علماء يتمكنون من كتابة المعلومات في الدماغ مباشرة دون معلم
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
طوّر فريق دولي من الباحثين تقنية رائدة "لكتابة" أنماط تعلم جديدة مباشرة في الدماغ، في الوقت الفعلي، عبر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، حيث تعلم المشاركون في الدراسة كيفية التعامل مع فئات جديدة من الأشياء المرئية دون تعليم صريح من قبل معلم.
وفي التجارب، التي نشرت نتائجها في دورية "بي إن إيه إس" جلس المشاركون داخل ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، الذي مكن الباحثين من مراقبة نشاط أدمغة المشاركين في الوقت الفعلي أثناء التجربة.
وتضمن الإعداد التجريبي مرآة موضوعة فوق رؤوس المشاركين، والتي أسقطت صورًا لأشكال بصرية مجردة على المرآة، تم وصفها على أنها بتلات أو بصيلات نباتية أو فراشات، ونبضت هذه الأشكال على الشاشة.
بعد ذلك، طُلب من المشاركين "توليد حالة ذهنية" من شأنها أن تقلل من تذبذب الشكل، لكن الباحثين لم يعلموا المشاركين في الدراسة كيفية تحقيق هذه الحالة الذهنية، ومثل أي شخص، يحاول الخاضع للتجربة أن يفكر في أشياء مختلفة ويستحضر صورا مختلفة في دماغه لكي يتسبب ذلك في إيقاف اهتزاز الصور.
ومع انخراط المشاركين في المهمة، تم تحليل نشاط دماغهم عبر الرنين المغناطيسي الوظيفي واستهدف العلماء أنشطة دماغية محددة ومعروفة مسبقا، حينما قام الخاضعون بالتجارب بهذه الأنشطة (دون وعي منهم) استقرت الأشكال، فتعلم الدماغ مباشرة الربط بين هذه الأشكال وهذه النشاطات الدماغية.
إعلانوبذلك يكون الدماغ قد نقش أو نحت على خلاياه العصبية معلومة جديدة، وهي معلومة لم يكتسبها بالخبرة أو التعلم، بل مباشرة عبر التغذية العصبية، فمن خلال هذه العملية، تعلم المشاركون (دون وعي منهم) تعديل نشاطهم العصبي دون أن يكونوا مدركين بوعي لكيفية تحقيق النتائج المرجوة.
ويثبت نجاح هذه التجربة القدرة على تحفيز التعلم من خلال التغذية العصبية البحتة، متجاوزة الأساليب التقليدية للتعليم الصريح أو الممارسة.
وتسلط التجربة الضوء على قوة أدوات علم الأعصاب الحديثة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي في التلاعب بوظائف المخ وفهمها، مما قد يؤدي إلى إحداث ثورة في كيفية تعاملنا مع التعلم والتدخلات المتعلقة بالصحة العقلية.
إن نتائج هذه الدراسة لها آثار مهمة على كل من علم الأعصاب والممارسة الطبية، فمن خلال إظهار القدرة على تشكيل الاستجابات العصبية بشكل مباشر وتحفيز التعلم دون تعليمات صريحة، يفتح هذا النهج آفاقًا جديدة لعلاج حالات مثل الاكتئاب والتوحد وغيرها من الاضطرابات العصبية النفسية.
وعلاوة على ذلك، تقدم هذه التقنية رؤى غير مسبوقة في اللبنات الأساسية للتعلم ومعالجة المعلومات في الدماغ. إن فهم كيفية التلاعب بأنماط النشاط العصبي وتوجيهها يمكن أن يعزز فهمنا للوظائف الإدراكية وقد يؤدي إلى تطوير إستراتيجيات التعلم الشخصية وبرامج إعادة التأهيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المغناطیسی الوظیفی
إقرأ أيضاً:
رابط خاص للتواصل المباشر مع كتابة الدولة المكلفة بالجالية المقيمة بالخارج
أعلنت كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج، أنه قد تم تخصيص رابطا للتواصل المباشر معها عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الخارجية، بعنوان: (أكتب إلى كاتب الدولة)، لفائدة بنات وأبناء جاليتنا الوطنية بديار المهجر.
وجاء في منشور لسفيان شايب عبر صفحته الرسمية على فايسبوك “بنات وأبناء جاليتنا الوطنية بديار المهجر. يسعدني أن أنهي إلى كريم علمكم أن كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج. وفي إطار سعيها لتلبية تطلعاتكم والاستجابة لانشغالاتكم قد خصصت رابطا للتواصل المباشر معنا. عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الخارجية، بعنوان (أكتب إلى كاتب الدولة)”.
مؤكدا أن هذه المبادرة تأتي تجسيدا للإستراتيجية التي تبنتها كتابة الدولة والتي تضع في صلب منهجية عملها التشاركية والتفاعلية والتشاورية، كما تعكس التزام دائرتنا الوزارية بتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للاهتمام بالجالية الوطنية بالمهجر والحرص على تعزيز روابطها وانتمائها مع الوطن الأم، باعتبارها مكونا أساسيا وجزءا لا يتجزأ من مكونات الأمة الجزائرية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور