الحركة الشعبية لتحرير السودان
(التيار الثورى الديمقراطى)

الإجتماع الطارئ للمكتب القيادى
تقييم نتائج المكتب القيادى لتقدم

⭕أولوياتنا الكارثة الإنسانية، وقيام الجبهة المدنية.

⭕ موقفنا من المائدة المستديرة.

⭕ موقفنا من نزع الشرعية وإعلان حكومة.

عقد المكتب القيادي للحركة الشعبية - التيار الثورى الديمقراطى إجتماعا طارئا مساء الأربعاء الموافق 11 ديسمبر 2024 لمناقشة وتقييم أهم نتائج اجتماع الهيئة القيادية لتقدم، سيما وأن الإجتماع قد تناول المذكرة التى قدمها التيار الثورى حول الإصلاحات وتطوير الرؤية والخط السياسى وقضايا التنظيم، والمقترحات العملية المقدمة من جانبنا.


حيا الإجتماع الذكرى السادسة لثورة ديسمبر وشهداء الثورة السودانية وتضحيات شعبنا ونضاله وأكد إن التيار الثورى هو نتاج للتجربة التاريخية للحركة الشعبية وقوى السودان الجديد وثورة ديسمبر المجيدة.

⭕ مذكرة التيار الثورى:
قيم الإجتماع إيجابا المناقشة التى أجرتها الهيئة القيادية لتقدم وجهازها التنفيذي مع قيادة الحركة الشعبية - التيار الثورى الديمقراطى والتى تناولت المذكرة المقدمة من جانبنا، ونثمن موقف الهيئة القيادية لتقدم من ضرورة أخذ قضايا الكارثة الإنسانية والإنتهاكات كمدخل وأولوية قبل العملية السياسية وفى إطار حزمة متكاملة توقف وتنهى الحرب، والإهتمام بقضايا العمل داخل السودان كقضية رئيسية، واعتماد الآلية السياسية وتكوينها للتعامل مع تعقيدات الكارثة الإنسانية والعملية السياسية والعودة بها لمنصة ثورة ديسمبر، والجهد الذى بذل لمخاطبة قضايا لجان المقاومة والمجتمع المدنى وتمثيل التنوع السودانى والنساء والإصلاحات التنظيمية، ونتطلع للقرارات التى سيصدرها رئيس الهيئة القيادية بهذا الصدد.

⭕الكارثة الإنسانية وجرائم الحرب والإنتهاكات:
من واقع تجربتنا وتجارب الاخرين فإن الإغاثة قبل السياسية والأجندة الإنسانية قبل الأجندة السياسية، ووقف الحرب والنزيف مدخل لإنهاء الحرب ومخاطبة جذروها، إننا نناشد جميع السودانيات والسودانيين المناهضين للحرب لكى ننتظم جميعا فى حملة عريضة لوقف الحرب وجرائم الحرب وأن لا نكتفى بالمجاملات ونقل أخبار الحرب، بل بإجتراح أشكال عملية لمناهضة الجرائم ودعم النازحين واللاجئين وتصعيد النشاط عبر المنظمات الإنسانية والمظاهرات والمكاتبات للجهات الفاعلة وتصعيد أعمال التضامن سيما فى عواصم البلدان المؤثرة، على نحو شبيه لما تم على أيام ثورة ديسمبر، إن القتل المجانى وإزهاق الأرواح والجرائم تتصاعد ومقاومتنا يجب أن تتصاعد بأشكال عملية وفاعلة.

⭕نحو الجبهة المدنية المعادية للحرب:
ثمن الإجتماع عاليا الاتصالات والمواقف والبيانات الصادرة من جميع قوى المجتمعيين المدنى والسياسى ذات الموقف القاطع المنتمى لثورة ديسمبر وتوقفا إيجابا عند إعلان نيروبى الذى وقعته حركتى - حركة وجيش تحرير السودان، والحركة الشعبية- شمال والذى وقعه القادة عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور والدكتور عبد الله حمدوك، والاتصالات التى أجراها حزب البعث العربي الإشتراكى الأصل وبيان المكتب السياسى للحزب الشيوعي السوداني فى الذكرى السادسة لثورة ديسمبر، إن مناخا جديدا يتشكل وهو وحده الكفيل بتغيير موازين القوى لمصلحة قوى الثورة والتغيير بتقديم التنازلات المتبادلة بين قواها للجم قوى الحرب، وقوى الثورة عليها الإتحاد حتى لا يتوزع دمها بين قوى الحرب، إن قوى الثورة غير تابعة لأى طرف من أطراف الحرب ومهمتها إكمال الثورة وتأسيس الدولة.

⭕ المائدة المستديرة:
مفهوم المائدة المستديرة الذى نعرفه وتحاورنا حوله مع شركائنا يبدأ بجمع قوى الثورة قبل القوى التى عرقلت الإنتقال ودفعت تجاه الإنقلاب والحرب وهى تبحث عن غسيل سياسى ومشاركة فى سلطة مرتجاة وفى منابر بإسم العملية السياسية تبحث عن السلطة ولا تحل الكارثة الإنسانية وجرائم الحرب، إن الأولوية يجب أن تعطى لوحدة قوى الثورة قبل أى مائدة تشرعن الذين خربوا الإنتقال، إن وحدة قوى الثورة هى الشرط والمبتدأ والخبر والمدخل الصحيح للتعامل مع الذين خربوا الإنتقال الذى قادته ثورة ديسمبر.

⭕ موقفنا من الشرعية والحكومة:
لا شرعية لطرفى الحرب شريعيتهما إنتهت بإنقلاب 25 أكتوبر وحرب 15 أبريل وفى الحالتين فإن المؤتمرالوطني وأتباعه وواجهاته هما أصحاب القدح المعلى فى الحرب وفى الإنقلاب.
إن " رقراق" الشرعية فى بورتسودان وشبه الإعتراف الذى يجدونه من دوائر إقليمية ودولية مصدره إن المجتمع الدولي لا يريد إعلان السودان كيان فاقد للدولة مما يضع تبعات على المجتمعيين الإقليمى والدولى وقد رأينا بأم أعيينا كيف إنهارت الشرعية فى سوريا دون بواكى عليها.
إن الشرعية الحقيقية هى شرعية ثورة ديسمبر وشعبنا الذى قدم التضحيات ونحن لا نؤيد قيام حكومة لعدة أسباب يمكن أن نذكر منها إنها ستدفع فى شرعنة تقسيم السودان، وكذلك ستطيل أمد الحرب وتزيد معاناة المواطنين على طرفى صراع الشرعية، إن الأولوية يجب أن تعطى لوقف وإنهاء الحرب وعزل كل المنادين بإستمرارها فى إطار الحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها ومخاطبة الكارثة الانسانية وحماية المدنيين، وأن أن لا نصبح شركاء فى الحرب، بل شركاء فى السلام واكمال الثورة وتأسيس الدولة، الدولة الديمقراطية دولة المواطنة بلا تمييز .
عاشت وحدة السودان وثورته
والثورة أبقى من الحرب
والنصر للجماهير
12 ديسمبر 2024  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الکارثة الإنسانیة الهیئة القیادیة ثورة دیسمبر قوى الثورة موقفنا من

إقرأ أيضاً:

المأساة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط تصعيد دموي وضغوط دولية متزايدة (تقرير)

 


تتسارع التطورات الميدانية والسياسية في قطاع غزة والشرق الأوسط، في وقتٍ تشهد فيه الساحة الإسرائيلية والفلسطينية تغييرات عميقة قد تمهد لإنهاء الحرب الممتدة منذ أكتوبر 2023، وسط تصاعد العنف الإسرائيلي وتكثيف الوساطات الدولية، خصوصًا من مصر وقطر والولايات المتحدة.


تصعيد ميداني عنيف في قطاع غزة

واصلت إسرائيل قصفها المكثف على قطاع غزة، موقعًا أكثر من 80 شهيدًا منذ فجر اليوم، حسب مصادر طبية فلسطينية، ليرتفع عدد الشهداء خلال 24 ساعة إلى 103، إلى جانب 219 إصابة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 56،259 شهيدًا و132،458 مصابًا، فيما بلغت حصيلة الشهداء منذ 18 مارس 2025 وحدها 5،936 شهيدًا و20،417 إصابة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة عن سقوط 3 شهداء و7 إصابات (بينها حالة خطيرة) جراء عدوان نفذه مستوطنون إسرائيليون على بلدة كفر مالك، في جريمة وصفتها قيادات إسرائيلية معارضة بأنها "مذبحة يهودية عنيفة".

 


تحركات دبلوماسية ومبادرات لوقف النار

كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجّه الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة عاجلة خلال 48 ساعة لمنع حركة "حماس" من السيطرة على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى شمال غزة، بعد ورود تقارير تتهم الحركة بالاستيلاء على تلك المساعدات.

في المقابل، نقلت قناة "كان" العبرية عن مصادر مطلعة أن نتنياهو سيعقد اجتماعًا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث سبل إنهاء الحرب، تزامنًا مع تزايد الضغوط الأميركية والعربية للدفع نحو "صفقة شاملة".

وأكدت مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يدفع نحو "اتفاق نهائي" يشمل:

إنهاء الحرب في غزة

إطلاق سراح المختطفين

تعزيز الوجود العربي في القطاع

تسوية سياسية شاملة

إنهاء محاكمة نتنياهو


ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب قد يمثل نقلة حاسمة في هذا الاتجاه، في وقتٍ تواصل فيه الوساطات القطرية والمصرية العمل على تجاوز تحفظات حركة حماس على مقترح "ويتكوف"، خاصة ما يتعلق بخريطة الانسحاب وتوقيت الإفراج عن الأسرى.

تصريحات لافتة وتحولات في الخطاب الدولي

المرشد الإيراني علي خامنئي أعلن انتصار بلاده في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبرًا أن "أمريكا لم تحقق أي إنجاز" وأن "إيران وجهت لها صفعة قاسية".

إسرائيل ردّت على لسان وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنها كانت تستهدف خامنئي مباشرة، وقال: "نزل إلى أعماق الأرض وقطع الاتصال... لكنه ليس في أمان".

نتنياهو بدوره، وصف العملية ضد إيران بـ "النصر العظيم" الذي "يفتح آفاقًا جديدة للسلام في المنطقة".

رئيس وزراء إسبانيا هاجم الازدواجية الأوروبية، مشيرًا إلى "17 حزمة عقوبات ضد روسيا"، بينما "لا أحد يجرؤ على تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل".

بيان القمة الأوروبية دعا إسرائيل إلى "رفع الحصار بالكامل عن غزة"، والسماح بدخول المساعدات دون عوائق.

الأونروا حذرت من "مشروع فصل الفلسطينيين عن أرضهم"، واعتبرت أن غزة تُعامل كأنها "أزمة إنسانية مزمنة".

اليونيسف نددت بحرمان سكان غزة من الغذاء، واعتبرت أن "تقديم خيار قاتل مقابل الحصول على المساعدات لن يُحسّن الوضع".

 


خلافات سياسية داخل إسرائيل وتطورات قضائية

مع تصاعد الضغط الشعبي والانتقادات داخل إسرائيل، نقلت القناة 12 العبرية عن وزراء قولهم: "ما قمنا به في غزة لم يحقق نتائج، ويجب تغيير النهج العسكري أو السعي نحو صفقة شاملة".

في السياق ذاته، تقدم نتنياهو بطلب لتأجيل محاكمته الجنائية، بدعوى "ضرورات أمنية"، وهو ما قوبل برفض من النيابة العامة التي رأت أن التحقيقات الجارية لا تتعارض مع مهامه السياسية، لا سيما أن بعضها تم خلال الحرب الحالية.

 


مسؤولون: فرصة لإنهاء الحرب وصفقة إقليمية كبرى

قال مسؤول كبير لقناة "كان" العبرية إن "تصريحات ترامب ليست عبثية"، بل تأتي ضمن "تحرك كبير قد يفضي إلى إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الرهائن، وإغلاق ملف محاكمة نتنياهو"، وربما أيضًا "توسيع اتفاقيات السلام في المنطقة".

وأضاف الوزير الإسرائيلي ميكي زوهار: "نتنياهو لن يساوم على السماح بعودة حماس لقدراتها العسكرية، لكن السيطرة على محور فيلادلفيا ستكون مفتاح الصفقة".

 


في النهاية يبدو أن الشرق الأوسط يقف على أعتاب تحوّل تاريخي، مع تسارع المبادرات الرامية إلى إنهاء حرب غزة، في ظل واقع إنساني كارثي، واصطفاف دولي متباين، وخريطة تحالفات جديدة تتشكل في الأفق.

 

 

مقالات مشابهة

  • المأساة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط تصعيد دموي وضغوط دولية متزايدة (تقرير)
  • السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور
  • أستاذ العلوم السياسية: 30 يونيو أعادت مصر من حافة الهاوية
  • «صمود» يطرح رؤيته للسلام على اجتماع دولي بشأن السودان في بروكسل
  • تصريحات حميدتي .. مثال للسذاجة السياسية
  • ليست مسرحية بل لعبة العروش السياسية
  • النائب مصطفى بكرى يصل الغرفة التجارية بالدقهلية على هامش المشاركة فى احتفالية ذكرى ٣٠ يونيو
  • “تضامن السودان حكومة وشعباً”.. رئيس مجلس السيادة يجري اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر
  • مستشفى العودة تعجّ بالقتلى والجرحى.. مشاهد مأساوية من قلب الكارثة الإنسانية في غزة
  • السوداني: موقفنا لم يكن ضعيفاً ونجحنا بتجنيب العراقيين مآسي الحروب