إطلاق تقرير «تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية»
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلق مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي، وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر«COP28»؛ تقريراً بعنوان «تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية»، ليسلط الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، وبهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي، وبالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
كما أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات بعنوان «نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة»، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية، كما تعكس الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتغطي استراتيجيات ومقترحات لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص بـ «مؤتمرات الشباب للمناخ».
وجاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، في مؤتمر COP29، الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في باكو؛ وذلك بهدف إشراك الشباب العربي في العمل المناخي، وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال البيئي، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحديات التغير المناخي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: «إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراً في المجتمعات، ومن خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية، وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة».
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع ورائدة الشباب للمناخ لمؤتمر الأطراف «COP28»، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم، ومع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف، «COP27» و«COP28»، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم، بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطاراً واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة، وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.
وأكد معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بمصر، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة استراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية».
وأكد معاليه، أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، وأن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر، ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
وقالت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية «بجامعة الدول العربية: «إن الإطار الاستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية، واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها».
القضايا البيئية
يواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، لا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الاستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءاً أساسياً في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشباب العربي التغير المناخي مركز الشباب العربي المناخ مجلس الشباب العربی للتغیر المناخی السیاسات المناخیة مشارکة الشباب العمل المناخی أصوات الشباب الشباب فی
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني بمسقط
مسقط - سيف السيابي
بدأت اليوم بمسقط أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني تحت شعار "نحو مهنية مستدامة ومعايير معتمدة" الذي تنظمه جمعية المهندسين العُمانية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب والهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، ويستمر يومين.
رعى افتتاح الملتقى معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل بحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص العاملين في قطاع الهندسة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويهدف الملتقى في نسخته السادسة إلى تطوير منظومة الاعتماد والتأهيل المهني وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وتعزيز التكامل بين الهيئات والنقابات العربية العاملة في القطاع الهندسي، ومواكبة التحولات الرقمية عبر مناقشة دور الذكاء الاصطناعي والمهارات المستقبلية للمهندس، ودعم برامج التطوير المهني المستمر ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل.
ويناقش المشاركون على مدى يومين خمسة محاور رئيسة تتمثل في: السياسات والتشريعات المنظمة لمهنة الهندسة، وأطر الاعتماد المهني والتعليم والتدريب المهني، وسبل دمج التكنولوجيا في تطوير المهارات، والجودة والمعايير الدولية ومقارنتها بالنماذج العالمية، وسوق العمل والتشغيل ومواءمة المخرجات مع المتطلبات المهنية، والمستقبل الرقمي وأثر الذكاء الاصطناعي على المهنة الهندسية.
وقال المهندس فؤاد بن عبدالله الكندي رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين العُمانية: "إنّ الجمعية كانت مستوعبة الحاجة الماسة لانضباط ممارسة مهنة الهندسة في خضم التنمية المتسارعة التي كانت تشهدها سلطنة عُمان".
وأشار إلى أنه خلال العقد الثاني من مسيرة الجمعية ترسّخت القناعة بضرورة الخروج بنظام متكامل يتمكن من ضبط ممارسة العمل الهندسي، والاطلاع والاستفادة من نظم قائمة في دول أخرى متقدمة في مجال الاعتماد المهني للمهندسين؛ فتمكنت مجالس الإدارة في ذلك الوقت من إنتاج نظام للتصنيف المهني للمهندسين بما يشمله من وسائل للتحقق والقياس، وبما يمكن الجمعية من تحديد ومنح درجات مهنية للمهندسين في مختلف مجالاتهم وخبراتهم.
وذكر أنّ إصدار المرسوم السُّلطاني رقم 27 / 2016 يُعدُّ التشريع الأول في سلطنة عُمان الذي يشترط الاعتماد المهني على المهندسين العاملين في مكاتب الاستشارات الهندسية.
وأشار إلى أنه نظرًا لطبيعة حضور الهندسة والمهندسين في مجالات التنمية المختلفة، وضرورة الارتقاء بالممارسات الهندسية في كل المؤسسات المعنية بالمنتج المهني الهندسي؛ فقد كان لزامًا على الجمعية ألا تتوقف عند ما حققته لقطاع الاستشارات الهندسية فحسب، بل يشمل ذلك الارتقاء كل تلك المؤسسات. وهنا التقت الرؤية بين كل من وزارة العمل وجمعية المهندسين العُمانية لتغيير واقع ممارسة العمل الهندسي وضبطه من خلال منظومة مفصلة وشاملة، وخارطة طريق واضحة المعالم والمراحل.
ثم ألقى المهندس رائد الشربجي رئيس اللجنة المنظمة ورئيس الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني كلمة قال فيها: يسعدنا ويشرفنا أن نرحب بكم في هذا الملتقى الذي تنظّمه جمعية المهندسين العمانيين بالتعاون مع الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، الجمعية التي تمثل أحد أعمدة تطوير المهنة الهندسية في وطننا العزيز، وتسهم بدورها الرائد في دعم الكفاءات وتعزيز الابتكار، ورفع مستوى الممارسات المهنية في مختلف القطاعات. ونغتنم هذه المناسبة للتعبير عن اعتزازنا بانعقاد هذا الحدث على أرض سلطنة عمان؛ أرض الإرث العريق والرؤية المستقبلية الطموحة، أرض السلام والحكمة، دولة الاستقرار التي تجمع بين عراقة التاريخ وطموح المستقبل، حيث يشكل المهندس العماني ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة والتحول نحو اقتصاد معرفي مستدام.
مضيفا: يأتي ملتقانا هذا الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني تحت شعار "نحو مهنية مستدامة ومعايير معتمدة" ثمرة لجهود جمعية المهندسين العمانية بالتعاون مع الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين العرب في اتحاد المهندسين العرب؛ وذلك لدعم التوجه نحو المضي قدمًا في العمل على تطبيق التأهيل والاعتماد المهني على كافة الهيئات الهندسية العربية، ولتبادل الخبرات في هذا المجال والاستفادة من تجارب الدول العربية وغيرها، ومن أجل تطوير الكفاءات الهندسية العربية لتواكب احتياجات سوق العمل، وللتأكيد على ارتباط التدريب والتعليم المستمر مع عملية التأهيل والاعتماد المهني ومنح المراتب الهندسية التي تعتمد على التطوير المستمر لتنمية مهارات المهندسين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصاتهم، وكذلك لنشر التوعية بأهمية التأهيل والاعتماد المهني وما له من أثر على المهندسين ومهنة الهندسة.
وأضاف: جاء ملتقانا هذا مكملًا للملتقيات السابقة في طرح ومناقشة أوراق عمل تستعرض خبرات المختصين في كل ما يرتبط بمجال التأهيل والاعتماد المهني، وتشمل محاور غنية عدة تضمن: التشريعات والتعليم الهندسي والكفايات المهنية الهندسية، والتجارب الرائدة في التأهيل والاعتماد المهني، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات المستقبل، والتعاون الإقليمي في التأهيل والاعتماد المهني.
وألقى الأستاذ الدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب كلمة ركز فيها على الدعم المستمر لجمعية المهندسين العمانية لأنشطة الاتحاد مثمنا دور الجمعية الرائد في دعم الكفاءات، وتعزيز الابتكار، ورفع مستوى الممارسات المهنية مشيدا بعلاقة الاعتماد المهني في الدول العربية بالهيئة العربية للاعتماد المهني موضحا أن الهيئة شُكلت بهدف وضع هيكلية متكاملة للتأهيل والاعتماد المهني، ووضع سياسة موحدة للاعتماد المهني للهيئات الهندسية في الوطن العربي ذاكرا أن الحفل الثمانين لتأسيس الاتحاد سوف يكون في ١٢ مايو من العام القادم مشيرا إلى أهمية هذا الاحتفال في مسيرة الاتحاد.
وقدم الدكتور المهندس صادق المسقطي عضو استشاري بجمعية المهندسين العمانية ورقة عمل حول علاقة التأهيل والاعتماد المهني بالارتقاء بممارسة المهنة الهندسية: أفضل الممارسات" مستعرضا التجارب العالمية في الاعتماد المهني الهندسي، مثل كندا وأستراليا، والتجارب العربية في المملكة العربية السعودية، وذكر أن الجمعية قد أبلغت اتحاد المهندسين العرب بالإطار المهني للكفاءات الهندسية في بريطانيا لترجمته والعمل به مختتما حديثه بموافقة الاتحاد على تكوين الرابطة العربية للاعتماد الاحترافي الهندسي.