الأسبوع:
2025-12-10@05:02:15 GMT

الخطر

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

الخطر

هل آن لهذا المجتمع أن ينتبه للخطر المحدق به، والذى يتسلل روافد روافد فى جسده، تتشابك، وتتجذر، وتلتف فى إصرار وإحكام على مفاصله، ونحن نتغافل عن رؤيتها وهى واضحة جلية، ربما تبدو فجأة بغلظتها وفظاعتها فى أحداث تنفجر على سطح الوقائع الحياتية، تكاد أن تكون يومية تسترعى انتباهنا للحظات ثم نكتفى بمط الشفاه تقززا، وتغضن تعبيرات الوجه!!

هل آن لهذا المجتمع أن يفيق من غفلته، ويستيقظ من غيبوبته قبل أن تنقطع الروابط الإنسانية السامية، وتنهار المبادئ الآدمية الطيبة التى تتبدى ضرورتها فى كونها تساهم فى علاج مواجع المجتمع، وإلتئام ما فرط منه تعيد له لحوميته وتنقذه من إغتراباته.

هل آن لهذا المجتمع السادر فى غيه، والمسرع بعجالة فى بحثه الدؤوب، لا يشغله ولا يقض مضجعة ويكدر مزاجه إلاصعوبة البحث عن الأكل، والشرب، واللهو، ويتناسي أن الخطر يلازمه حتى أنفاسه.

هل آن لهؤلاء المسرعين فى لهفه أن يتمهلوا ويلتفتوا إلى هذه المخاطر ويمنحونها ما تستحق من البحث والدراسة والعلاج للعودة بالمجتمع إلى عاداته الحسنة، وتقاليده الطيبة.

هل تنبهوا أن أولادهم يتفلتون من تحت سيطرتهم، ويدوسون بالأقدام، ويعلنون العصيان على مبادئ، وقيم، وتقاليد قام عليها المجتمع وتربى وشب بها قويا معافا وناجحا، وينهجون نهج يأتى من الغرب لا يرجى منه فلاح، ولا يمت لقيمنا الأصيلة بصلة، وقد اتبعها أولادنا من مجتمعات لا غبار ولا جدال أنها لا يروقها أبدا أن نحقق نجاحا لأنه خطر عليهم، وعلى تسيدهم وسيطرتهم للأمور، لذا دأبوا على إستجذاب عقول شبابنا و شاباتنا يوحون إليهم بكل ما هو غث، وقبيح، ومبتذل ليصبح منهاجا فى حياتهم وسلوكاً يرتأونه الأفضل، وهم يزينونه ويجملونه ليبدون بمظهر المحبين، وأنهم لنا ناصحون، وهم كاذبون دوما.

هل لنا أن نتريث من إسراعنا غير المبرر، وحياتنا المارقة والتى يتساقط منها كل ماهو طيب، وحق وعدل، وأن نمعن النظر فى واقعنا الصعب، والذى يزداد صعوبة بإتباعنا لفكر لا ينموا من أرضنا الطيبة، وتراثنا الذى ينعم بقيم، ومبادئ توسدت التاريخ عبر حضارتنا التى سبقت العالم الحديث، وأن نفكر فى ضرورة التصدى لموجات الفساد، والإفساد، وأن نتقارب مع أولادنا، ونقرأ مكنونات عقولهم فهم فلذات أكبادنا التى تسير على الأرض، ما يضرهم يؤلمنا ويوجعنا.

وعلينا بكل الوعى والإدراك حمايتهم ومساندتهم، وإن أبو ذلك عن رعونة، وقاوموا عن حماقة، فنحن ندرك مخاطر لم تتبصر بها بعد أعمارهم، وخبراتهم القليلة، واكتوينا بالماضى نحن بنار تجاربنا من الضرورة أن نقف حائلا بينهم وبينها، وأن ندفع عنهم الإغتراب الذى يسارعون إليه، وهم لا يدركون مخاطره وتبعاته أيضا على أبنائهم فيما تأتى به الأيام القادمة.

اللهم بلغت والحمد فاشهد.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

لحمايتهم من الخطر.. المرور يحث على استخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبة

حث الحساب الرسمي للمرور السعودي، عبر صفحته بموقع إكس، على استخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبة، حمايةً لهم.

ولفت المرور السعودي إلى أن جلوس الأطفال في المقاعد المخصصة يساهم في: 

يحميهم من الخطر أثناء الحوادث المرورية

يحد من احتمالية الإصابات عند التوقف المفاجئ

يمنح قائد المركبة مزيدا من التركيز أثناء القيادة

استخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبة، حمايةً لهم.#المرور_السعودي
#سلامتك_تهمنا pic.twitter.com/SUqbMKmpue

— المرور السعودي (@eMoroor) December 8, 2025

وكانت الإدارة العامة للمرور، أوضحت ضوابط استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة.

وأضافت الإدارة، عبر منصة (إكس)، أن ذلك يشمل ترك الهاتف المحمول جانبا أثناء القيادة والتوقف بجانب الطريق في حال استخدامه.

كذلك نصحت الإدارة العامة للمرور، بتأجيل المكالمة حتى الوصول إلى الوجهة المطلوبة، مع تحديد موعد الوصول قبل الانطلاق بالمركبة.

المرورمقاعد الاطفالقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أحمد ماهر للوفد: أنا مسلم سني.. ويجب غرز حب النبي وآل البيت في أولادنا
  • حقن الفيلر.. تقنية جديدة تكشف الخطر مبكراً
  • أسرة السباح يوسف توكّل مرتضى منصور في قضية وفاته الصادمة
  • قلب المجتمع!!
  • مصابة بمتلازمة داون.. ريهام عبد الغفور تكشف كواليس فيلم «خريطة رأس السنة»
  • واقعة السباح يوسف محمد.. وزير الشباب والرياضة: لو أثبتت التحقيقات خطأ من أي جهة ستحاسب
  • لحمايتهم من الخطر.. المرور يحث على استخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبة
  • جنرال الأخلاق الطيبة بشهادة التاريخ
  • سيدة الأعمال السودانية نانسي ملاح تدافع عن “ميادة” بعد شائعة الإعتداء على خادماتها: (ما شفنا منها غير الطيبة والأدب وأخلاق البنات المربّيات وحكموا عليها قبل ما تُعرض الأدلة وقبل ما القانون يقول كلمته)
  • الحفرة التي سقطت فيها الفتاة: أهمية منع الإهمال لمنع الكارثة قبل أن تقع