النمسا تتجه لتشكيل ائتلاف حاكم بقيادة اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
اتجهت النمسا اليوم الأحد نحو محادثات لتشكيل ائتلاف حاكم بقيادة حزب الحرية اليميني المتطرف عقب انهيار محادثات لتشكيل الائتلاف بدونه واستقالة المستشار كارل نيهامر.
وكان نيهامر، الذي أعلن استقالته في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، قد قاد محادثات بين ثلاثة أحزاب ثم بين حزبين بهدف تشكيل ائتلاف ينتمي إلى تيار الوسط يمكن أن يكون حائط صد في مواجهة حزب الحرية اليميني المتطرف الذي حل في المركز الأول في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر الماضي.
وعين حزب الشعب المحافظ الذي يتزعمه نيهامر الأمين العام للحزب كريستيان ستوكر زعيماً جديداً له بصفة مؤقتة اليوم الأحد.
وكثيراً ما ذكر ستوكر أن حزب الشعب لن يدخل في ائتلاف مع زعيم حزب الحرية هربرت كيكل، لكنه قال إن الأمور تغيرت الآن.
وقال ستوكر للصحفيين «أتوقع أن يتم تكليف زعيم الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات بتشكيل الحكومة المقبلة. وإذا تمت دعوتنا لهذه المحادثات (الائتلافية) فسنقبل الدعوة».
وأضاف «لذلك فإن الأمر لا يتعلق بهربرت كيكل أو بي، بل بحقيقة أن هذا البلد يحتاج إلى حكومة مستقرة في الوقت الحالي، وأنه لا يمكننا الاستمرار في إضاعة الوقت في الحملات الانتخابية أو الانتخابات».
وكان الرئيس ألكسندر فان دير بيلين، وهو زعيم سابق لحزب الخضر اليساري، قد أبدى تحفظاً على تولي كيكل منصب المستشار. كما أنه أثار غضب حزب الحرية بعدم مطالبته بتشكيل حكومة بعد الانتخابات قائلا إنه لا يوجد حزب آخر على استعداد للانضمام إليه في ائتلاف.
ورغم أنه أقر بتغير الوضع الآن، فإنه لم يصل إلى حد التصريح بأنه سيطلب من كيكل قيادة محادثات لتشكيل الائتلاف. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس غداً مع كيكل الساعة 11 صباحا (1000 بتوقيت جرينتش).
كما سيتم تعيين مستشار جديد مؤقتاً خلال الأيام المقبلة، مع بقاء نيهامر في منصبه حتى ذلك الحين.
وقال فان دير بيلين في خطاب إلى الأمة «الأصوات داخل حزب الشعب التي تستبعد التعاون مع حزب الحرية تحت قيادة هربرت كيكل أصبحت أكثر هدوءاً. وهذا بدوره يعني أنه قد يتم فتح مسار جديد لم يكن موجوداً من قبل». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النمسا حزب الحریة حزب الشعب
إقرأ أيضاً:
ائتلاف دولي يطلق مسيرة إلى غزة لكسر الحصار
الثورة نت/
أعلن ائتلاف دولي يضم نقابات وحركات تضامن ومؤسسات حقوقية من أكثر من 32 دولة عن إطلاق مبادرة تحمل اسم “المسيرة العالمية إلى غزة”، تهدف إلى دخول القطاع سيرًا على الأقدام، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ما يقارب 20 شهرًا.
وأوضح رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، سيف أبو كشك، أن المسيرة تأتي استجابةً للأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
وأكد أن أهداف المسيرة تتمحور حول وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، إلى جانب الضغط من أجل إنهاء الحصار المفروض على أكثر من مليوني إنسان في القطاع.
وبين أن مسار “المسيرة العالمية إلى غزة” يتضمن عدة مراحل رئيسية، تبدأ بتحديد مناطق الانطلاق والتنسيق مع الفعاليات المحلية على الأرض، حيث يجري حالياً حوار مستمر لتحقيق تنظيم أوسع مما تم في الدول المشاركة.
وتتضمن المرحلة الثانية تقسيم المشاركين إلى مجموعات، مع مراعاة اختلاف لغاتهم وثقافاتهم، حيث ينتمي المشاركون إلى 32 دولة.
وأما المرحلة الثالثة فتشمل الوصول إلى القاهرة، ثم التنقل إلى العريش، ومن هناك الانطلاق سيرًا على الأقدام نحو غزة رغم صعوبة الطريق الصحراوي، مؤكدًا أن تحمل الظروف الصعبة أقل أهمية مقارنة بمعاناة أهل غزة التي تستمر لأكثر من 20 شهرًا بدون احتياجات أساسية.
ويشمل المسار أيضًا التواصل مع الجهات المعنية، لا سيما السفارات المصرية والحكومة المصرية، لتنسيق التعاون ودعم جهود وقف الإبادة في فلسطين بشكل شفاف.
وتختتم المسيرة باعتصام عند معبر رفح، الذي يمثل نقطة ضغط رئيسية للمطالبة بفتحه وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ومن المتوقع أن تحظى المبادرة بزخم شعبي وإعلامي واسع، في ظل تصاعد المطالب الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة في غزة.