«إثارة» تواصل مسيرة الاستدامة في حلبة مرسى ياس
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يواصل منظمو سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 في أبوظبي 2024 سلسلة المبادرات والممارسات البيئية والعمل على تطويرها، فيما تشهد النسخة السادسة عشرة من سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا-1 مجموعة غير مسبوقة من مبادرات الاستدامة حلبة مرسى ياس.
بهدف المساعدة في تقليل تأثير الانبعاثات الكربونية في حلبة مرسى ياس، أعلنت إثارة مؤخراً عن اختيار شركة أجريكو الشرق الأوسط - المزود العالمي الرائد لحلول الطاقة - كشريك الاستدامة الرسمي لها، مما يمدد الشراكة طويلة الأمد بين المنظمتين والتي بدأت في عام 2009.
في إطار الجهود المبذولة لتقليل تأثير الانبعاثات الكربونية في حلبة مرسى ياس، أعلنت شركة إثارة عن اختيار شركة أجريكو الشرق الأوسط - المزود العالمي الرائد لحلول الطاقة - كشريك الاستدامة الرسمي. يأتي هذا الإعلان ضمن الشراكة طويلة الأمد بين الشركتين، التي انطلقت منذ عام 2009. وستتولى أجريكو الشرق الأوسط خلال أسبوع السباق تطبيق مجموعة من الحلول المبتكرة، تشمل استخدام الوقود الحيوي، وإدارة أحمال الطاقة بكفاءة، ونشر أنظمة تخزين البطاريات المدعومة بالطاقة الشمسية. وتهدف هذه الجهود إلى البناء على نجاحات العام الماضي خلال سباق جائزة أبوظبي الكبرى 2023، حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة 40% في الانبعاثات مقارنة بعام 2022.
كما تشهد عطلة الأسبوع التي تمتد لأربعة أيام جهوداً للحد من هدر الطعام، حيث تتعاون شركة إثارة مع مختلف الشركاء لدعم مبادرة «نعمة» الوطنية للحد من فقد وهدر الطعام، وتشجيع المسؤولية الاجتماعية بين آلاف الزوار.
وتشمل التدابير الأخرى الصديقة للبيئة المعتمدة بيئة خالية من البلاستيك في المركز الإعلامي، ومرائب السيارات، ومسار الصيانة، وفيلات الفرق.
تُعد الاستدامة أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية لشركة إثارة، سواء داخل حلبة السباق أو خارجها. وقد ساهم تركيب الإضاءة الموفرة للطاقة بتقنية LED حول المضمار في تقليل استهلاك الطاقة التصميمي بنسبة 30%، مما أدى إلى تقليل الانبعاثات بمعدل 60%، علاوة على ذلك، مع إطلاق مشروع موقف السيارات بالطاقة الشمسية في وقت سابق من هذا العام، من المتوقع أن تُسهم هذه المبادرة في خفض إضافي للانبعاثات بنسبة لا تقل عن 20%.
وقد حصلت حلبة مرسى ياس على التقييم البيئي فئة ثلاث نجوم من الاتحاد الدولي للسيارات، وهو أعلى مستوى اعتماد يمكن للاتحاد تقديمه في مجال الاستدامة. ويؤكد هذا التقييم التزام شركة إثارة بتطبيق أفضل الممارسات البيئية والمبادرات المستدامة في جميع عملياتها.
بالإضافة إلى ذلك، تنفذ شركة إثارة إطارها للاستدامة «إثارة إيدج»، الذي يستند إلى أربع ركائز رئيسية: الاستخدام المسؤول للموارد، وتعزيز كفاءة المياه، وبناء مزيج متوازن من الطاقة، ودفع العمل المناخي. ويرتكز الإطار على هيكل حوكمة قوي يعتمد على التحقق من جهات خارجية معترف بها عالمياً، مثل المنظمة الدولية للمعايير (ISO) واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مع التزام بالتعاون مع الشركاء وقادة الصناعة لتعزيز ريادتها في مجال البيئة ومكافحة تغير المناخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة ياس الفورمولا 1 بطولة العالم للفورمولا 1 حلبة مرسى یاس شرکة إثارة
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من نفاد ميزانية كربون الكوكب بسبب الانبعاثات
حذر علماء من أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، من المتوقع أن تستنفد ميزانية الكربون الخاصة بالكوكب خلال سنتين، وهو ما يمثل علامة إنذار جديدة تقلل من فرص تحقيق هدف اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
وميزانية الكربون هي كمية ثاني أكسيد الكربون التي يُمكن للبشرية إطلاقها، مما يُسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مع وجود فرصة معقولة لعدم تجاوز هدف درجة الحرارة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا تخبرنا البيانات التاريخية عن تسارع الاحتباس الحراري؟list 2 of 4الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 3 of 4الاحتباس الحراري.. تعريفه وأسبابه وآثارهlist 4 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of listوقد وجد أحدث تقييم أجراه علماء مناخ بارزون أنه لتحقيق فرصة 66% للبقاء دون هدف 1.5 درجة مئوية، يجب أن تقتصر الانبعاثات من عام 2025 فصاعدا على 80 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون. وهذا أقل بنسبة 80% مما كان عليه في عام 2020.
وبلغت الانبعاثات مستوى قياسيا جديدا في عام 2024 وبهذا المعدل، ستُستنفد ميزانية الـ80 مليار طن في غضون عامين. وقال العلماء إن التأخر في النظام المناخي يعني أن حد الـ1.5 درجة مئوية، الذي يُقاس كمتوسط لعدة سنوات، سيُتجاوز حتما بعد بضع سنوات.
وقال جويري روجيلج، أستاذ علوم المناخ والسياسات في إمبريال كوليدج لندن، والمؤلف المشارك في الدراسة التي أجراها أكثر من 60 عالما دوليا ونشرت في مجلة "إيرث سيستم ساينس داتا" (Earth System Science Data)، إن هذا الهدف يبدو صعب المنال بشكل متزايد.
وأضاف أنه في جميع مسارات العمل المناخي، هناك احتمال كبير أن نتجاوز 1.5 درجة مئوية، بل ونصل إلى مستويات أعلى من الاحترار، نحن حاليا في مرحلة حرجة للغاية.
ويسير العالم على طريق ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 2.7 درجة مئوية، وهو ما سيكون ارتفاعا كارثيا. وتظهر الدراسة على سبيل المثال أن الحد من الارتفاع إلى 1.7 درجة مئوية هو الأرجح.
وفي عام 2021، ذكرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن ميزانية الكربون المتبقية كانت تقدر بنحو 500 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، لكن الدراسة الجديدة وجدت أن هذا الرقم انخفض إلى 130 مليار طن فقط بحلول هذا العام.
إعلانوقال بيرس فورستر، مدير مركز بريستلي لمستقبل المناخ في جامعة ليدز، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن البحث يُظهر مدى تسارع مؤشرات المناخ في الاتجاه الخاطئ.
وأضاف أن الدول بدأت في اتخاذ إجراءات مناخية، ولدينا مشاريع متزايدة للطاقة المتجددة، لكن وتيرة هذه التغيرات لا تواكب ما هو مطلوب فعليا.
ونُشرت هذه الدراسة بالتزامن مع محادثات المناخ التي تمت في بون الألمانية، والتي غابت عنها الولايات المتحدة، علما أن الرئيس دونالد ترامب كان قد انسحب من اتفاقية باريس للمناخ في ولايته الأولى ووصف تغيّر المناخ بأنه "خدعة".
وقدّر العلماء أن متوسط درجات الحرارة العالمية خلال العقد حتى نهاية عام 2024 بلغ 1.24 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، نتيجة للانبعاثات الناجمة عن الأنشطة البشرية بنسبة 1.22 درجة، وخصوصا إزالة الغابات وحرق الوقود الأحفوري.
كما ذكر الباحثون، أن معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض بين عامي 2012 و2024 تضاعف مقارنة بالسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مما أدى إلى تسارع ذوبان الجليد، وارتفاع مستوى سطح البحر، وازدياد حرارة المحيطات.
كما حذروا من أن هذا الارتفاع السريع في منسوب مياه البحار يعرض المناطق الساحلية لمخاطر متزايدة من العواصف والتآكل، حسب موقع المستقبل الأخضر
وقالت إيمي سلانغن من المعهد الملكي الهولندي لأبحاث البحار إن ما يثير القلق هو أننا نعلم أن ارتفاع مستوى سطح البحر استجابة لتغير المناخ يحدث ببطء نسبيا، ما يعني أنه ستكون هناك زيادات جديدة خلال السنوات والعقود القادمة.