إيران: "الحرية حقنا.. عاشت الحرية" إفراج مؤقت عن الناشطة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أفرجت السلطات مؤقتا عن نرجس محمدي (52 عاما) وهي ناشطة إيرانية في حقوق المرأة من السجن يوم الأربعاء بشهادة طبية. وقالت عندما همت بالخروج من سيارة الإسعاف: "مرحبا..مرحبا بالحرية". كانت هذه أول هتافاتها التي تعكس ما تؤمن به.
جاء إطلاق سراحها المؤقت بعد خضوعها لعملية جراحية معقدة في إيران شهدت إزالة جزء من عظمة في ساقها اليمنى إثر مخاوف من إصابتها بالسرطان، حسبما قال مؤيدوها.
هتفت الحائزة على جائزة نوبل للسلام عند إطلاق سراحها، للنساء وللحياة والحرية، وقالت أيضا: " الحرية حقنا! عاشت الحرية!".
أظهرت لقطات فيديو محمدي وهي تُخرج من سيارة إسعاف، وشعرها الأسود منسدل بدون حجاب، وهو أمر لافت جدا في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حملة لنرجس إنها ستظل خارج أسوار السجن لمدة 21 يوما، وأضافت أنها ستضطر إلى قضاء بقية مدة السجن في وقت لاحق.
لم تعترف الحكومة الإيرانية بالإجازة الطبية لمحمدي، ورغم ذلك، طالب أنصارها بأن يتم إطلاق سراحها بشكل دائم. وقالت الحملة: "لا يكفي تعليق عقوبة نرجس محمدي لمدة 21 يوما".
وأضافت إنه "بعد أكثر من عقد من السجن، تحتاج نرجس إلى رعاية طبية متخصصة في بيئة آمنة وصحية، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان.. إن التعافي لمدة ثلاثة أشهر على الأقل أمر بالغ الأهمية لشفائها كما أكد الأطباء".
أما عن الموضوع من أساسه، فقالت الحملة إنه "لم يكن ينبغي أبدا أن تُسجن نرجس في المقام الأول بسبب دفاعها السلمي عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وهو العمل الذي أكسبها جائزة نوبل للسلام".
Relatedالفائزون بجائزة نوبل للسلام يحذرون من تزايد خطر نشوب حرب نوويةجائزة نوبل في الاقتصاد تُمنح لثلاثة باحثين أمريكيين على خلفية مشروعهم حول أسباب نجاح وفشل بعض الدولجائزة نوبل للسلام تُمنح لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية للناجين من القصف الذريتقضي محمدي أحكاما بالسجن يبلغ مجموعها 13 عاما وتسعة أشهر، بتهمة التواطؤ ضد أمن الدولة والدعاية ضد الحكومة الإيرانية. ورغم ذلك دعمت -وهي خلف القضبان- الاحتجاجات التي قادتها النساء على مستوى البلاد والتي أشعلتها وفاة مهسا أميني في عام 2022، عندما تحدت النساء الحكومة علنًا بعدم ارتداء الحجاب.
قال مؤيدوها إنها عانت من نوبات قلبية متعددة أثناء سجنها قبل خضوعها لعملية جراحية طارئة في عام 2022. وكان محاميها أعلن أن الأطباء وجدوا كتلة في العظام يخشون أن تكون سرطانية في تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام، مما أدى إلى إجراء الجراحة لها.
وقالت ريبيكا فينسنت من مراسلون بلا حدود: "نحن مرتاحون للغاية للإفراج المؤقت عن نرجس..ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء حالتها الصحية المقلقة ونحث السلطات الإيرانية على منحها وقتًا كافيًا في المنزل للسماح لها بالتعافي الكامل".
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" اعتقال طالبة اعتدت على معلمتها لطلبها خلع الحجاب في مدرسة شمال فرنسا تمسكا بالعلمانية مع اقتراب الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني.. نساءٌ يتحدّين السلطة ويخرجن إلى شوارع طهران دون حجاب مهسا أميني نرجس محمديحقوق المرأةالحجابجائزة نوبلطهرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة ضحايا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب مهسا أميني نرجس محمدي حقوق المرأة الحجاب جائزة نوبل طهران قطاع غزة ضحايا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 برلمان شرطة جائزة نوبل للسلام إطلاق سراحها یعرض الآن Next نرجس محمدی
إقرأ أيضاً:
فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميلة الأولى في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، زها حسن، قالت فيه: "إنه وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدا أن اتفاقا آخر بات وشيكا، هذه المرة في غزة".
وأضافت حسن، في المقال الذي ترجمته "عربي21": "مع ذلك، في أواخر الأسبوع الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركتهما في المفاوضات، متهمتين حماس بنقص التنسيق وحسن النية".
وتابعت: "إن استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احترام إسرائيل وانسحابه من المحادثات خطأ فادح. فما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن رغبة ترامب في قيادة سلام إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية ستُصبح من الماضي".
وأردفت: "مع ذلك، لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم القومي المتطرف، أي مؤشرات على استعدادهم لإعطاء الأولوية لسلام دائم. حتى لو تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، فقد أكد نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مستحيل حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل ونفي قادتها".
وأوردت: "حتى في هذه الحالة، يريد أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية إلى أجل غير مسمى"، مضيفة: "في أيار/ مايو، قال نتنياهو عن سكان غزة: نحن ندمّر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لديهم مكان يعودون إليه. والنتيجة الحتمية الوحيدة هي رغبة سكان غزة في الهجرة خارج قطاع غزة".
واسترسلت: "لكن صيغة نتنياهو لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط غير مناسبة. لن تقبل أي حكومة عربية بالتهجير القسري للفلسطينيين. علاوة على ذلك، أوضحت الدول العربية بشكل متزايد أنها لم تعد مستعدة لتعميق علاقاتها أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة".
"شكّل نتنياهو عقبة أمام أهداف ترامب في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض. آنذاك، كان ترامب يأمل في أن يجعل من اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط إنجازه الأبرز. لكن بسماحه لنتنياهو بالمشاركة في صياغة خطته لعام 2020 للسلام الإقليمي الشامل، قضى ترامب على أي فرصة كانت لديه للنجاح" وفقا للمقال نفسه.
وأوضح: "إذا كان لأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث أثر بالغ على الدول العربية الرئيسية، فهو أن الحاجة إلى السلام والأمن الإقليميين مُلحّة، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينفصل عن هذا الهدف. لقد أصبح غياب الحل بمثابة حبل مشنقة للأمن القومي يلفّ عنق كل دولة في الشرق الأوسط".
ومضى بالقول: "كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا: فبعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لا يمكن لبلاده قبول سوى عملية تطبيع تُشبه تلك التي اقترحتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي اعتُمدت في قمة جامعة الدول العربية: يجب على إسرائيل أولا قبول دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعندها فقط ستُطبّع السعودية العلاقات".
وتابع: "ينبغي على ترامب أن يسعى إلى اتفاق يحظى بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي أوروبا. سيحتاج إلى العديد من الحكومات في تلك المناطق إلى جانبه للمساعدة في توفير مليارات الدولارات اللازمة لتمويل إعادة إعمار غزة".
واسترسل: "فقط عندما تخضع غزة والضفة الغربية لسلطة واحدة، يمكن أن تبدأ المهمة الهائلة المتمثلة في تعافي غزة وإعادة إعمارها. ولا يمكن إلا لقيادة فلسطينية موحدة وشرعية أن تضمن الالتزام بشروط أي اتفاق سياسي مستقبلي مع إسرائيل".
وأبرز: "في نهاية المطاف، وللتوصل إلى سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيحتاج ترامب إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة المعترف بها دوليا والتي تمتلك الأهلية القانونية لتوقيع اتفاق نيابة عن جميع الفلسطينيين. وبدعمه ضم حماس تحت مظلة المنظمة، سيخفف من احتمالية وجود مفسدين".
واستدرك: "كان ترامب مستعدا بشكل فريد للانفصال عن إسرائيل في العديد من القضايا - على سبيل المثال، من خلال عقد صفقات مع جماعة الحوثي في اليمن وفتح حوار دبلوماسي مع الزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، على الرغم من تحالفه السابق مع تنظيم القاعدة".
وبحسب المقال نفسه، "سيُضطر ترامب إلى الانفصال عن نتنياهو مجددا، بغض النظر عن تداعيات ذلك على مستقبله السياسي. عليه التراجع عن تصريحه السابق الداعم لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأن يُوجّه رسالة مباشرة للإسرائيليين مفادها أن أمنهم مرتبط بأمن الفلسطينيين وسائر المنطقة".
واختتم بالقول: "فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، أبدت إدارة ترامب مرونة بالفعل بخروجها عن تقليد واشنطن التقليدي بفتح قنوات اتصال مع حماس لضمان إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في غزة. والآن، يتطلب وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول التوسط لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة. إذا مضى ترامب قدما، فقد يُحقق إنجازا يُستحق جائزة السلام - ولكن ليس إذا ماتت غزة جوعا".