حذر أطباء من عادات خاطئة تسهم في تسريع شيخوخة الدماغ وتدهور وظائفه، رغم أن السن البيولوجي لبداية تراجع الدماغ البشري يبدأ من سن الستين.
للوقاية من "الشيخوخة المبكرة للدماغ"، يشدّد الدكتور زالدي تان مدير برنامج الذاكرة والشيخوخة الصحية، والدكتور غلين فيني زميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، على ضرورة التوقف عن عادات خاطئة قد تؤدي إلى تدهور وظائف الدماغ.
وفي هذا السياق، استعرضت صحيفة ديلي ميل البريطانية أبرز 6 عادات نصح الطبيبان بالتوقف عنها:
1. القليل من التواصل الاجتماعي
مع مرور الوقت، قد تتقلص الشبكة الاجتماعية لشخص ما، ويصبح من الصعب تكوين صداقات جديدة، هذا يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، وهو ما يؤكد الطبيبان أنه يسرع في تدهور الدماغ عن طريق حرمانه من التحفيز وفرصة بناء اتصالات عصبية جديدة.
الاجتماع والتحدث مع الآخرين ينشّط مناطق الدماغ المرتبطة بمعالجة اللغة واستيعابها، كما يؤدي أيضاً إلى إطلاق الناقلات العصبية التي تحفز إنشاء خلايا دماغية جديدة، وبدون التفاعل الاجتماعي، لا يتم تفعيل أي من منشّطات الدماغ.
البشر غالباً ما يتبعون الروتين ويكررون نفس السلوكيات يومياً، ولكن يحذر الدكتور غلين فيني من أن هذا قد يساهم في شيخوخة الدماغ المبكرة. لذلك دعا إلى تعزيز صحة الدماغ، من خلال تعلم مهارة جديدة مثل التصوير الفوتوغرافي والتطريز أو اكتساب لغة جديدة.
وقد أثبتت دراسات سابقة كلامه، حيث ربطت أهمية تعلم مهارات جديدة بالمساهمة في إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، وتحسين الذاكرة العامة.
نصح الطبيبان أهمية الابتعاد التوتر المزمن للحماية من تدهور صحة الدماغ مع التقدم في العمر. وشرحا أنه في حالات القلق المستمر بسبب الأمور المالية أو العائلية، يرتفع مستوى الالتهاب في الجسم، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأشخاص المجهدون من ارتفاع مستويات هرمون التوتر "الكورتيزول"، الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بمشاكل الذاكرة وضعف القدرات المعرفية.
4. الإفراط في الوجبات الجاهزةحذر الطبيبان من الإفراط في تناول الوجبات الجاهزة، رغم كونها خياراً شائعاً مع نمط الحياة السريع. وشرحا أنها تعرّض لتسريع شيخوخة الدماغ، بسبب محتواها المرتفع من الملح والدهون، فضلاً عن ارتباطها بزيادة الوزن.
وقد أظهرت الدراسات أن هذه الوجبات تساهم في زيادة خطر التدهور المعرفي خاصة مع التقدم في العمر.
حذر الطبيبان من مخاطر قلة النوم أو نوعيته السيئة لأنها تؤثر سلباً على صحة الدماغ.
وكان "مركز السيطرة على الأمراض" قد اعتبر أن النوم المثالي يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يومياً مع 25% من النوم العميق للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي.
لكن حوالى 40% من كبار السن لا يحصلون على نوم جيد كل ليلة، لذلك عندما يكون النوم قصيراً أو ذا نوعية رديئة، يتسبب في مشاكل تتعلق بالتركيز وتذكر المعلومات في اليوم التالي، وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى تسريع شيخوخة الدماغ.
يُنصح الجميع بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة كل أسبوع، مثل المشي أو السباحة أو الرقص، لكن كبار السن يكافحون للوصول إلى هذه العلامة، حيث تظهر الدراسات الاستقصائية أن 40% من المتقدمين في السن غير نشطين تماماً.
وذكر د. فيني أن التمارين البدنية، وخاصة تمارين القلب والأوعية الدموية، مهمة للحفاظ على شباب الدماغ، بحيث تزيد الرياضة هرمونات النمو في الدماغ، مثل العوامل العصبية التي تعزز صحة الدماغ والعافية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة بريطانيا شیخوخة الدماغ صحة الدماغ
إقرأ أيضاً:
احذر.. النوم أكثر من 10 ساعات قد يقتلك
صورة تعبيرية (مواقع)
كشف طبيب روسي بارز أن النوم لساعات طويلة قد لا يكون علامة على الراحة، بل إنذار خفي لأمراض خطيرة قد تهدد حياتك دون أن تشعر.
الدكتور فلاديمير مارتينوف حذّر من أن النوم لأكثر من 10 ساعات يوميًا قد يكون مرتبطًا بمشكلات صحية مثل قصور الغدة الدرقية، الاكتئاب، ومتلازمة انقطاع النفس النومي، مشيرًا إلى أن الإفراط في النوم ذاته قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، السكري، بل وحتى الوفاة المبكرة.
اقرأ أيضاً 7 خطوات سحرية للحصول على نوم عميق: اتبعها لتشعر بالراحة التامة 20 مايو، 2025 "القاتل الصامت" يُطل عليك صباحا: 5 علامات خطيرة عند الاستيقاظ يجب الحذر منها 20 مايو، 2025وقال مارتينوف: "يعتقد البعض أن كثرة النوم تعني صحة جيدة، لكن الواقع أن النوم المفرط قد يكون رسالة يرسلها الجسم ليعبّر عن خلل داخلي... وإذا استمر الشعور بالتعب رغم النوم الطويل، يجب مراجعة الطبيب فورًا."
نوم طويل = إنذار صحي؟:
من جانبه، أوضح الدكتور ألكسندر كلينين، رئيس مركز طب النوم بجامعة موسكو، أن تحديد عدد ساعات نوم ثابتة للجميع غير دقيق، إذ تختلف احتياجات النوم من شخص لآخر.
وأضاف أن المدة الصحية للنوم تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا، مؤكدًا أن تجاوز الحد الأعلى (10 ساعات) بشكل منتظم قد يشير إلى خلل في التنفس الليلي أو مشاكل تمنع الجسم من استعادة نشاطه.
إشارة لا يجب تجاهلها:
النوم المفرط قد يبدو رفاهية، لكنه في الحقيقة قد يكون أحد أعراض مرض صامت يحرم الجسم من الأوكسجين أثناء الليل ويتركه في دوامة من التعب المزمن والحاجة المستمرة للنوم.
وإذا وجدت نفسك تنام أكثر من 10 ساعات يوميًا دون شعور بالحيوية... لا تُطمئن نفسك كثيرًا، فربما آن الأوان لتسأل: ماذا يحدث داخل جسدي؟.