تهديد بتصفية مُعتقلين لدى الجيش بسبب انتماء شقيقهما للدعم السريع
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
علي عمار، المعروف بنشاطه في لجان مقاومة سنجة ومبادرة شارع الحوادث وغرف الطوارئ بسنجة، اعتُقل في 24 نوفمبر الماضي بعد دخول الجيش إلى المدينة، تلاه اعتقال شقيقه معاوية في اليوم التالي، في إطار حملة قمعية شملت العديد من المدنيين
سنجة: كمبالا: التغيير
أعربت مصادر مقربة، من أسرة، الناشط بلجان المقاومة ومبادرة شارع الحوادث، علي عمار عن مخاوفها الشديدة من تعرضه للتصفية داخل المعتقل، حيث يقبع في مقر الاستخبارات العسكرية بالفرقة 17 مشاة في سنجة منذ اعتقاله هو وشقيقه الأصغر معاوية في 24 و 25 نوفمبر الماضي، دون أي إجراءات قانونية أو محاكمة.
علي عمار، المعروف بنشاطه في لجان مقاومة سنجة ومبادرة شارع الحوادث وغرف الطوارئ بسنجة، اعتُقل في 24 نوفمبر الماضي بعد دخول الجيش إلى المدينة، تلاه اعتقال شقيقه معاوية في اليوم التالي، في إطار حملة قمعية شملت العديد من المدنيين.
وتؤكد أسرتهما أن احتجاز علي ومعاوية يأتي كوسيلة ضغط على شقيقهما الثالث، عارف عمار، المنتمي لقوات الدعم السريع منذ سنوات، وكان قد سلم نفسه طواعية في سنجة مع بدء الأحداث، إلا أنه عاد للقتال مع الدعم السريع عندما دخلوا مدني، وبعد وصول القوات إلى سنجة، نشر عارف مقطع فيديو بالقرب من منزل خالد عامر، أحد حراس مدير الأمن والمخابرات في سنجة، قال فيه إنه زار المكان ولم يجد خالد، واتهمه بالهرب.
ردًا على ذلك، نشر خالد عامر مقطع فيديو بعد دخول الجيش سنجة وهدد فيه عارف علنًا، وأكد أن إشقاءه قيد الاعتقال، ولن يُطلق سراحهما ما لم يسلم نفسه. وقال خالد بعبارات صريحة: “إذا لم تسلم نفسك، إخوتك في غضب الله”. الفيديو، الذي لا يزال منشورًا على صفحته ولم يتم حذفه، أثار قلقًا واسعًا بين أسرة المعتقلين وأصدقائهم.
قلق من التصفية والتعتيم الإعلامي
هذا التهديد العلني زاد من مخاوف أسرة علي عمار وأصدقاؤه من احتمال تعرضه للتصفية داخل المعتقل، خاصةً في ظل غياب أي إجراءات قانونية بحقه. فلم تُفتح أي بلاغات ضده، ولم تُحال قضيته إلى النيابة، وما زال محتجزًا وشقيقه الاصغر، في مقر الاستخبارات العسكرية بالفرقة 17 مشاة في سنجة. مما يثير تساؤلات حول قانونية وظروف الاعتقال.
وعلى الرغم من الحديث عن تحسن الوضع الأمني في سنجة وعودة السكان تدريجيًا، فإن انقطاع الاتصالات المستمر في المدينة حال دون وصول معلومات دقيقة عن أوضاع المعتقلين.
ويخشى أصدقاء علي، الذين تحدثوا لـ(التغيير) أن يكون هذا التعتيم الإعلامي غطاءً لانتهاكات خطيرة تشمل حالات أخرى لمعتقلين مجهولين لم يُكشف عن أسمائهم بسبب عدم شهرتهم أو نشاطهم السياسي، خاصة ان التقارير الواردة من داخل المعتقل، تؤكد التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية، حيث يُمنح المعتقلون وجبة واحدة يوميًا فقط، في ظل اكتظاظ الزنازين وسوء المعاملة.
كما أشارت مصادر (التغيير) إلى أن التعذيب أدى إلى وفاة أحد المعتقلين، بينما يعاني آخرون من إصابات خطيرة، مثل وليد عدلان والمحامي بكري منصور، اللذين يتلقيان العلاج في العناية المكثفة بمستشفى سنجة.
ودعت أسرة علي وأصدقاؤه إلى الإفراج عن معاوية وشقيقه المحتجزين تعسفيًا، وضمان تقديمهم لمحاكمات عادلة إذا وُجدت تهم قانونية ضدهم.
الوسوماستخبارات الجيش اعتقال شقيقين بسنجة الدعم السريع سنجة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: استخبارات الجيش الدعم السريع سنجة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: متمردو الدعم السريع أعدموا 12 شخصا داخل مستشفى النهود
واصلت قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية مستهدفة المدنيين الأبرياء بالقتــ.ل والتشريد والتعذيب رغم المعارك التي خسرت كثير منها أمام الجيش السوداني .
وقال مصدر في الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع أعدمت 12 شخصا داخل مستشفى مدينة النهود بولاية غرب كردفان، في استمرار للجرائم الجسيمة بحق الشعب المنكوب.
وأعلنت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى رئيس الوزراء السوداني الانتقالي كامل إدريس في القاهرة يوم الخميس الماضي لبحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودعم الاستقرار في السودان.
وأكد الرئيس السيسي أن موقف مصر ثابت في دعم وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه"، وتعهد "بالدعم الكامل لجهود استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الأزمة الإنسانية الراهنة وحماية موارد الشعب السوداني"، بحسب البيان.
وتناولت المحادثات الجهود الجارية لحل الصراع في السودان واستكشاف التعاون في إعادة الإعمار بعد الحرب.
وتقدر السلطات السودانية تكلفة إعادة الإعمار بنحو 300 مليار دولار للخرطوم و700 مليار دولار لبقية البلاد، في حين تعد الأمم المتحدة تقييمها الخاص، حسبما ذكرت وكالة رويترز في يونيو.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي إن 23% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية للسودان البالغة 4.6 مليار دولار تم تمويلها.
وأكد مراقبون إن زيارة إدريس كانت مهمة باعتبارها أول زيارة خارجية له، ما يشير إلى سعي الخرطوم للحصول على دعم مصر وسط اضطرابات متفاقمة في الداخل.
وعقد إدريس مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مؤكدًا أن علاقات السودان بمصر "لن تنقطع أبدًا"، وأن الجانبين اتفقا على "رؤية شاملة" تخدم مصالح الشعبين والأجيال القادمة.
شكر مصر على استضافتها "ملايين السودانيين" خلال ما وصفه بـ"الحرب الوحشية" المفروضة على بلاده.
وأعرب مدبولي عن أمله في أن يخرج السودان قريبا من أزمته "ليحمي أرواح الأبرياء، ويخفف معاناة الشعب السوداني، ويحافظ على موارده، ويحافظ على وحدة البلاد واستقلالها"، رافضاً أي مساس "تحت أي مسمى أو ظرف".