عكفت الدولة المصرية على اتخاذ إجراءات حثيثة لتعزيز مصادر النقد الأجنبي، رغم التحديات الناتجة عن الأزمات العالمية، وذلك من خلال تنفيذ سياسات فعالة، لتنشيط مصادر النقد الأجنبي من القطاعات الحيوية، باعتبارها دعامة أساسية للاقتصاد الوطني، فضلاً عن اعتماد خطط استراتيجية أكثر مرونة لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بجانب تقديم حوافز لدعم الصادرات وفتح أسواق جديدة، وهو ما ينعكس بدوره على ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري، ويدفع تجاه تحقيق رؤية مصر 2030 نحو تنمية مستدامة وشاملة.

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على تخطي صافي الاحتياطيات الدولية مستويات ما قبل الأزمات العالمية بفضل انتعاش مصادر النقد الأجنبي.

صافى الاحتياطيات الدولية

واستعرض التقرير تطور صافي الاحتياطيات الدولية مقارنة بما قبل اندلاع الأزمات العالمية، حيث سجل 46.95 مليار دولار في نوفمبر 2024، مقابل 35.17 مليار دولار في نوفمبر 2023، و33.53 مليار دولار في نوفمبر 2022، و40.91 مليار دولار في نوفمبر 2021، و39.22 مليار دولار في نوفمبر 2020، و45.35 مليار دولار في نوفمبر 2019.

كما أشار التقرير إلى تحسن مصادر النقد الأجنبي، حيث زاد صافي الاستثمار الأجنبي المباشر نحو 6 أضعاف، مسجلاً 46.1 مليار دولار عام 2023/ 2024 «بيان مبدئي»، مقابل 8.2 مليار دولار عام 2018/ 2019، فضلاً عن زيادة الصادرات بنسبة 39%، لتصل إلى 41.7 مليار دولار عام 2023/ 2024، مقارنة بـ 30 مليار دولار عام 2018/2019.

صافى الاحتياطيات الدولية

وإلى جانب ما سبق، فقد بلغت نسبة زيادة إيرادات قناة السويس 24.1%، حيث سجلت 7.2 مليار دولار عام 2023/ 2024، مقابل 5.8 مليار دولار عام 2018/ 2019، كما زادت الإيرادات السياحية بنسبة 14.3%، حيث بلغت 14.4 مليار دولار عام 2023/ 2024 «بيان مبدئي»، مقابل 12.6 مليار دولار عام 2018/ 2019، بجانب زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 5.1%، لتصل إلى 20.8 مليار دولار في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، مقابل 19.8 مليار دولار في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2019.

وأبرز التقرير رؤية المؤسسات الدولية، حيث أكد صندوق النقد الدولي، أن تحسن الظروف الاقتصادية وحل مشكلة نقص النقد الأجنبي ساهما في إحداث تأثير إيجابي على ثقة المستثمرين ورفع معنويات القطاع الخاص.

أما وكالة فيتش فقد توقعت زيادة معدل النمو الاقتصادي في مصر خلال عامي 2025 و2026 بفضل عودة الثقة في الاقتصاد وزيادة تحويلات العاملين بالخارج والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يصل إلى القصر الملكي بأوسلو للقاء ملك النرويج وولي العهد

رئيس الوزراء: توجيه رئاسي لبدء الخطوات التنفيذية لمشروع مدينة الجلود بالروبيكي

رئيس الوزراء من الروبيكي: لدينا 100 مصنع جاهز لتصنيع المنتجات الجلدية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الأزمات العالمية زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج صافي الاستثمار الأجنبي ملیار دولار فی نوفمبر الاحتیاطیات الدولیة مصادر النقد الأجنبی ملیار دولار عام 2023 الأزمات العالمیة

إقرأ أيضاً:

أوغندا تسعى لاقتراض 675 مليون دولار من صندوق النقد

تتوقع أوغندا اتساع عجز الموازنة في ظل مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج جديد بقيمة 674.5 مليون دولار.

ونقل موقع ذي أفريكا ريبورت عن مسؤولين أن صندوق النقد يرغب في خفض العجز إلى ما دون مستواه الحالي البالغ نحو 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن اتسع في السنوات الأخيرة نتيجةً للإنفاق المتزايد وضعف تحصيل الإيرادات.

وتقول الحكومة إن العجز بلغ 5.7% في السنة المالية 2025/2024، التي انتهت في يونيو/حزيران 2025، وقد زاد منذ ذلك الحين.

ومع تقييد التمويل الميسر، اعتمدت إدارة الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني بشكل أكبر على الاقتراض المحلي، ويقول محافظ بنك أوغندا، مايكل أتينغي إيغو، إن الخفض السريع للعجز قد يتعارض مع خطط النمو الحكومية.

إستراتيجية نمو

وأضاف المحافظ لـ"ذي أفريكا ريبورت" على هامش القمة المالية الأفريقية في الدار البيضاء: "عجز ميزانيتنا أعلى بقليل مما يريده صندوق النقد.. أكدنا أننا نسعى إلى إستراتيجية نمو بـ10 أضعاف، لذا نريد عجزا أعلى قليلا.. لدينا تدفق جيد من التمويل من البنك الدولي".

وتركز رؤية 2040 (التي أطلقتها أوغندا عام 2013 وتستهدف اقتصادا بقيمة 500 مليار دولار بحلول عام 2040) على التصنيع الزراعي، والسياحة، وتطوير المعادن، والعلوم والتكنولوجيا.

صندوق النقد الدولي يرى أن الوضع المالي لأوغندا "تدهور بشكل ملحوظ" بسبب ارتفاع الإنفاق الجاري (الفرنسية)

ويقول أتينغي إيغو: "نريد حوالي 475 مليون وحدة حقوق سحب خاصة. كنا سنختار برنامجا غير ممول، لكنه رمزي في الغالب لأن القطاع الخاص يشعر أحيانا براحة أكبر عند مشاركة صندوق النقد الدولي".

وصرحت وزارة المالية في سبتمبر/أيلول بأن كمبالا تتفاوض على تسهيل ائتماني ممتد جديد بعد انتهاء اتفاقية مدتها 3 سنوات تم الاتفاق عليها عام 2021 في عام 2024، والتي تم خلالها صرف حوالي 870 مليون دولار، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بعد انتخابات عام 2026.

إعلان

ويتطلب خفض العجز انخفاض الإنفاق وتعبئة أكثر فعالية للإيرادات (أي زيادة الضرائب، وتوسيع القاعدة الضريبية، وتقليل التسرب).

وتحمل هذه الخطوات تكاليف سياسية، فقد قوبلت زيادات الضرائب بمقاومة شعبية، كما أن زيادة الضغط الضريبي تُنذر بتأثيرها على النشاط الاقتصادي ورفع الأسعار.

ولا تزال القاعدة الضريبية في أوغندا ضيقة، إذ يرتبط العجز بضعف الأداء في قطاعات التجارة والصناعة والخدمات.

كما أن التمويل أكثر صرامة وكلفة. ومن المتوقع أن يبلغ الدين العام 31.5 مليار دولار في العام الجاري -أي حوالي 51.2% من الناتج المحلي الإجمالي- في حين أن الدعم الخارجي للميزانية والمشاريع محدود.

خطر متوسط

ويصنف صندوق النقد الدولي خطر أوغندا من ضائقة الديون بأنه متوسط، ما يشير إلى ديون يمكن إدارتها ولكن قدرة محدودة على امتصاص الصدمات.

وموّل جزء كبير من الاقتراض البنية التحتية النفطية، بالإضافة إلى مشاريع الطرق والمطارات والسكك الحديدية التي تعتبرها الحكومة بالغة الأهمية للنمو.

وبعد بعثة تقييم ما بعد التمويل إلى كمبالا هذا الشهر بقيادة جيسمين رحمن، أفاد صندوق النقد الدولي بأن الوضع المالي لأوغندا "تدهور بشكل ملحوظ" بسبب ارتفاع الإنفاق الجاري.

ويقول الصندوق: "يستمر النمو الاقتصادي القوي وانخفاض التضخم، لكن الوضع المالي تدهور، إذ تستحوذ مدفوعات الفوائد على ما يقرب من ثلث الإيرادات المحلية".

وإلى جانب تضاؤل ​​العجز، تتوقف المحادثات على إعادة بناء احتياطيات النقد الأجنبي ووضع حواجز وقائية لإيرادات النفط المستقبلية.

وارتفع إجمالي الاحتياطيات إلى 4.3 مليارات دولار في يونيو/حزيران، مدعوما بمشتريات البنك المركزي من الدولار، لكنها لا تزال أقل من المعيار الإقليمي البالغ 4 أشهر على الأقل من تغطية الواردات.

وتُعد الاحتياطيات ضرورية للوفاء بالالتزامات الخارجية واستقرار الشلن (العملة المحلية)، ويمكن أن تتحسن بمجرد بدء تصدير النفط.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية” تحتاج إلى مليار دولار لتغطية موازنتها المقبلة
  • منظمة الصحة العالمية تحتاج الى مليار دولار لتغطية موازنتها المقبلة
  • مدبولي: الاحتياطي النقدي الأجنبي ارتفع إلى أكثر من 50 مليار دولار
  • مدبولي: ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لـ 50 مليار دولار لأول مرة في التاريخ
  • لمعالجة عجز بـ80 مليار دولار لبنان يتفق مع صندوق النقد
  • الحكومة توافق على مشروع قرار بإصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر
  • لمعالجة عجز بـ80 مليار دولار لبنان يسعى لاتفاق مع صندوق النقد
  • الصحة العالمية تحتاج الى مليار دولار لتغطية موازنتها المقبلة
  • أوغندا تسعى لاقتراض 675 مليون دولار من صندوق النقد
  • أسواق النفط العالمية تحت ضغط بيانات المخزونات والعقوبات المرتقبة .. واستقرار حذر يخيم على البورصات الدولية