يشهد الشرق الأوسط تصاعدا في مخاطر الحرائق نتيجة تغير المناخ، إذ باتت درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه من أبرز التحديات التي تهدد الاستقرار البيئي والحضري، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «الحرائق تهدد المدن والصحاري.. تغير المناخ يجتاح الشرق الأوسط».

وأشار التقرير، إلى أنّه مع توقع زيادة أيام الحر الشديد في الإمارات والسعودية بحلول عام 2050 تصبح الحرائق ظاهرة أكثر تعقيدا حتى في المناطق ذات الغطاء النباتي المحدود، بالتالي تعاني المنطقة من تأثيرات واضحة لتغير المناخ، إذ يؤدي الجفاف المطول وندرة المياه إلى صعوبة كبيرة في عمليات مكافحة الحرائق.

وأوضح التقرير، أنّ هذه الظروف تزيد من احتمالية اندلاع حرائق الغابات والمناطق الحضرية على حد سواء، ما يفرض ضغوط هائلة على البنية التحتية ونظم الإطفاء التقليدية، كما أن التوسع الحضري السريع يشكل تحديا إضافيا، إذ تتطلب الظروف المتغيرة تقنيات جديدة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

ولفت التقرير، إلى أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي والنمذجة التنبؤية أصبح ضروريا لتوقع الحرائق وإدارتها بفاعلية، كما أن تطبيق استراتيجيات مستدامة للمياه يمثل جزءا أساسيا من التكيف مع هذه التحديات، ومع تفاقم هذه الظواهر يتزايد الوعي بأهمية التصدي لها من خلال تعزيز المرونة البيئية واستخدام تقنيات متطورة لمكافحة الحرائق.                              

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تغير المناخ المناخ الحرائق القاهرة الإخبارية المزيد

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار ويحذّر من رد قاسٍ على أي خرق

أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف إطلاق النار، وذلك بعد تحقيق أهداف العملية العسكرية التي شنّتها.

وأكد الديوان أن إسرائيل سترد بقوة على أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على التزامها بالحفاظ على أمن البلاد واستقرار المنطقة.

وكانت أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، بمقتل 3 أشخاص جراء هجوم صاروخي إيراني استهدف مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.

وفي وقت سابق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادرها أن صاروخًا إيرانيًا أصاب مبنى مكونًا من 7 طوابق في بئر السبع بشكل مباشر، ما أسفر عن دمار واسع في المكان.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع عدد القتلى إلى 6، وسط وصف مواطنين على منصات التواصل الاجتماعي الحادثة بـ”الكارثة الكبيرة”، مشيرين إلى حجم الخسائر البشرية والمادية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت حجم الدمار الكبير الذي خلفه سقوط الصاروخ الإيراني في المدينة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي رصد أكثر من خمس موجات صاروخية إيرانية متتالية على مناطق مختلفة.

وكانت أفادت وسائل إعلام إيرانية، صباح الثلاثاء، بدخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، عقب تبادل مكثف للقصف الصاروخي والجوي بين الطرفين، وجاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “اتفاقًا لوقف إطلاق النار جرى بين إسرائيل وإيران”.

وأضاف ترامب أن وقف إطلاق النار سيدوم أولًا 12 ساعة، ثم ستُعتبر الحرب منتهية رسميًا بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وهنأ ترامب كلا الطرفين على “امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء الحرب التي كان من الممكن أن تستمر لسنوات وتدمر الشرق الأوسط بأكمله”.

وكانت إيران قد شنت ضربة صاروخية على قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر، ردًا على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية في طهران، والتي اعتبرتها إيران “لا تشكل تهديدًا لقطر وشعبها”، فيما عدّتها قطر انتهاكًا لسيادتها، بينما وصفها ترامب بأنها “ضعيفة”.

من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الوزراء باتفاق وقف إطلاق النار وأمرهم بعدم الإدلاء بتصريحات، وقبل نحو ساعة ونصف من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، أطلقت إيران خمس دفعات صاروخية باتجاه إسرائيل، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى والمفقودين ودمار واسع.

وزير الدفاع الإيراني يؤكد تعاون طهران وموسكو من أجل سلام واستقرار الشرق الأوسط

وكان أجرى وزير الدفاع الإيراني أمير عزيز ناصر زاده، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي أندريه بيلاؤوسوف، أكد خلاله أن طهران وموسكو قادرتان على العمل معاً من أجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وقال ناصر زاده إن “جهودنا المشتركة يمكن أن تسهم في تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم”، ووصف الولايات المتحدة الأمريكية بأنها “مصدر كل المشاكل وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط”، وفق ما نقل موقع الحكومة الإيرانية.

وأضاف وزير الدفاع الإيراني: “قرارنا هو معاقبة المعتدي بكل قوتنا، ولن نقبل بسلام مفروض”.

وشدد على أن إيران لا تحارب فقط الكيان الصهيوني، بل إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى تدعم هذا الكيان.

في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تقدير بلاده لموقف روسيا من التصعيد الحالي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن التنسيق والتشاور بين طهران وموسكو مستمران لتنسيق المواقف بشكل أدق وجدي في ظل الظروف الراهنة.

يُذكر أن الولايات المتحدة استهدفت في 22 يونيو ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في محاولة لتدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني.

آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 09:04

مقالات مشابهة

  • من الدول الجديدة في اتفاقية ابراهام؟
  • موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد السكان والمنشآت
  • عبد المنعم سعيد: الشرق الأوسط يمر بمحطة فارقة
  • ماذا يريد نتنياهو من «مشروع تغيير الشرق الأوسط» ؟
  • ستارمر وماكرون وميرز يبحثون الوضع في الشرق الأوسط على هامش قمة الناتو
  • بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟
  • لافروف: لا دليل على أن إيران كانت تعد لهجوم ضد إسرائيل
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
  • نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار ويحذّر من رد قاسٍ على أي خرق
  • حين تُقصف العقول: هل نتعلّم من دروس الحرب في الشرق الأوسط؟