مهرجان الأفضل يهدي دورته العاشرة لروح الفنان نبيل الحلفاوي ويكرم اسمه بجائزة “إنجاز العمر”
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
يعلن مهرجان الأفضل، عن إهداء دورته العاشرة لروح الفنان الكبير نبيل الحلفاوي، وتكريم اسمه بجائزة "إنجاز العمر"، خلال الحفل الذي يقام 20 ديسمبر الجاري، في مركز المنارة بالقاهرة، وذلك تقديراً لمسيرته الفنية الاستثنائية، التي امتدت لخمسة عقود، نجح خلالها في أن يكون أحد أهم وأعظم فناني جيله،ببصمته المتفردة و إبداعه الأصيل في أعماله السينمائية والمسرحية والتليفزيونية.
نبيل الحلفاوي الذي يلقبه الجمهور بـ"القبطان"، بدأت مسيرته الفنية على خشبة مسرح كلية التجارة، بجامعة القاهرة، قبل أن يلتحق بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، ويبدع منذ مطلع السبعينات في تقديم عشرات الأعمال الخالدة في وجدان المشاهد، وذاكرة الفن المصري والعربي، ومن بينها (اغتيال مدرسة، والطريق إلى إيلات، والعميل رقم 13، وزيزينيا، والزيني بركات، ورأفت الهجان، والملك فاروق، وحكاية بلا بداية ولا نهاية وونوس والطريق إلى كابول)
وقد أعطى نبيل الحلفاوى على مدار مشواره مثلاً أعلى يُحتذى في الفن والإنسانية، وقدوة حقيقية في الأخلاقيات واحترام الصورة الذهنية للفنان وإعلاء قيمته في المجتمع.
"إنجاز العمر" جائزة مستحدثة يقدمها مهرجان "الأفضل" لأول مرة بدءاً من هذا العام، برعاية شبكة تليفزيون النهار، لشخصيات أيقونية، ساهمت بإنجازها الفريد والمشرف في نهضة وتقدم مجالات عملها، ودعم القوة الناعمة المصرية وتفوقها.
مهرجان "الأفضل " ينظمه موقع وشوشة ويتولى رئاسته الشرفية الفنان الكبير محمود قابيل، والإعلامية سهير جودة مشرفاً عاماً ، ويمنح جوائزه هذا العام ولأول مرة منذ انطلاقه، بناءً على استفتاء الجمهور، واختيارات لجنة التحكيم معا، لضمان معايير اختيار أكثر دقة ونزاهة سعيا تحت شعار "الأفضل .. لمن يستحق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نبيل الحلفاوي مهرجان الأفضل وفاة نبيل الحلفاوي المزيد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب الفنان الذي اختار الفن بشروطه وترك بصمة خالدة (تقرير)
تحل اليوم، الإثنين 16 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الراحل سعد عبد الوهاب، الذي وُلد عام 1926، ورحل عن عالمنا في 23 نوفمبر 2004، عن عمر ناهز 78 عامًا، تاركًا خلفه مشوارًا فنيًا اختلط فيه الحياء بالموهبة، والالتزام بالإبداع.
نشأ سعد عبد الوهاب في كنف أسرة فنية، وكان عمه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، ومع ذلك سلك طريقًا مختلفًا في بدايته، فتخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1949، ثم عمل مذيعًا في الإذاعة المصرية لمدة خمس سنوات، قبل أن يقرر دخول عالم الفن بشروط وضعها لنفسه.
كان يرى في البداية أن “الفن حرام”، حتى أقنعه الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر آنذاك، بأن الفن يمكن أن يكون رسالة راقية. عندها قرر أن يخوض التجربة، بشرط ألا يُقدّم مشاهد قبلات في أفلامه، أو يؤدي أغانٍ تثير الغرائز، بل اختار طريقًا نقيًا يليق بقيمه الشخصية.
مقارنة دائمة مع العم.. وردّ هادئ
طوال مسيرته، طاردته مقارنات بعمّه محمد عبد الوهاب، واتُّهِم بأنه مجرد نسخة منه، لكنه دافع عن نفسه قائلًا: “القرابة من عمي لم تأخذ مني، بل أعطتني الكثير، لم أكن تلميذًا أمامه، لكني تعلمت منه احترام الكلمة واللحن".
وبرر قلة إنتاجه الفني بدقته الشديدة، وحرصه على الجودة في كل ما يُقدّم، إلى جانب طبيعة شخصية حذرة، كانت ترفض المصافحة بالقبل، وتُفضل الطعام المعد بالبيت.
صوت مميز و7 أفلام
قدّم سعد عبد الوهاب أكثر من 200 أغنية، منها: “الدنيا ريشة في هوا”، “القلب القاسي”، “من خطوة لخطوة”، “جنة أحلامي”، “على فين وخداني عنيك”. كما خاض تجربة التمثيل في 7 أفلام فقط، أبرزها “العيش والملح”، “أماني العمر”، “علموني الحب”، وهي أفلام عكست هويته الهادئة وأسلوبه الرصين.
20 عامًا بعيدًا عن الأضواء.. وصوت يُخلّد في النشيد الوطني
بعد سنوات من العمل الفني، اختار سعد عبد الوهاب أن يبتعد عن الساحة الفنية، وانتقل إلى الإمارات، حيث عمل مستشارًا للأغنية الوطنية في إذاعة دبي، وهناك وضع ولحن النشيد الوطني الإماراتي وغنّاه بصوته لأول مرة.
كما تنقل بين عدة دول خليجية، منها السعودية، الكويت، والبحرين، حتى استقر في الإمارات حتى وفاته.
فنان التزم فتميز
رغم أن إنتاجه كان محدودًا مقارنة بعمه، فإن سعد عبد الوهاب ظل فنانًا له بصمته الخاصة، وفنّه لم يكن صاخبًا، بل هادئًا، نقيًا، يشبهه تمامًا.
وفي ذكرى ميلاده، يبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة كل من أحب الفن الراقي، والموقف الأصيل.