مسيرة من اجل غزة.. السبت المقبل
  • أحمد حمدي يدخل حسابات فيريرا لمواجهة المقاولون العرب
  • حماس تدعو الدول العربية والإسلامية لتفعيل قوّتها بوجه الاحتلال
  • «الزراعة» تشارك في مؤتمر توعوي بمحافظة كفر الشيخ لمواجهة السحابة السوداء
  • لماذا تغيب المظاهرات المناصرة لغزة عن بعض الدول العربية؟
  • «نصر الدين يحي وأحمد النويري» يرفعان علم ليبيا بميداليات «الجودو» العربية
  • بزشكيان : على الدول الإسلامية تكثيف جهودها والتعاون الجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة، ورفع الحصار