واشنطن تؤكد انها ستتحدث مع الاحتلال الاسرائيلي بشأن التصعيد في الجولان
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
علقت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء على استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية بالقول إنها ستبحث هذا الأمر مع حكومة الاحتلال “على انفراد” مؤكدة أنها لا تريد أي تصعيد من شأنه إعاقة العملية الانتقالية في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في ايجاز صحفي بمقر الوزارة “سأترك لإسرائيل أن تتحدث عن عملياتها الخاصة وما تحاول تحقيقه وسنناقش هذا الأمر معهم على انفراد نيابة عن الولايات المتحدة”.
وأضاف ميلر “بشكل عام نحن لا نريد بالطبع أن نرى أي عمل يجعل العملية التي تقودها سوريا أكثر صعوبة ونريد في نهاية المطاف أن نرى عملية سلمية إلى الأمام وليس تصعيدا للصراع”.
وأعاد التأكيد على أنه “عندما يتعلق الأمر بالإجراءات التي اتخذتها إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية (بما يشمل القصف داخل سوريا) سنتحدث معهم على انفراد”.
وفي سياق التطورات بسوريا أفاد ميلر بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى اتصالات هاتفية اليوم “مع عدد من نظرائه في الشرق الأوسط”.
وأوضح أنه تحدث اليوم مع “نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي”.
كما ذكر الاتصال الذي أجراه بلينكن أمس الاثنين مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وأشار الى أنه سيواصل اتصالاته مع نظرائه في المنطقة على مدى الأيام المقبلة والتأكيد في كل هذه المحادثات على أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها للشعب السوري طوال هذه الفترة الانتقالية.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد استولت فور اعلان سقوط بشار الأسد رئيس النظام السوري الذي اطاحت به فصائل معارضة مسلحة امس الاول على المنطقة العازلة المحددة باتفاقية فض الاشتباك بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي منذ سبعينيات القرن الماضي.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة سورياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة سوريا الولایات المتحدة ووزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تطالب مواطنيها في الشرق الأوسط بتوخي الحذر
طالبت الولايات المتحدة، الخميس، مواطنيها في إسرائيل والشرق الأوسط بشكل عام بـ"توخي الحذر".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في منشور على منصة "إكس": "نظرا للتوتر الشديد في الشرق الأوسط، لا تزال البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة".
وتابعت الوزارة: "نذكّر المواطنين الأميركيين في إسرائيل والمنطقة عموما بضرورة توخي الحذر باستمرار، ونشجعهم على متابعة الأخبار للاطلاع على آخر المستجدات".
وتعيش المنطقة على وقع مخاوف من احتمال اندلاع صراع بين إسرائيل وإيران، توازيا مع المفاوضات النووية المتعثرة بين واشنطن وطهران.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إن شن إسرائيل هجوما على إيران "من الممكن جدا أن يحدث، لكنه ليس وشيكا"، مضيفا أنه يود تجنب الصراع مع طهران والتوصل لحل سلمي بشأن برنامجها النووي.
وجاءت تعليقات ترامب بعد أن أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة، بينما قال مسؤول إيراني إن "دولة صديقة" حذرت بلاده من هجوم إسرائيلي محتمل.
وقال مسؤولون أميركيون وإيرانيون ووسطاء عمانيون إن الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد الأحد في مسقط.
لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ قال ترامب، الأربعاء، إن أميركيين يغادرون المنطقة لأنها "قد تصبح مكانا خطيرا"، وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وعبر مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن قلق واشنطن من احتمال تنفيذ إسرائيل عملا عسكريا ضد إيران في الأيام المقبلة، رغم تحذير ترامب في الآونة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن مثل هذه الضربة في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأميركية مع طهران.
وتشير معلومات استخباراتية أميركية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكن مسؤولا أميركيا قال إنه لا توجد أي مؤشرات على أن إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا.
وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية بالبيت الأبيض: "لا أريد أن أقول إنه وشيك، لكن يبدو أنه شيء من الممكن جدا أن يحدث"، وجدد تأكيده على أنه "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي".
وأضاف: "أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، مما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حاليا".
وتعاني المنطقة المنتجة للنفط بالفعل تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة التي بدأت في أكتوبر 2023.
وهدد ترامب بقصف إيران إذا لم تسفر المحادثات بشأن الملف النووي عن اتفاق، وقال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه إيران التي تطالب برفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ 2018.
وعبر ترامب في وقت سابق من الخميس عن استيائه من ارتفاع أسعار النفط، وسط مخاوف بشأن الإمدادات من جراء الصراع المحتمل في الشرق الأوسط.
ومع امتناع واشنطن عن تقديم تفسير كاف لمخاوفها الأمنية، أشار بعض الدبلوماسيين الأجانب إلى أن إجلاء موظفين ومسؤولين أميركيين الذي أثار احتمال حدوث هجوم إسرائيلي على إيران، قد يكون حيلة لزيادة الضغط على طهران لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
وقال مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز"، الخميس، إن التوترات الأحدث تهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية"، خلال المحادثات التي ستجرى الأحد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله، الخميس، إنه حتى إذا دُمرت المنشآت النووية بالقنابل، فإن إيران ستعيد بناءها.