صنعاء ترد على اتهامات أمريكا وبريطانيا بشأن تهديد تجارة “السفاح” وسط إقرار بالفشل
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
الوحدة نيوز:
ردت صنعاء على اتهامات أمريكا وبريطانيا لها بتهديد حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي.
وقال حسين العزي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله في تغريدة على حسابه بموقع (اكس)، تابعتها “الوحدة”، إن “أمريكا وبريطانيا وجهات أخرى تروج لقناعات مغلوطة حول الموقف اليمني المناهض للإبادة الجماعية وتقديم صنعاء كمهدد للملاحة “.
وأضاف: ” دائما هناك حقيقتان يجب تذكرهما الأولى أن أمريكا وبريطانيا متورطتان في الإبادة المستمرة بحق المدنيين في غزة وتتواجدان ككلب حراسة لتجارة السفاح نتنياهو وللعدوان على اليمن وبالتالي كل ترويجهما محاولة مفضوحة للإلهاء عن دورهما المثير للعار”.
وتابع: “الثانية أن صنعاء الاكثر صدقا في حرصها على أمن الملاحة ولا تنوي الإضرار بأحد بقدر ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس إزاء العدوان القائم على الشعب اليمني ووقف الإبادة في غزة “.
وأكد أن “هذا أقل ما يمليه الواجب الديني والوطني والقومي والإنساني “.
وكان رئيس وكالة الطاقة الإسرائيلية، إيريز كالفون، حذر من العواقب الوخيمة لإغلاق ميناء إيلات على أمن الطاقة في إسرائيل، مشيراً إلى أنه يُعد رصيداً استراتيجياً لضمان إمدادات الطاقة في الأوقات العادية وحالات الطوارئ.
وقال كالفون خلال المؤتمر الدولي الحادي والعشرين للطاقة والأعمال، إن استمرار إغلاق الميناء نتيجة الحصار الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، يُشكل تهديداً حقيقياً لقدرة الكيان على تأمين احتياجاته من الوقود.
وأضاف “ليس من المؤكد أن طائرات سلاح الجو كانت ستملك وقوداً كافياً إذا استمر هذا الوضع. أي ضرر يلحق بقدرة المنشأة وتشغيلها هو ضرر قاتل لأمن الطاقة الإسرائيلي”.
وسبق أن تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن فشل الكيان الصهيوني في التعامل مع الهجمات القادمة من اليمن.
وكانت المنظمة البحرية الدولية قالت إنها رصدت 69 حادثاً مؤكداً ضد سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء الهجمات اليمنية في نوفمبر 2023 حتى الآن، مضيفة أن الهجمات طالت أنواعاً متعددة من السفن التجارية، معظمها سفن حاويات بنسبة 30% من إجمالي الحوادث، تليها ناقلات النفط وناقلات البضائع السائبة بنسبة 29% لكل منهما، ثم سفن البضائع العامة بنسبة 10%، إضافة إلى 2% للسفن الأخرى.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي أمریکا وبریطانیا
إقرأ أيضاً:
تحليل أمريكي: هل لايزال الحوثيون يمتلكون الجرأة لمنع الملاحة في البحر الأحمر؟ (ترجمة خاصة)
تساءل موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية، فيما إذ لاتزال جماعة الحوثي تمتلك القدرة على إحداث المزيد من الاضطرابات في البحر الأحمر، بعد الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي تعرضت لها إيران في يونيو الماضي.
وقال الموقع في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع محاولة النظام الإيراني التعافي من الأضرار الجسيمة التي سببتها الهجمات الإسرائيلية والأمريكية في يونيو/حزيران، يبقى السؤال مطروحًا: هل يمتلك الحوثيون القدرة على إحداث المزيد من الاضطرابات في البحر الأحمر؟ وهل لديهم النية لاستخدامها أم لا.
وأضاف "ظاهريًا، لا تزال نوايا الحوثيين العدوانية قائمة"، مشيرا إلى تصريحات قيادات الجماعة التصعيدية باستهداف السفن.
وأشار إلى أن المتحدث العسكري الرئيسي باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، يواصل إطلاق التهديدات: ففور الهجوم الأمريكي على إيران في 22 يونيو/حزيران، حذّر السفن الإسرائيلية والأمريكية من دخول المياه اليمنية، وقال إن اليمن ستدخل رسميًا الحرب ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
وتابع "في 24 يونيو/حزيران، أعلن المتحدث السياسي الحوثي، محمد البخيتي، أن الحوثيين غير ملزمين بوقف إطلاق النار الأمريكي الإيراني، وسيواصلون عملياتهم ضد إسرائيل حتى التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
وأكد التحليل أن الحوثيين ظلوا على الحياد في الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أطلقوا بضعة صواريخ على إسرائيل، لكنهم في المقابل امتنعوا إلى حدّ كبير عن إطلاق النار، والتزموا بوقف إطلاق النار المتفق عليه سابقًا مع الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن الجماعة منذ مطلع مايو بعد الاتفاق الذي أعلنه ترامب معها لم تشن أي هجمات من هذا القبيل على سفن الشحن في البحر الأحمر، مع أنهم استمروا في شنّ هجمات متقطعة بطائرات مُسيّرة وصواريخ ضد إسرائيل، والتي يبدو أن جميعها قد تم اعتراضها. لذا، فبينما لا يزال الخطاب عدائيًا، تُشير الأفعال على الأرض إلى تراجع في النشاط العدائي.
وأرجع التحليل أحد أسباب ذلك، إلى التأثير المباشر للهجمات الأمريكية والإسرائيلية على أهداف حوثية في اليمن، والتي دمرت مخزونات الصواريخ والطائرات المسيرة ومعدات الإطلاق، مما دفع الحوثيين إلى السعي لوقف إطلاق النار.
وزاد "سيحتاج الحوثيون إلى تجديد قدراتهم. لكن من الواضح أنهم لا يزالون يعتمدون على الإمدادات الإيرانية لتوفير أنظمة فرعية حيوية للصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك بناءً على طبيعة التكنولوجيا التي صودرت على متن قوارب تُهرّب شحنات من إيران إلى الحوثيين".
واستدرك الموقع "لا بد أن هذا الإمداد قد تعطل أيضًا خلال حرب الأيام الاثني عشر على إيران. ثم في 17 مارس و29 أبريل، هاجمت القوات الأمريكية والبريطانية مصنعين تابعين لشركة الحبيشي للصلب، واللذين يُرجح أنهما أساسيان لقدرة الحوثيين المستقلة على تصنيع معدات صواريخ وطائرات مسيرة أقل تطورًا.
"سياسيًا، تضرر الحوثيون أيضًا. فقد فشلت إيران في دعمهم، وفي نظر الحوثيين، خذلت القضية الفلسطينية بحجب الدعم في لحظات حرجة من حملة غزة. في بعض الأحيان، لا بد أن الحوثيين شعروا أنهم الوحيدون في محور المقاومة الذين ما زالوا يقاومون، وأن التضحيات الكبيرة التي قدموها من أجل القضية لم تكن مفيدة ولا مُقدّرة" وفق التحليل.
وقال إن قيادة الحوثيين لم تكن مُستهدفة بشكل مباشر بالهجمات الإسرائيلية فحسب، بل أنهم بسبب الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة ورأس عيسى والصليف، فقدوا أيضًا جزءًا كبيرًا من قدرتهم على جني عائدات الجمارك، التي تعتمد عليها جهود أمن النظام.
وأكد موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية أن الحوثيين يخشون الآن أن تُحوّل إسرائيل تركيزها إلى تحقيق نفس درجة اختراق هيكلهم القيادي في اليمن التي نجحت في تحقيقها في إيران - ويمكن القول إن اليمن الممزق بالفصائل أكثر عرضة لمثل هذه العمليات الاستخباراتية من إيران. وقد هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بذلك بالفعل.
ويرى أن هذه الضغوط والتوترات تنعكس في السياسة اليمنية الداخلية - حيث إن قبضة الحوثيين على السلطة ليست آمنة كما قد تبدو للمراقب الخارجي، وحيث يمكن أن تؤدي الخلافات إلى تبديل الولاءات.
وأفاد أن قيادة الحوثيين شهدت توتراتٍ بشأن ردود الفعل على الانتكاسات الأخيرة. لكن، ومع استشعارها للضعف، سعت قواتٌ متحالفةٌ بشكلٍ فضفاضٍ مع الحكومة المعترف بها إلى استغلال الوضع الجديد.
وقال "مع استمرار الانقسامات المدعومة من الخارج داخل الحكومة المؤقتة في تدهورها، سيُمنح الحوثيون، الأكثر تنظيمًا وصرامةً، الوقت والمساحة للتعافي - لكن هذا لا يعني بالضرورة قدرتهم على تجديد العمليات الخارجية على المدى القريب، أو حتى استعادة الروابط مع إيران".
واستطرد "في الخلفية، يدرك الحوثيون الآن أيضًا أن كلاً من إسرائيل وأمريكا لديهما العزم السياسي على ملاحقتهم إذا تجاوزوا الحدود. في الواقع، بينما لا يزال الحوثيون يشكلون تهديدًا طويل الأمد، فإن إسرائيل تحديدًا ربما تبحث عن ذريعة لتجديد هجومها ضدهم بهدف تقليص هذا التهديد بشكل دائم".
وختم موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية تحليله بالقول "الاستنتاج المؤسف هو أن الحوثيين يضعفون لكنهم لم يُهزموا تماماً، ونظرًا لغياب معارضة فعّالة لهم داخل اليمن نفسه، فإنهم سيستعيدون مع مرور الوقت حماسهم لتهديد كل من إسرائيل والشحن في البحر الأحمر، وستظل شركات التأمين على الشحن ومالكوها، بحق، حذرين من ممرات البحر الأحمر".