قبائل دمت بالضالع تعلن النفير العام نصرة لغزة ومواجهة العدوان الصهيوني
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
يمانين../
أعلنت قبائل مديرية دمت بمحافظة الضالع، اليوم، النفير العام والجاهزية التامة للدفاع عن الوطن ونصرة الشعب الفلسطيني في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
جاء ذلك خلال وقفة مسلحة حضرها القائم بأعمال محافظ الضالع عبد اللطيف الشغدري، ومسؤول التعبئة بالمحافظة أحمد المراني، ووكيل المحافظة حسين المدحجي، ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد صالح حاجب، ومدير أمن المحافظة العميد حسين الحمزي، ومدير المديرية سلطان فاضل.
ندد المشاركون في الوقفة بالمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، وأكدوا استعدادهم لمواجهة أي عدوان يستهدف اليمن، مشيرين إلى أن موقف اليمن الثابت في دعم غزة والقضية الفلسطينية يمثل مسؤولية دينية وواجباً أخلاقياً.
كما أشادوا بالعمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية لدعم صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة، مجددين تأييدهم وتفويضهم لخيارات قائد الثورة في الدفاع عن القضية المركزية للأمة الإسلامية.
أدان بيان الوقفة التواطؤ الدولي والعربي إزاء الجرائم الصهيونية في غزة، مؤكداً أن اليمن سيظل صامداً في مواجهة أي تهديدات تستهدف سيادته واستقلاله.
وثمنت قبائل دمت الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية، بما في ذلك إفشال الهجوم الأمريكي البريطاني الأخير على اليمن الذي استهدف حاملة الطائرات الأمريكية.
دعا المشاركون شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مواجهة العدو الصهيوني بكل الوسائل، بما في ذلك مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، ودعم الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والقضية الفلسطينية.
وأكد الحاضرون جاهزيتهم الكاملة للوقوف إلى جانب القوات المسلحة في معركة تحرير المقدسات الإسلامية ودعم صمود غزة بكل الوسائل الممكنة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ارتدادات إسناد اليمن لغزة إقليميًّا
صنعاء تحتوي تعقيدات المشهد المحلي والإقليمي بثبات موقفها المساند لغزة، وهي -أي صنعاء- التي كانت بأمسِّ الحاجة إلى أن تحلحل أزماتها الداخلية المتعلقة بتداعيات عدوان العشر سنوات الحاضر بقوة في الجغرافيا اليمنية؛ إذ لا تزال -بفعله وبسببه- مقسَّمةً والثروات منهوبةً -من قبله وأتباعه- أو مهدَرة، والأفق الاقتصادي مغلقًا، وكشف الحساب مع السعوديّة والإمارات لا يزال مفتوحًا على كُـلّ الاحتمالات.
غير أن ثمة روابطَ بين نتائج حروب البحار والعمليات المُستمرّة في العمق المحتلّ، وبين القناعة الإقليمية التي باتت تزداد كبرًا عن جسارة اليمن في هذه الحرب، وارتدادات صموده وتطور قدراته العسكرية والتكتيكية، على حروب ومخطّطات الإقليم في الداخل اليمني مستقبلًا؛ إذ يقرأ الإقليمُ جيِّدًا جولاتِ الصراع التي خاضتها صنعاءُ ضد الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان، ورجع الصدى بلا شك سلبي ومخيف للجارة وأخواتها.. وعنوانه العريض «لم يعد لكم في اليمن من أماني» والأفضل أن تبدأوا بتقليل الخسائر والانسحاب من المشهد.
لا شيء منطقياً اليوم أَو مستقبلًا يجبر السعوديّة والإمارات على استمرار المكابرة في اليمن، سوى الضغوط الأمريكية التي ترى أهميّة بقاء هذه الأذرع الإقليمية في الملف اليمني لاعتبارات كثيرة تتعلق بمصالح أمريكا أولًا وَأخيرًا، أما لو تأمَّلنا في القناعات السعوديّة على سبيل المثال، فقد سبق أن عبَّرَ عنها سفيرها في زيارته لصنعاء، قبل أن نستفيق على حقيقة مفادها أن الجلباب الأمريكي الحديدي على هذا النظام أقوى من محاولاته النأيَ بالنفس وإعلاء مصالحه منفردًا.
أيًّا يكن الأمر، اليمن واجهَ أمريكا مباشرة في مرحلة الإسناد، واختزلَ عقودًا من الصراع الذي كان يجري عبر الوكلاء، وَإذَا ما تجاوزت دول العدوان في الإقليم نتائج تلك المعركة التي لم تكن سارة بالنسبة لأمريكا ولها وانجرَّت تحت الضغوط إلى تعطيل التسويات الاقتصادية وساهمت في الحصار والإضرار باليمن، فَــإنَّها ستجد نتائج لن ترضيها بطبيعة الحال.
وفي ظل بطء الحلول -بالذات الاقتصادية- وبطء نتائجها نحن نرى في الحرب القادمة المفترضة ضد عملاء الإقليم بشارةً وتعجيلًا لاستكمال تحرير بقية أرضنا واستكمال السيادة؛ وبذا تكون اليمن قد قدَّمت لغزة ما يفرضُه عليها واجبُها الديني والأخوي والإنساني، وفي هامش هذا الموقف العظيم حصدت النقاط، وَبالضربة الأخلاقية والشعبيّة والعسكرية القاضية صرعت شركاءَ العدو «الإسرائيلي» الأمريكي في الإقليم وأدواتهم في الداخل، وكما لكل موقفٍ عظيم ثمنٌ باهظ، فَــإنَّ له مكاسبَ أكثرَ قيمة.